أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

النبطية: «التحالف» يتفق على كحيل رئيساً وجابر نائباً له

الخميس 13 أيار , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,574 زائر

النبطية: «التحالف» يتفق على كحيل رئيساً وجابر نائباً له
وتؤكد المصادر المطلعة أن هذه الجهات عرضت على بدر الدين تولي مسؤولية «جمعية العمل البلدي» في الحزب على مستوى لبنان تقديراً لجهوده وخدماته خلال السنوات التي أمضاها رئيساً لبلدية النبطية، وكدليل على الرعاية التي يوليها الحزب لبدر الدين، علماً أن هذه المسؤولية تنحصر في الأشخاص الحزبيين، في حين أن بدر الدين هو شخص غير حزبي، ولم يعرف ما إذا كان قد وافق على تولي هذه المسؤولية أم لا.
كذلك، نجحت اللقاءات والاتصالات التي أجرتها حركة «أمل» مع الدكتور محمد جميل جابر، في إقناعه بترشيح نفسه لتولي منصب نائب رئيس البلدية، وبذلك باتت لائحة تحالف «حزب الله» وحركة «أمل» في مدينة النبطية تضم، بحسب آخر نسخة منقحة 12 عضواً ثابتاً من حصة الحزب هم: أحمد كحيل رئيساً، أحمد ظاهر، صادق محمد اسماعيل، ربيع طقش، حسين جابر، واصف قديح، وفيق بيطار، عمار جابر، أحمد بدر الدين، عباس وهبي، نمر عساف وسعد صباح.
يذكر أن الدكتور كحيل هو شخص حزبي، وهو عضو في المجلس البلدي الحالي ويشغل منصب مدير البلدية، كما أنه مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في الجنوب.
أما الأعضاء التسعة الذين تضمهم اللائحة عن حركة «أمل» فهم: محمد جميل جابر نائباً للرئيس، أحمد الديلاتي، علي همداني، حسان صفا، ماهر الحاج علي، فؤاد العبد الله، طارق بيطار، حسن فقيه وعلي كمال، وقد يطرأ تغيير طفيف على اسم أو اسمين من هذه الأسماء على الأكثر.
وقبل أقل من 24 ساعة على انتهاء مهلة تقديم الترشيحات الانتخابية منتصف ليل اليوم، تشهد سرايا النبطية الحكومية إقبالاً كثيفاً من المرشحين لعضوية المجالس البلدية والاختيارية في قضاء النبطية، حيث بلغ عدد المرشحين للمجالس البلدية لغاية الساعة الثانية من بعد ظهر أمس 710 مرشحينً، وللمجالس الاختيارية 205 يتوزعون على 42 بلدة في القضاء، للتنافس على 513 عضواً بلدياً و91 مختاراً و 123 عضواً للمجالس الاختيارية، فيما يبلغ عدد الناخبين في القضاء 122459 ناخباً. ويذكر ان مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية تنتهي منتصف ليل غد الأربعاء.
قرى القضاء
على صعيد بقية قرى وبلدات منطقة النبطية، تبدو الصورة متشابهة في معظمها لجهة تحالف الثنائي الشيعي: «حزب الله» وحركة «امل» مع الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث والفعاليات والعائلات، مع تسجيل بعض الاعتراضات العائلية في صفوف حركة «أمل»، تعمل الحركة على معالجتها، باستئناء بعض المناطق التي يتواجد فيها الحزب الشيوعي اللبناني، لا سيما في بلدات كفررمان، أنصار ودير الزهراني، حيث أعلن الحزب نيته خوض المعركة الانتخابية بالتعاون مع العائلات والمستقلين وكل المتضررين من تحالف الحزب والحركة، بعدما وصلت المفاوضات بينه وبين الأخيرين إلى الحائط المسدود، بسبب ما جددت وصفه مصادر في الحزب الشيوعي بسياسة الهيمنة والاستئثار والمحاصصة