أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

التوافق «الفوقي» يطغى في النبطية.. وغموض في كفررمان

السبت 08 أيار , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,127 زائر

التوافق «الفوقي» يطغى في النبطية.. وغموض في كفررمان

النبطية التي شهدت معركة «داحس والغبراء» في انتخابات عام 2004، حين خاض قطبا الجنوب «حزب الله» و«أمل» المعركة، كل على حدة، يكتنف الغموض صورتها الانتخابية، رغم صورة التوافق «الفوقية» والتي يجهد أقطابها لإسدال الستار عن مسرحية الأسماء قريبا، التي تدور رحاها داخل جلسات الحوار والتي لم تسفر حتى الساعة عن تشكيلة ترضي جميع الأطراف، بل بحسب متابع للامور، فإنها تشهد مناكفات كبيرة خاصة لجهة تغييب العنصرين الشبابي والنسائي.
صور مرشحين مستقلين بدأت تعلو أعمدة الكهرباء والجدران والمحال وزجاج السيارات، وفي النبطية شعارات خجولة ترفع من مرشح الشباب علي مالك بدر الدين الذي اختار «حلم التغيير» شعارا لحملته الانتخابية، فيما شاء المرشح النقابي علي محي الدين أن يحمل رغيف الخبز تعبيراً عن امتعاضه من السنوات الماضية للبلدية، «من حقنا أن نشارك بالقرار» شعار رفعه المرشح الشاب جواد شاهين، في هذه الاجواء بدأت النبطية تستعد ويتألف مجلسها البلدي من 21 عضواً موزعين حسب نسبية نتائج 2004، حيث فازت لائحة «حزب الله» و«الشيوعي» و«البعث» في مقابل لائحة «أمل» المدعومة من إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، فتكون حصة الحزب وحلفائه 12 من بينهم الرئيس و9 من نصيب الحركة، بينما يرفض «الحزب الشيوعي» اختزال الناس معلناً عزمه خوض المعركة مع المستقلين والديموقراطيين الذين يملكون جرأة المواجهة، لافتا الانتباه الى «أننا أخطأنا حين عدلنا من مواقفنا واليوم عدنا الى صوابنا».
وعلى مسافة أكثر من أسبوعين من الاستحقاق، بادر «لقاء القوى والشخصيات اليسارية والديموقراطية» في النبطية والذي يضم الحزب الشيوعي وحركة اليسار الديموقراطي والحزب الديموقراطي الشعبي الى ترشيح قاسم فران لعضوية المجلس البلدي في المدينة وإعلان دعمه لترشيح النقابي علي محي الدين.
تجدر الاشارة الى ان «الفايس بوك» دخل في المنافسة بين المرشحين، إذ ينطلق كل مرشح في عرض أفكاره وشعاراته عبرها كوسيلة جديدة من وسائل المنافسة، والتي تعد أنجحها في التواصل مع الشباب.
كفررمان
لم يدم عهد التوافق بين أطياف السياسة في كفررمان طويلا، بل سرعان ما انقلبت معايير الصورة في قرية الـ5160 ناخباً، وبعد أن كانت الصورة تتلون بتلاوين التزكية، تتحضر اليوم للمعركة، وانسحب «الشيوعي» من «بوسطة التحالف» من دون أن يقطع الخيط الاخير لركوبها مجددا، ويقول مسؤول الحزب يوسف سلامة، ان «الشيوعي» يعد العدة لخوض غمار المعركة مستقلا متحالفا مع العائلات والديموقراطيين.
«لم يحضر الشيوعي اجتماع الامس الذي كان معدا للتوقيع على اتفاقية التزكية بين «حزب الله» وحركة «أمل»، النائب عبد اللطيف الزين والحزب «الشيوعي» و«الناصري» واليسار»، يقول مسؤول «أمل» كمال غبريس، إثر تضارب في طرح العائلات، اذ طرح «حزب الله» و«الشيوعي» أسماء من العائلة نفسها ما دفع الاخير للاعتراض والانسحاب، ويؤكد سلامة «ان الخلاف ليس على الاسماء بل على الجوهر، ويجب ان يكون لنا الرأي وان نكون شركاء في الحد الأدنى في طرح الاسماء»، لافتا الانتباه الى «أننا قررنا خوض المعركة بعد الخلوة القصيرة التي جمعت «أمل» و«حزب الله» خرج على أثرها الطرفان بتصريح أن التفاهم بينهما لم ينضج بعد، وأن هناك حسابات لـ«حزب الله» غير واضحة، وأن على كل طرف أن يعمل ما بوسعه على الأرض، وعليه قررنا خوض المعركة من موقعنا المستقل.

Script executed in 0.19377994537354