أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فـي مليـتا يجتمع الضـدان: السـياحـة والمقـاومـة

الجمعة 21 أيار , 2010 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 6,458 زائر

فـي مليـتا يجتمع الضـدان: السـياحـة والمقـاومـة
 مليتا اليوم، معلم سياحي، معلم مقاوم، ضدان اجتمعا في بلد الأضداد، سياحة وجهاد، جمعتهما الذكرى، والرمز، والوفاء لمن مضوا.
لذلك كان هنا لكل شيء معنى، من الاحتفال وما قبله وصولاً، الى المجسمات الضخمة والهندسة الرائعة والمتقنة.
كبرت التفاصيل، فصارت برمزية الاحتفال، من اشارات الارشاد الى المعالم التي طبعت باللون البني الخاص بالمنشآت السياحية ونشرت قبله بمسافات طويلة، الى الطريق نحو المعالم المزينة بعلم «حزب الله» وعلم لبنان، مروراً بالضيع المختلطة، المزينة بابراج الكنائس الى مليتا «حب المقاومة الاول».
هنا في الاحتفال، اللون لون التراب، من الكراسي الى سياج ساحة الاحتفال والمنصة، وحتى القبعات التي وزعت على الجموع كانت بلون التراب.
لماذا مليتا؟ «هي حب المقاومة الاول، مليتا هي نبوءة الشيخ راغب حرب، ومحراب السيد عباس الموسوي، وحلم الحاج رضوان ومهر العرس مع الجيش اللبناني البطل» يقول أحد المقاومين.
وهكذا كانت بداية هذا المعلم، منذ سنتين ليتمّ تدشين نهاية مرحلته الاولى فيما ينتظر ان تنتهي مرحلتاه المتبقيتان خلال السنتين القادمتين.
يتألف المعلم من 18 قسماً موزعة على 60 الف متر مربع من الأحراج والحدائق و4500 متر مربع من المباني استغرق العمل فيها 150 الف ساعة عمل وشارك فيها اكثر من 50 مهندساً من مختلف الاختصاصات و90 مورداً للمواد و40 مختصاً شـكلوا فريـق عمل من مختــلف المناطق اللبنانية.
اما الشعار فهو من تصميم الفنان «مسعود نجابتي»، وهو خطاط واستاذ جامعي لبناني، ويتركز الشعار حول نوع الرابط والصلة بين الارض والسماء، هذه العلاقة تم التعبير عنها بطريقة حروفية، عفوية، واثقة، قوية ونابضة بالحياة. تتوسط الشعار كلمة مليتا بين نقطتيها السفلى التي ترمز الى الارض والعليا التي ترمز الى السماء، وقد اختير لها هذه المرة طائر الباشق الجارح أحمر اللون.
اما اهم الاقسام الموجودة فهي بالاضافة الى الكافيتريا ومواقف السيارات والقاعة، يوجد العرض الذي يقوم على 350 متراً مربعاً لعرض غنائم الحرب او العتاد العسكري والمواد العينية والفنية المختلفة.
الهاوية، وهو عمل مشهدي تركيبي على مساحة تزيد عن 3000 متر مربع يجسد هزيمة الكيان الصهيوني تم تشكيله من بعض مدرعات وآليات واسلحة الجيش الاسرائيلي وعملائه والتي غنمتها المقاومة بين 1982 وتموز 2006. هذا بالاضافة الى موقع «المسار» وهو عبارة عن منطقة حرجية واسعة كانت منطلقاً لمئات العمليات العسكرية، ودشمة السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها بالمقاومين.
استعملت انشاءات حقيقية حفرها المقاومون بأيديهم طوال فترة الاحتلال وتم فيها عرض وحدات مقاومة، من الدعم الى القوة الصاروخية فالإسعاف الحربي والاستشهاديون فالمغاور والأنفاق وخط النار الذي يتم فيه استعراض جزئي لاسلحة المقاومة على طريق صاعد بطول 200 متر يظهر كيف طورت المقاومة منذ العام 1982 بنيتها العسكرية ومزجت بين اساليب القتال الكلاسيكية والفدائية (غير النظامية)، وبين تقنيات القتال القديمة والحديثة مستخدمة إياها بمهارة فائقة. ويحتوي خط النار على العديد من المشهديات من الحراسة الى المرابطة والإسناد الناري وشروح عن أنواع الاسلحة.

Script executed in 0.2266058921814