والإصرار على إسقاط الأسماء على العائلات بطريقة فوقية، واختزال البعض الآخر منها وعدم استشارته وأخذ رأيه في هذه الأسماء، لا سيما رؤساء البلديات ونوابهم، وهذا ما حصل في البلدات الثلاث حيث الوجود الفاعل للحزب الشيوعي، وعلى الأخص في بلدة كفررمان التي قرر خوض المعركة فيها بالتعاون مع العائلات والمستقلين في وجه التحالف، بعدما فشلت كافة اللقاءات والمشاورات بين الطرفين في الاتفاق على الرئيس ونائبه، لا سيما بعد استبعاد حركة «أمل» للمرشح المستقل خليل فرحات عن رئاسة البلدية، واستبداله بالمرشح كمال غبريس، وتسمية عبد الأمير شكرون نائباً للرئيس، فيما كان الحزب الشيوعي يفضل الإتيان برئيس ونائب رئيس مستقلين.
لكن الصورة تبدو معكوسة في بعض القرى والبلدات الأخرى، حيث يتحالف الحزب الشيوعي مع الثنائي الشيعي في بلدة يحمر الشقيف، مسمياً مجتبى مصطفى عضواً للمجلس البلدي، كذلك سمى أحمد سليم ياسين في بلدية كفرتبنيت، فيما سمى أحمد محمد اسماعيل في بلدة زوطر الشرقية، أما في مدينة النبطية فيبدو أن حركة «أمل» لن تسمي أحداً عن الحزب الشيوعي أو لقاء القوى اليسارية الديموقراطية الذين كانوا قد تحالفوا معها في انتخابات عام 2004.
ويبدو المشهد الانتخابي في عدد من قرى وبلدات منطقة النبطية حتى أمس على النحو التالي:
في بلدة يحمر الشقيف، تواجه اللائحة التوافقية باعتراضات من قبل عدد من الأفراد والمستقلين، بإصرارهم على الترشح في مواجهتها، في الوقت الذي يسعى الطرفان المتحالفان لإقناع هؤلاء بسحب ترشيحاتهم للوصول إلى لائحة تزكية، بعدما أعاد «حزب الله» تسمية رئيس البلدية الحالي قاسم عليق رئيساً، وفؤاد قرة علي نائباً للرئيس عن حركة «أمل».
وفي بلدة أرنون المجاورة لا تختلف الصورة عن يحمر، حيث تعترض لائحة التحالف بعض الترشيحات الإفرادية والمستقلة، في الوقت الذي سمت فيه حركة «أمل» فواز حسن قاطباي رئيساً للبلدية وحسن فضل علوية نائباً للرئيس عن «حزب الله».
كذلك الأمر في بلدة النبطية الفوقا، حيث تسجل نفس الاعتراضات العائلية والمستقلة في مواجهة لائحة التحالف. وسمت حركة «أمل» الدكتور أحمد عبد المجيد غندور نائباً للرئيس، في حين لم يسم «حزب الله» رئيساً للبلدية حتى الآن، في انتظار المزيد من اللقاءات والمشاورات التي يجريها بهذا الخصوص.
ويختلف الأمر في بلدة كفرتبنيت، اذ أن المعارضة التي تواجهها اللائحة التوافقية مصدرها عناصر من حركة «أمل» بالتعاون مع بعض المستقلين. وتعمل الحركة على إقناع المعترضين بالانسحاب لصالح اللائحة من دون التوصل إلى أي نتيجة حتى الآن. علماً أن «حزب الله» أعاد تسمية رئيس البلدية الحالي أدهم طباجة رئيساً للبلدية، ومحمد خليل فقيه نائباً للرئيس عن «أمل».
أما في زوطر الشرقية، فما زال رئيس البلدية الحالي رياض اسماعيل المحسوب على حركة «أمل» مصراً على تشكيل لائحة أو نواة لائحة في وجه تحالف الحزب والحركة، رداً على ما وصفه بالإساءة له وللبلدة ولعائلة اسماعيل، التي أحدث ترشيح مصطفى قاسم اسماعيل رئيساً للبلدية من قبل حركة «أمل» بدلاً عنه، ردة فعل عكسية في صفوفها جعل أكثرية العائلة والملتزمين منها في الحركة يقفون إلى جانبه.

Script executed in 0.20065593719482