أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيدا: «الرئيس المكلّف» يتريّث في التشكيل

الجمعة 30 نيسان , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,656 زائر

صيدا: «الرئيس المكلّف» يتريّث في التشكيل


تُطرح في الشارع الصيداوي تساؤلات عن الأسباب الحقيقية لتأخر المرشح التوافقي لرئاسة بلدية صيدا، المهندس محمد السعودي في إعلان «تشكيلته الحكومية البلدية»، وعمّا إذا كان سبب التأخير ناتجاً من عقبات تعترض آلية التأليف. وكان لافتاً في هذا الإطار ما جرى تداوله من كلام «هامس» أطلقه قطب صيداوي بارز خلال ترؤسه اجتماعاً لحلقة القرار الضيق في تياره «على خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها في انتخابات بلدية صيدا، وكل الاحتمالات مفتوحة»، مسمياً في الاجتماع ذاته اسم أحد رجال الأعمال الصيداويين البارزين «ليترأس لائحتنا إذا ما اتجهنا إلى تلك الخيارات الأخرى».
هذا الكلام الهامس للقطب السياسي الصيداوي جعل المعنيين بطبخة التوافق في انتخابات بلدية صيدا يتساءلون عن مدى جديته. ورجح المتابعون أنه قد لا يكون أكثر من تلويح للرئيس التوافقي لرئاسة البلدية محمد السعودي، أو «الرئيس المكلف» كما بات يسمّى في صيدا، للإسراع في إعلان أسماء لائحته، بعدما طال انتظار إعلان تشكيلته البلدية التي ستتألف من 21 عضواً، بمن فيهم الرئيس، وخصوصاً أنه كان من المتوقع أن لا يطول أمر إعلان التشكيلة كلّ هذا الوقت، إذ إن المدة التي باتت تفصل «التكليف» عن «التأليف» تخطت حتى اليوم عشرة أيام، وهي مهلة يراها الصيداويون طويلة.
وتدور في الكواليس معلومات عن أسباب تأخر السعودي في إعلان لائحته، وهي تصبّ كلّها في إطار «جوجلة الأسماء»، حيث يشير المطلعون إلى بعض «الأخذ والردّ وضرورة عدم الاستعجال»، ولا سيما أن لا أحد من الأطراف السياسيين يستطيع العرقلة أو التعطيل، ولا يمتلك قرار إطاحة التفاهمات والتوافقات.
انطلاقاً من هذه الوقائع، فإن مطّلعين على سير أمور التأليف أوضحوا لـ«الأخبار» أن ولادة «الحكومة البلدية» وإعلان أسماء لائحة السعودي سيكونان خلال يوم أو يومين على أبعد تقدير، بعدما غربل المرشح التوافقي الأسماء ونقّاها، بالاتفاق مع القوى السياسية الصيداوية. وفي قراءة أولية، ووفقاً لبورصة التسريبات، فإن هذه القوى حصلت على نوع من المحاصصة خلافاً لما كان قد أُعلن سابقاً من جانب القوى الصيداوية عن عدم طلبها التحاصص، إذ يتبين أن بعض الأسماء الواردة في بورصة التسريبات ينتمي أصحابها إلى قوى سياسية وحزبية، وليس باستطاعة أحد إخفاء الانتماء السياسي إلى أسماء واردة في اللائحة.
التسريبات التي تناقلها الشارع الصيداوي أمس، لم يشارك في

غربل المرشح التوافقي الأسماء بالاتفاق مع القوى السياسية الصيداوية

ضخّها أي من الأجهزة الأمنية كما حصل سابقاً، بل مرّرتها قوى سياسية معنية بطبخة التوافق في صيدا، وتضمنت إضافة إلى اسم السعودي كلاً من: حازم بديع، هناء الزعتري، روفينا أبو زينب، وفاء أو ميّ شعيب، محمد القبرصلي، محمد غبورة، عبد الله كنعان، إبراهيم البساط، هدية السبع أعين، إسكندر حداد، حميد الحلبي، ديانا غسان حمود، كامل كزبر، علي دالي بلطة، نبيل الراعي، منذر أبو ظهر، محمد حسيب البزري، مصطفى حجازي، محمود شريتح، محمد حسن البابا، حسن شماس (قد يأتي على حساب اسم آخر). وقد أكدت مصادر سياسية متابعة لـ«الأخبار» أن القسم الأكبر من هذه الأسماء الواردة هو صحيح، وأن عدداً محدوداً منها قابل للتعديل أو التغيير.
وقد ذكرت مصادر في صيدا أن الجماعة الإسلامية تمنت على السعودي، الذي زارها أمس، أن يضمّ المجلس العتيد أربعة من المقربين منها، لكن السعودي أشار إلى اثنين فقط، وترك المجال لبحث إضافي في جلسات أخرى، علماً بأن مصادر في الجماعة لم تعلّق على هذه المعلومات، واكتفى مصدر فيها بالقول لـ«الأخبار» إن الجماعة ترى نفسها معنية بتوفير كل الدعم وتسهيل مهمة المرشح السعودي.

Script executed in 0.17615103721619