لو ذهبت الى مدينة بنت جبيل هذه الايام لا يمكن ان تتصور هذا الهدوء الانتخابي الذي لا زال يسيطر على الشارع . و اذا كان هذا الهدوء بدأ يثير التساؤلات عن ضبابية المشهد حتى الآن فيما خص اللائحة التوافقية الثنائية بين حزب الله و حركة امل، فان " للفايس بوك" كلمته . فقد أُعلنت لائحة "بنت جبيل للكل " المدعومة يسارياً بامتياز تحت عنوان (لأن بنت جبيل ليست حكراً على أحد ولأنها لا تحلو إلا بكل ألوانها شُكلت لائحة بنت جبيل للكل) والتي تضم كل من النقابي رضا يوسف سعد، الإعلامية فاديا محمود بزي، الأستاذة سهام كريم فرج، المهندس عماد جميل بزي، الدكتور قاسم محمد شامي، المهندس طلال محمد بيضون، السيد ماجد مهدي مهدي، النقابي عبد الكريم طالب.. و بعد الاعلان عن هذه اللائحة يصبح منطق التوافق في البلدة بعيداً جداً عن الساحة.
و على صعيد الانتخابات الاختيارية في الثالث و العشرين من ايار المقبل التي ستشهدها المدينة، يبدو ان الحالمون " بالمخترة " كثر في هذه الايام بمدينة بنت جبيل. و بات من المؤكد ان الامور تتجه الى معركة اختيارية حقيقة في احياء عين الصغيرة - و البركة - و لحوارة - الجامع بعيداً عن التوافق الاختياري الذي اصبح مستحيلا لاعتبارات كثيرة. و منذ اكثر من اسبوع لا زالت الدعاية الاختيارية مسيطرة على الشارع البنت جبيلي بعكس الانتخابات البلدية التي تطبخ على نار هادئة. وحتى هذه اللحظة تشهد المدينة عجقة مرشحين انفراديين لمنصب المخاتير ان كان على صعيد الترشيح الرسمي او الترويج تمهيداً للتقديم الرسمي . وتتميز هذه الانتخابات هذه السنة عن سابقاتها بعجقة المرشحين الانفراديين . و يبدو ان القوى السياسية او التحالف الثنائي في المدينة يتجنب حتى هذه اللحظة الخوض في امور هذه الانتخابات نظراً لارتباطها اكثر بالعائلات والاحياء.