أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

من الناقورة إلى عين إبل: استفتاء حيناً.. وعائلات أحياناً

الإثنين 24 أيار , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,917 زائر

من الناقورة إلى عين إبل: استفتاء حيناً.. وعائلات أحياناً
فالحزبيون فضلوا الذوبان في عائلاتهم منقسمين على انفسهم كحال قرية البستان (12 مقعدا) التي تنافست عليها لائحتان واحدة مكتملة واخرى غير مكتملة، وهو واقع نجد ما يشبهه في قرية راميا (12 مقعدا).. حيث خاضت الانتخابات لائحتان مكتملتان الاولى مدعومة من تحالف امل حزب الله والاخرى مدعومة من العائلات شكلت بعد خلاف نشب في صفوف أمل على حصة حزب الله في القرية حيث يعتبر مناصرو أمل ان الحزب لا يتمتع بالثقل المعطى له بالبلدية اي 7 مقاعد وبالتالي فإن حصة أمل يجب ألا تكون 5 مقاعد.
وتكاد قرى المنطقة الشيعية والسنية تتشابه ففي الضهيرة التي تنتخب مجلسا بلديا للمرة الاولى، مثلا يطغى الجانب العشائري على التنافس وانحصر بين لائحتين الاولى للشيخ والثانية للدرويش مع ان كلتا العائلتين من جب عائلي واحد. أما جارتها يارين (12 مقعدا) فالمنافسة قوية بين لائحتين مكتملتين الاولى يارين أقوى وهي ذات حضور لافت ولديها إمكانياتها اللوجستية وهي مدعومة من تيار المستقبل والعائلات، والثانية لائحة «قرار إعمار يارين» يتهمها خصومها بأنها مدعومة من حزب الله وهو ما نفاه أحد أعضاء الماكينة الانتخابية للائحة، معتبرا ان المعركة هي تنافس عائلي فقط.
في مروحين (12 مقعدا) بدا المشهد عائليا بامتياز برغم وجود طغيان للائحة الولاء لمروحين على حساب حضور اللائحة المنافسة المدعومة ايضا من العائلات.
وفي عيتا الشعب (15 مقعدا) المشهد يختلف. فالقرية ذهبت الى الانتخاب بعد فشل المساعي لثني المرشح اليساري علي خليل سرور عن الاستمرار بالمعركة. وهو يعزو إصراره إلى محاولته إعلان موقف بأن القرى لا يمكن اختصارها بلون حزبي واحد مضيفا ان ترشحه هو طرح لإشكالية عدة موجودة في القرية من الطرق المحفرة الى انعدام مياه الشرب وصولا الى المشروع الانمائي المفترض بالمجلس البلدي طرحها.. هنا تتردد على لسان اكثر من شخص عبارة «كرمال السيد (حسن نصر الله) نقترع». الحاج ابو رباح سرور والد الشهيد محمد سرور يقول ان كل شيء في القرية زفت الا الطرق وبرغم ذلك نحن جاهزون لمواجهة العدو». عدم الانسحاب في عيتا الشعب قابله عدم ترشح في علما الشعب حيث تأجلت الانتخابات البلدية هناك لتنحصر المنافسة على المخاتير. المرشح الباقي الوحيد فهد فرح يعرب عن أسفه لحصول ذلك، مشيرا إلى عدم توافق العائلات في ما بينها في قرية تتألف من 22 عائلة تنقسم على أربعة مذاهب مسيحية.
أما في الناقورة (12 مقعدا) فالمنافسة تدور بين لائحة تحالف الثنائي الشيعي وثلاثة مرشحين منفردين. أي أن الناقورة انضمت إلى البلدات التي خاضت استفتاءً.
صعودا نحو قرى رميش وعين ابل ودبل التي لم تتمكن من إحياء «احد العنصرة» كما يجب، فما ان انتهى قداس الاحد حتى بدأ الازدحام قبالة صناديق الاقتراع في تنافس عائلي. ففي رميش (15 مقعداً) قرية اللواء الشهيد فرانسوا الحاج تنافست لائحتان، الاولى لائحة نهضة رميش والثانية لائحة الوفاق الرميشي.. تنفي اللائحتان أي صفة حزبية عن المتنافسين. لتحصر الامر في شقه العائلي وهو حال عين ابل ايضا (15 مقعداً) فقد تواجهت ثلاث لوائح اثنتان منها مكتملتان اما الثالثة فليست كذلك، والتحالفات كانت خليطاً من منافسة سياسية ذات وجه عائلي، حيث دعم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لائحة تواجه أخرى حسبت على حركة أمل.
وفي دبل (15 مقعدا) تواجهت لائحتان الاولى أطلق عليها اسم «دبل بالقلب» والثانية «إنماء دبل».
زراعة التبغ. انقطاع المياه. انعدام فرص العمل. الطرق المحفرة. مفردات مشتركة وهم واحد يجمع المتحالفين والمتخاصمين على السواء، يضاف اليه عبور السيارات وهي تحمل اعلام الفرق المشاركة في مباريات كأس العالم، لا تربكها صفارات الانذار الصادرة من المستوطنات الصهيونية القريبة داخل فلسطين المحتلة.

Script executed in 0.19413900375366