أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

قرى قضاء النبطية: طريق التوافقات الثنائية.. دونها لوائح عائلية وسياسية

الإثنين 17 أيار , 2010 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,181 زائر

قرى قضاء النبطية: طريق التوافقات الثنائية.. دونها لوائح عائلية وسياسية
فكر صح... صوّت صح... نحنا إلكن... صّوت لشباب بلدية قاقعية الجسر». كلها شعارات تزين مجموعات المرشحين الذين ينشط معدو ماكيناتهم في متابعة تعليقاتهم، علماً أنه يمكن معرفة ما يحصل في مشاوراتهم ومباحثاتهم سواء كانوا من الفريق المعارض او الفريق التحالفي، إذ تنقل الصورة مباشرة.
من سيفوز وأي طريق سيسلكها التوافق؟ هل سيعمد الى إعادة سكة القطار الى مكانها قبل 23 أيار ويحول دون الذهاب الى صناديق الاقتراع، أم ستخفق كل المساعي التي يحاول ان يمدها داخل «شرنقة» الفريق الآخر؟ ما زال الوقت مبكراً الحديث عن مفاجآت اللحظات الاخيرة، إذ بحسب متابع «لا شيء مستحيلاً مع فريق يسعى لتوقي الولادة القيسرية».
اختارت ميفدون سكة المعركة في لائحتين: التوافقيه التي تضم «أمل وحزب الله»، ولائحة «العمل والعطاء لميفدون» برئاسة علام جابر، وقوامها المستقلون والعائلات «لكي تتمكن من تغيير الرئيس».
وتستعد البلدة، التي يزيد عدد ناخبيها على الألفين، ويتألف مجلسها البلدي من 15 عضواً، وزعتهم لائحة التوافق 7 لحزب الله و8 للحركة، الى خوض غمار معركة لن تكون سهلة ومحسومة، بل قد تحمل مفاجآت غير متوقعة بعد فشل كل المساعي والاتصالات للتوصل الى صيغة ترضي كل الأطراف، خصوصاً لجهة الاعتراض على رئيس اللائحة التوافقية المهندس أحمد نجدي من قبل لائحة المستقلين.
ويلفت مصدر محلي الى أن الخلاف على الرئيس هو الذي يحول دون التوصل الى توافق، «إذ لا يعقل أن يكون رئيس البلدية من صغرى العائلات، في وقت تشكل عائلة جابر 47% من سكان البلدة، ولديها كفاءات إنمائية تضاهي اي كفاءة معروضة».
ويشير المصدر الى أنه جرى طرح صيغة 5-5-5 لكل طرف، على ان يتولى رئاستها علام جابر، وإذا لم يتوافق عليه فليكن العميد المتقاعد أكرم جابر. وعرضت الصيغة على الفريق التوافقي وغدت الكرة في ملعبه، لكنه رفض الصغية بحجة أن لا أحد من آل جابر حركي، سواء الدكتور رفيق جابر الذي وضع المستقلون «فيتو» عليه، ما يعني مكانك راوح، ومع ذلك ما زالت المفاوضات قائمة عسى الأيام المقبلة تحمل «خيراً». وإلا بحسب المتابع «فسنذهب الى الاقتراع لتغيير الرئيس».
ويسود التشنج سير العملية الانتخابية في بلدة حومين الفوقا بعد رفض كل الصيغ المطروحة لرفع حزام المعركة عنها، وإلباسها «حزام» الوفاق، وبحسب القيّم على لائحة المستقلين محمد حويلي، فإن الاتصالات مقطوعة ولا بوادر للتوصل الى تسوية. ويلفت إلى ان «الصيغة المطروحة بأن يكون لكل طرف اربعة أعضاء رفضت».
ويسود كباش انتخابي بين أقطاب «التوافق» وبين لائحة المستقلين والعائلات، والتشطيب سيكون سيد المعركة البلدية التي ستدور رحاها بين لائحة التوافق، ولائحة المستقلين التي تضم 8 أعضاء مستقلين.
ولا يتردد مصدر متابع لمجريات الوضع الانتخابي في حومين في القول «إن الذي حال دون التوصل الى وفاق هو اعتماد صيغة اللوائح المعلبة، وتمثيل لائحة التوافق بحزبيين وحركيين، من دون العودة الى العائلات والوقوف على رأيهم، وهذا ما حرف سكة الوفاق عن مسارها».
