ولأن قرى المواجهة المتاخمة للحدود هي الأولى بالتحصين كان إطلاق الحملة من بلدتي شبعا وحلتا في منطقة العرقوب، حيث باشر فريق فني يضم أطباء بيطريين وعاملين متخصصين بزيارة أماكن تجمعات الماشية والحظائر وتم تلقيح المئات من رؤوس الماعز بالإضافة إلى توزيع الأدوية مجاناً على أصحابها.
وفي هذا السياق، قال المتحدث بإسم جهاد البناء المهندس قاسم حسن لـ"الإنتقاد " : " إن إطلاق الحملة من قرى المواجهة هو رسالة تؤكد على الدعم والوقوف إلى جانب الصامدين في هذه القرى لأن صمودهم يشكل عقبة أساسية ضد الأطماع الإسرائيلية ".
وأضاف المهندس حسن " إن الحملة تشمل قرابة 48000 رأس ماعز وغنم بالإضافة إلى 3500 رأس بقر في خمس وثلاثين قرية في الجنوب وسيواكب التلقيح بالتوجيه والرعاية الصحية"، مشيراً إلى أن الحملة ستستمر شهراً وهي ضمن مشروع مساعدات ستقدمها اللجنة الزراعية في جهاد البناء للمزارعين في الجنوب خلال الأيام القادمة حيث سيعلن عن ذلك لاحقاً.
من جهته، شكر أبرز مربي المواشي في منطقة العرقوب هيثم عبد العال حزب الله ومؤسسة جهاد البناء على هذه الخطوة التي تتكرر كل عام لأنها قد أسهمت في إراحتنا من أعباء الأدوية ومقاومة الأمراض التي كثيراً ما تتعرض المواشي لها، مضيفا " طبعاً هذا ليس غريباً على الأخوة في حزب الله الذين يقدمون دمائهم من أجل كرامتنا وبالتأكيد لن يبخلوا بشيء على منطقتنا في شتى المجالات وفي المقابل نحن نقدم كل ما يلزم لخدمتهم".
