صفارات الإنذار التي أطلقت احتفاء بهذه المناسبة، سمعت حتى قرى التماس عند الساعة 11 من قبل ظهر امس، في وقت رصدت تحركات لدوريات مشاة مدعمة بآليات مدرعة بينها دبابات «ميركافا» وسيارات مصفحة من نوع «هامر»، وذلك على طول الحدود ابتداء من محور الحماري غرباً وحتى موقع المرصد شرقاً، وفي هذا الإطار، شوهدت عناصر اسرائيلية تقوم بعمليات تمشيط في المرتفعات المشرفة على مجرى الوزاني، وداخل بلدة الغجر لوحظت حركة غير عادية في الشطر اللبناني المحرر حيث كانت العناصر الإسرائيلية تراقب عن سطح احد المنازل منطقة الوزاني، وعند الأطراف الغربية لبلدة العباسية تمركزت آليات مدرعة خلف السواتر الترابية المستحدثة، وقبالة نقطة الخرق الإسرائيلي التي كان الأهالي قد عملوا على إزالتها، وفي محور وادي العسل وتلة رمثا كانت عناصر مشاة اسرائيلية تقوم بأعمال تمشيط، في حين سجلت حركة آليات مدرعة على طول الخط الممتد من محور السماقة حتى رويسة العلم.
وفي محور بركة النقار، تحدثت معلومات عن قيام اسرائيل بوضع نصب تذكاري بمحاذاة السياج الشائك، وفي المكان نفسه حيث كان «حزب الله» عمل على قتل وخطف ثلاثة جنود عام 2000 ، وكانت عناصر اسرائيلية عملت خلال ساعات ليل امس الأول، على تركيز ما يشبه لوحة صخرية تمت تغطيتها بشادر عسكري،علما ان جيش الاحتلال نظم العام الماضي زيارة لعائلات هؤلاء القتلى.
من جهته، شدد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، على ان «تتالي الخروقات الإسرائيلية وتصاعدها، يستدعي التنبه إلى استغلال العدو المتمادي لالتزام لبنان سياسة ضبط النفس واحترام القرار 1701 مما يوجب إخضاع الوضع إلى مراجعة مستمرة بهدف احتواء المستجدات والعمل على وضع حد للخروقات الإسرائيلية المتصاعدة».
وقال ان «كل هذه الضوضاء الإسرائيلية في إثارة التهديدات وممارسة الأعمال العدوانية والاستفزازية لن تجدي نفعاً وستزيد من استعداد اللبنانيين للدفاع عن وطنهم.
وسواء أكانت مجرد تهويل بهدف الضغط على الساحة اللبنانية فإنها لن تحول دون تنامي الاصطفاف المؤيد للمقاومة، أم كانت تمهد فعلاً لعدوان على لبنان فإن العدو الإسرائيلي سيلقى كل مواجهة من الشعب والجيش والمقاومة وسيدفع ثمناً باهظاً لم يعهده من قبل وسيكون في مواجهة تداعيات مفاجئة عاجزاً عن تقديرها».
