أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شعب المقاومة يرمي التهديدات والإستفزازات الصهيونية على ضفاف الخردلي

الإثنين 19 نيسان , 2010 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 8,132 زائر

شعب المقاومة يرمي التهديدات والإستفزازات الصهيونية على ضفاف الخردلي

كان يمكن أن تؤثر سلباً على أهالي المنطقة والقادمين إليها، لو أن هؤلاء لم يخوضوا أشرس المواجهات والتحديات ضد هذا العدو على إمتداد عشرات السنين حتى خبروا ضعف ووهن عدوهم على الرغم من بطش آلته العسكرية المدمرة.

إرادة وعزيمة هؤلاء ظهرت مرة أخرى أنها أكثر صلابة في مواجهة محاولات الترهيب والتهديد الصهيونية الرامية إلى ارباك وتعقيد حياة القاطنين قرب المناطق المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة أو القريبة منها.

وفي منطقة غير بعيدة عن تهديدات الاحتلال الصهيوني، شهد نهر الخردلي عند المدخل الشمالي للمنطقة الحدودية حركة غير اعتيادية للرواد الذين لم تغب عن أسماعهم ولا عن أنظارهم الاستفزازات الإسرائيلية وأخرها في بلدة العديسة.

على ضفاف النهر ألقوا بتهديدات العدو وأداروا ظهورهم لتداعيات الانتهاكات وأخذوا قسطاً وافراً من التمتع بجمال الطبيعة الخلابة على تخوم المناطق الحدودية .


شعب المقاومة في عطلة نهاية الاسبوع قضى وقتاً ممتعاً على ضفاف النهر وإن اختلفت صوره فكان انعكاس ذلك حركة تجاوزت معدلها الطبيعي. المستجمون هنا على نهر الخردلي يعلمون أن ظهورهم محمية عند الحدود، وأن ما يحصل من خروقات ليس إلا محاولات استعراض فارغة سرعان تتلاشى خصوصاً وأن جيش الاحتلال وقادته على دراية كافية بأنهم غير قادرين على تحمل عواقب أية حماقة قد يقدمون عليها وهذا ما أكد عليه معظم من تحدثوا لـ "الإنتقاد" على ضفاف النهر الذي بدأ يشهد إستعداداً لترميم المتنزهات لإستقبال المصطافين خصوصاً وأن بعضها مخصص لإستقبال هواة الزوارق الصغيرة التي يشتهر بها نهر الخردلي.

أما من لم تستهويهم هواية التجذيف فانتشروا بين أشجار الصفصاف على ضفاف النهر وتمتعوا بيوم هادىء ورفهوا عن انفسهم وأمضوا وقتاً ممتعاً دون أن يكون لاستفزازات الاحتلال وجنوده أدنى تأثير على مجرى حياتهم الهادئة والمطمئنة. 

Script executed in 0.19700813293457