أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

صيدا: الماكينات تبدأ التحمية

السبت 15 أيار , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,196 زائر

صيدا: الماكينات تبدأ التحمية

صيدا ــ خالد الغربي - الاخبار
قرّر اللقاء الوطني الديموقراطي الذي يتمحور حول التنظيم الشعبي الناصري في اجتماع ليلي عقده أول من أمس، الاستعداد للذهاب إلى المعركة الانتخابية، وفي الوقت ذاته ترك باب التفاوض بشأن التوافق مفتوحاً أمام النائب السابق أسامة سعد، إذا عُرضت صيغة مقبولة.
وأسهم إعلان أحمد الحريري أن ترشيحه جاء بناءً على طلب المرشح محمد السعودي، في ازدياد حدّة المواقف، إذ أعطى ذلك، لدى فريق سعد، انطباعاً بأن السعودي أصبح بالكامل في جانب تيار المستقبل، ويطلب ترشيح الحزبيين في التيار.
وليلاً، عُقد اجتماع في منزل السعودي حضره النائبان بهيّة الحريري وفؤاد السنيورة وقياديون في تيّار المستقبل في صيدا، أعلن السعودي في ختامه وصول الحوار مع النائب السابق أسامة سعد إلى حائط مسدود، وأن اللائحة ستُعلن مساء اليوم معدّلة عبر إدخال ثلاثة ممثّلين للجماعة الإسلاميّة، مشيراً إلى أن أحمد الحريري سيكون عضواً في اللائحة.
وكانت المدينة قد دخلت أمس حالة الاستعداد التي كان أبرز معالمها إطلاق الماكينات الانتخابية والنشاط في المكاتب الانتخابية، استعداداً للمعركة التي ستشهدها بعد أسبوع.

أعلن السعودي وصول الحوار مع سعد إلى حائط مسدود وأن اللائحة ستُعلن اليوم

وبعدما كان سعد قد عبّر في حديث مع «الأخبار» عن تعبه من التفاوض، قائلاً: «ما أحلى خوض المعارك على خوض التفاوض العبثي»، كاشفاً أن «نسبة حصول المعركة الانتخابية في صيدا هي تسعون في المئة»، عاد وأعلن «أن مرحلة التفاوض قد توقفت، وأن التيار الوطني الديموقراطي هو من يختار أسماء مرشحيه، ولن نسمح لأحد بأن يختار عنا، وفرص التوافق تتضاءل يوماً بعد يوم، وكل ساعة تمرّ هي هدر للوقت».
وقال إن الذين ينتهجون نهج الاستئثار والتسلط والتعالي والغطرسة يريدون أن يمنعوا عن الفئات الاجتماعية المختلفة أن يكون لها مكانة وموقع. وإذ دعا إلى أن يكون الاستحقاق ديموقراطياً، قال: «ليبتعدوا عن الرشوة واستخدام المال والنفوذ للضغط على الناس، فهذه المرة لن نسمح لهم بذلك».
وعاشت المدينة يوماً آخر من الانتظار الثقيل والمجهول لمعرفة «على أي بر بدنا نرسو»، بحسب إحدى السيدات في المدينة لتعرف ما إذا كانت ستشارك بصفة مندوبة لإحدى اللائحتين أو أنها ستتفرغ لحملة زوجها المرشح لمختارية أحد أحياء المدينة.
وخلافاً لما كان متوقعاً من حضور موفدين من الرئيس بري أو من السيد حسن نصر الله لبذل محاولة أخيرة لإنقاذ التوافق وإنعاشه، إلا أن أي حركة من هذا النوع لم تحصل، ليدخل التوافق في مرحلة الغيبوبة.
واللافت في يوم أمس، أنه كان يوماً لإطلاق «خبريات ملغومة» من هنا وهناك. فعلى سبيل المثال، تردد أن مخرجاً قد توافر لإقرار صيغة التوافق، يقضي باستبدال أحد الاسمين اللذين وضعت النائبة بهية الحريري عليهما «فيتو»، وهما يوسف حنيني وأحمد الغربي، بمرشح آخر من مرشحي سعد، وهو أمر نفته مصادر التنظيم الشعبي الناصري.
أما المرشح محمد السعودي، ففي جولاته ولقاءاته آثر الحديث عن مشاريع إنمائية سيحققها، حتى إنه ذهب في لقاء مع رابطة أطباء صيدا إلى القول إن مشاريع عدة يمكن اعتبارها قد نفذت في المدينة منذ الآن، واعداً بحل مشكلة جبل نفايات صيدا.
وكان اجتماع هيئة التنسيق في اللقاء الوطني الديموقراطي أول من أمس قد شهد تعهداً من ستّ لجان انتخابية في ستة أحياء متفرقة بالتكفل الكامل بمصاريف العمل في أحيائها، واتُّفق كذلك على البدء بحملة تبرعات واسعة لضمان تمويل الحملة.
وأشارت مصادر في اللقاء إلى أن الحليفين التقليديين لأسامة سعد، أي حزب الله والرئيس بري، هما خارج المعركة ولا يزالان على موقفهما المبدئي الداعم للتوافق، والانسحاب من المعارك.

Script executed in 0.19466400146484