أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بنت جبيل وقضاؤها: لا شيء يُذكر لولا اليسار والمنفردون

الإثنين 24 أيار , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,950 زائر

بنت جبيل وقضاؤها: لا شيء يُذكر لولا اليسار والمنفردون
حيث ادى التدخل المباشر للرئيس نبيه بري في آخر ساعات الليل التي سبقت انطلاق العملية الانتخابية الى حل الكثير من الخلافات وأدى إلى فوز اللائحة التحالفية في حاريص بالتزكية مع انسحاب باقي المرشحين المحسوبين على حركة أمل، وهو الأمر الذي تكرر في كفرا مع فارق أن عدداً من المستقلين استمروا في الترشح مما منع خيار «التزكية».
وقد اتسم الجو العام للانتخابات في قرى قضاء بنت جبيل بإقبال مرتفع على صناديق الاقتراع مع هدوء نسبي في الاجواء في معظم القرى وأخوي في قرى أخرى بين المتنافسين لا سيما في عيترون.
وبلغت نسبة الاقتراع، حتى الاولى من بعد الظهر، ما بين 15 و25 في المئة، فيما ارتفعت النسبة في فترة ما بعد الظهر الى اكثر من 35 بالمئة في حين انها تجاوزت أربعين بالمئة في قرى رشاف وحانين وبرج قلاويه ولامست خمسين في المئة في الغندورية.
وبعدما ادلى النائب علي بزي بصوته في بلدته بنت جبيل، قال «ان العدو الإسرائيلي يجري مناوراته بما يسمى «تحول 4»، ونحن لدينا ثابت أساسي لا يتحول وهو التأكيد على حماية وطننا وشعبنا من غطرسة العدو الإسرائيلي ونواياه العدوانية الدائمة».
فيما قالت المرشحة لعضوية المجلس البلدي في بنت جبيل الزميلة فاديا بزي ان «الأجواء في المنطقة ايجابية ومريحة وكنا نتحرك بحرية، ولكن من المبكر معرفة النتائج».
وأشارت الى انه «كنا نتمنى أن يمارس كل واحد منا قناعاته في هذا الاستحقاق»، لافتة الى أنه «للمرة الاولى يتم ترشيح عنصر نسائي في بنت جبيل وقد قررنا خوض الاستحقاق فإذا وصلنا فخير، وإذا لم نصل فليس هذا نهاية المطاف وسوف نعمل كبلدية ظل». وأوضحت ان عنوان المعركة الانتخابية التي تخوضها لائحتها كبير وهو العمل على الإنسان والثقافة ودور المرأة».
وكان الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي قد عززا الإجراءات والتدابير الامنية، في ظل اجواء طبيعية على الحدود على الرغم من كل المناورات العسكرية التي يجريها العدو الإسرائيلي أمس. وباستثناء تذمر بعض رؤساء الأقلام من ضيق بعض الغرف التي تحتوي على قلمي اقتراع، بلدي واختياري، مما يعيق حسب قولهم العملية الاقتراعية، لم يسجل اي اعتراض اداري على سير العملية الانتخابية.
ولعل غياب الرئيس بري عن التصويت كان الحدث الابرز في تبنين برغم طول الانتظار الاعلامي والشعبي لحضوره إلى مدرسة تبنين الرسمية، قلم الرقم ثمانية في «الحي الفوقاني» الذي عادة ما يقترع فيه، وكانت البلدة قد حسمت لائحتها التوافقية في وجه لائحة شباب تبنين غير المكتملة، في حين كان الوضع في كفرا هادئاً مع تشكيل اللائحة التوافقية فيما استمر مرشحان منفردان في خوض الانتخابات، وكذلك الامر في كفردونين وصربين وياطر وغيرها من القرى كرشاف وقلاويه وبرج قلاويه والطيري وحداثا التي تخوض فيها اللوائح التحالفية معركة بوجه منفردين. وبدت عيناثا هادئة في ظل اقبال على المعركة الاختيارية بعدما انسحب جميع المرشحين للمعركة البلدية باستثناء ثلاثة بينهم مرشحان من آل غانم.
أما في مارون الراس التي كانت تشهد منافسة بين أهل الصف الواحد فإن الكلام الأخير للسيد حسن نصر الله في مليتا دفع الرئيس الحالي للبلدية مصطفى علوية وبعد مشارورات مع اعضاء لائحته الى الانسحاب لمصلحة الائتلاف الثنائي فيما استمر مرشحان منفردان ايضا. وقد تكرر المشهد الانتخابي الهادئ في السلطانية وبيت ياحون وكونين وحتى في عيترون التي شهدت تنافسا حاميا نسبيا بين اللائحة التوافقية ولائحة اليسار والمستقلين.
وحدها «حديقة ايران» في مارون الراس شهدت «عجقة» زوار برغم الاجواء الانتخابية والطقس البارد، ربما للهروب من ضجة الانتخابات ومحاولة استطلاع ما يدور على المقلب الآخر من الحدود من مناورات.

Script executed in 0.19358706474304