اما في زوطر الشرقية، فلم يتمكن التحالف الثنائي من تعبيد طريق التوافق، بل أفضت الصورة الى معركة انتخابية بفعل احتجاجات عائلية وسياسية «على تجاهل العائلات والإتيان بحزبيين وحركيين الى المجلس».
وعلى عكس المتوقع بأن زوطر تتجه الى التزكية، سارت الأمور بشكل مغاير وأفضت الى معركة «ستكون من أعنف المعارك في النبطية»، كما يصفها أحد أبناء البلدة.
زوطر التي تتحضر لخوض أعنف المعارك الانتخابية، انطلقت داخلها الحملات الانتخابية ومعها توقفت المشاورات والمساعي للحؤول دون وقوع المعركة، التي ستدور رحاها بين لائحة التوافق «أمل - حزب الله» والعائلات، ولائحة يقودها رياض إسماعيل بالتنسيق مع العائلات، ذلك أن الطرفين يحصنان نفسيهما بالعائلات، ما يعني ان 1900 ناخب سيكونون على موعد مع انتخابات عناوينها إنمائية طالما الكل يتنافس تحت سقف المقاومة.
في بريقع يخوض حلفاء الامس في المجلس البلدي المعركة «متنافسين إنمائياً»، اذ لم يلحظ التوافق بين الحزب والحركة حليفيهما القومي والبعث، ما حدا بالآخرين الى تشكيل لائحة مضادة مع العائلات. ولحظ التوافق توزيع الحصص في المجلس البلدي الذي يتالف من 12 عضواً على الشكل التالي: 5 مقاعد للحزب، و5 للحركة، و2 للقومي والرئاسة مداورة بين الحزب والحركة.
ومن المؤكد ان البريقعيين سيذهبون يوم 23 أيار الى تحديد خيارهم وموقفهم من التحالف، جراء طرح أسماء غير مرضى عنها من قبل عدد كبير من الأهالي. وستأخذ المعركة شكل تحديد خيار، حيث ستدور المعركة بين التوافق من جهة وبين لائحة عائلات مدعومة من الحزبين السوري القومي والبعث والعائلات.
في قاعقعية الجسر، لا بوادر توافق في الأفق، كل أبواب الحوار صدّت، المستقلون ماضون في الترشح حتى النهاية «هم صوت البلدة» يقول المرشح الزميل علي حلاوي. حال من الارتباك تسود عملية غربلة الأسماء خصوصا أن هناك 17 مرشحاً للحركة في البلدة ستختار منهم تسعة. في حين ان 32 مرشحاً هو العدد الذي استقر عليه العدد النهائي، بعد إقفال باب الترشيحات، سيتنافسون على 15 مقعداً، جرى توزيعها وفق نسبية 2004: 9 للحركة و6 للحزب.
في قاعقعية الجسر صور للمرشحين المستقلين تعرض بعضها «للتمزيق»، وفيما لم يرشح عن لائحة التوافق أي شعار حتى الآن ولا صور، ينشط أعضاء لائحة «التغيير» في عقد اللقاءات والجولات الانتخابية التي تكون عائلية بامتياز. إذ بحسب أحد المرشحين «الطريق تتجه نحو المعركة في ظل انقطاع الاتصالات، إضافة الى أننا نرفض الحديث عن حصص العائلات ونفضل الحديث عن العمل البلدي والإنماء داخله، وقوتنا تنبع من رغبة الناس في التغيير».
يجري الحديث داخل بلدة الـ2970 ناخباً عن إمكانية أن تخرق لائحة التوافق خصوصاً في الحصة المتعلقة بحركة «أمل». ويعيد متابع للصورة السبب «الى إعادة الوجوه القديمة والى عدم الرضى عن تجربة المجلس السابق».
داخل البلدة إنماء محدود، وأيضاً ترقب وانتظار لما ستؤول اليه الصورة في الأيام المقبله، الحديث عن الخرق هنا، وعن الفوز هناك، ولكن كل ذلك يبقى من ضمن التكهنات، إذ لا أحد يضمن الاتجاه التي ستسلكه القاعدة الشعبية التي يسود أوساطها استياء للطريقة التي يتم بها انتقاء أعضاء البلدية.

Script executed in 0.17514610290527