فمعادلة أن تمثّل العائلات والأحزاب بحسب النسب المتّفق عليها، معقّدة في مدينة بنت جبيل، التي يسود فيها التوجّه لإبقاء القديم على قدمه، مع تغيير في بعض أسماء الأعضاء، يبدو أن أسرتي بيضون وبزي ستحصدان 45% من الأعضاء الواحد والعشرين. أما المستقلّون فيحاولون العمل على الانظمام الى اللاّئحة، أو تشكيل لائحة أخرى، بحسب المهندس عماد بزّي، الذي بيّن أن «على أمل وحزب الله أن يؤمّنا تمثيلاً عادلاً للمستقلّين، والاّ فستشكّل لائحة منفردة»، ما يعني أن إمكان التزكية أصبح أمراً غير وارد حتى الآن على الأقل. وقد اجتمعت عائلة بيضون (الثانية من حيث العدد) وأعلنت تحالفها مع حزب الله وأمل واختارت ممثلين عنها للتفاوض.
أما في بلدة عيترون فإن اللاّفت هو أن الاتفاق جار على تمثيل الحزب الشيوعي في اللاّئحة التوافقية، رغم أنه يجري الإعداد للائحة اخرى منافسة، لكن حظوظها قليلة جداً، بحسب مصدر في الحزب الشيوعي في عيترون. ويرى أنصار الشيوعي أن «تجربة العمل البلدي في عيترون ناجحة، ونحن سنعمل على التوافق مع حزب الله وحركة أمل بما يخدم مصالح البلدة». وفي بلدة شقرا تحاول العائلات فرض شروطها على حزب الله وأمل، ولا يبدو في اللأفق لائحة منافسة. لكن ثمة خلافاً على نسبة تمثيل كل عائلة، ويبدو أن هناك بحثاً في إمكان الاتفاق بين أمل وحزب الله على رئيس للمجلس البلدي من خارج العائلة الأكبر في البلدة يحظى برضى أبنائها.
