وينتبه كل من الفريقين المتنافسين في المدينة، وهما بشكل رئيسي النائب السابق سمير عازار والتيار الوطني الحر، إلى التوافق الذي حصل في كل من جارتيهما، مدينة صيدا، وبلدة مغدوشة وهي البلدة الرئيسية في شرق صيدا.
وانطلاقا من ذلك تتواصل مساعي التوافق، ويقوم بها النائبان السابقان إدمون رزق وفوزي الأسمر. ويقول مصدر مطلع إن موفداً من النائب ميشال عون التقى النائب عازار منذ أسبوع تقريباً، وبحث معه في إمكان تجنيب جزين معركة انتخابية، وكان جواب عازار أنه مع التوافق، وحتى مع مجيء مجلس بلدي بالتزكية. ويوضح المصدر أن عازار تمنى ولم يطلب بشكل حازم من التيار الوطني الاعتذار عن الدعاوى القضائية التي قدمت بحق رئيس بلدية جزين سعيد أبي عقل، وكان جواب الموفد : «إن شاء الله خيراً».
وتتناول الدعاوى اتهام عقل باستخدام جزء من أراضي راهبات العائلة المقدسة لبناء مجمع سياحي مع شريكين له، وتخصيص عقارات من أراضي البلدية لبناء السرايا الحكومية وثكنة للجيش ومدرسة في عين مجدلين!
من جهته، يقول النائب زياد أسود إن الاتجاه حتى الآن هو نحو المعركة مع إبقاء باب الاتصالات مفتوحاً. لكنه يسأل ضمن أي صيغة وأي آلية يمكن أن يحصل التوافق؟، معلناً أن أبرز شروط التيار الوطني للتوافق، هو مجيء مجلس بلدي جديد بأعضائه الثمانية عشر، ويعتبر أن الاعتذار عن الدعاوى هو طلب صعب لأنها أقيمت من أجل الدفاع عن كرامة المدينة.
ويؤكد أسود أن التيار في حال حصول المعركة سوف يسعى للتحالف مع القوات اللبنانية وعدد من فاعليات جزين، قائلاً: سوف نتحالف مع كل من يمد يده إلينا. ويلفت إلى أن عازار لم يقم بأي اتصال مع ممثلي التيار في المدينة حتى اليوم، والحوار لا يكون بالواسطة.
أما سعيد أبي عقل رئيس البلدية الحالي، فيقول إنه في حال تقرر خوض المعركة الانتخابية فهناك مساع للتحالف مع عدد من الأصدقاء بينهم إدمون رزق وفوزي الأسمر، مشيراً إلى أنه يفضل بدوره التوافق.
ويؤكد النائب إدمون رزق أن المساعي القائمة هي على قاعدة فصل الانتخابات البلدية عن الاصطفاف السياسي، واختيار مجلس يتجاوز الاعتبارات الحزبية والسياسية، ويكون مؤهلاً للقيام بخدمات إنمائية للمدينة. مشيراً إلى أن أهمية التوافق تكمن في انعكاسها الإيجابي على قرى القضاء، ويبدو أن عدداً كبيراً من فاعليات القرى تنتظر مصير التحالفات في جزين، وإذا تحققت تلك السابقة، فسوف تشيع جواً جديداً ومريحاً في المنطقة.
