أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

خرق في حاصبيا.. وراشيا الفخار تخرج من القبضة القومية

الثلاثاء 25 أيار , 2010 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,934 زائر

خرق في حاصبيا.. وراشيا الفخار تخرج من القبضة القومية

كذلك وجد تيار المستقبل والذي كان قد حصد ما نسبته 80% من ناخبي العرقوب خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، جماهيره تذوب في تقسيم الأرباع التركية والتي فعلت فعلها في هذا الاستحقاق، فكان أن انتهى الاستحقاق البلدي الى تصدع داخلي في «التيار»، ظهر الى العلن خاصة في شبعا عاصمة العرقوب، حيث تم اقفال مركزه وترك الخيار للمؤيدين ترشيحا واقتراعا، ما أدى الى تشتت الأصوات في كل اتجاه.
لكن التحالف الجنبلاطي الأرسلاني، «ظلّ صمام الأمان» على حد تعبير الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات، الذي يرفض مقولة فشل التحالف الجنبلاطي الأرسلاني في انتخابات حاصبيا، مشيرا الى ان التحالف نجح في فرض التوافق في ثلاث قرى وترك المجال للناس ولبعض القوى السياسية ان تعبر عن اتجاهاتها في قرى اخرى، اذ لا يجوز ان تمارس حالة قسرية للوفاق، الا حيث يوجد مناخ عائلي وسياسي مناسب، وأعطى مثلا «ما حصل في بلدة الخلوات مثلا، لقد أرجأنا الانتخابات لفترة قصيرة، على أن يتم التوافق على مجلس بلدي توافقي يعلن عنه قريبا».
في حاصبيا، تمكن رئيس لائحة المعارضة (كرامة حاصبيا) أمين شمس، من خرق لائحة التوافق الثلاثية، وذلك بحصوله على رقم تجاوز كل التوقعات ( 1141 صوتا) مقابل 1587 لرئيس لائحة التوافق غسان خير الدين، ورد المتابعون ذلك «كنوع من التعبير الحاصباني على رفض الفوقية والتهميش والإملاء، فالمعركة كانت لإثبات الوجود»، فيما أصر شمس على اهداء «النصر» «الى كل من التزم بقول القائد الكبير كمال جنبلاط، اذا تعارض موقف الحزب مع الضمير سوف اختار الضمير، وقال إن منزلي الذي نشأ فيه الحزب الإشتراكي لم ولن يتغير موقفه، سنبقى اوفياء لدار المختارة والموقف العام لوليد بك جنبلاط».
واتهم رئيس اللائحة الوفاقية غسان خير الدين، امين شمس، باللجوء الى خدعة تفخيخ اللوائح الإنتخابية «وهذه القضية باتت في عهدة الجهات المعنية القانونية للبت بها، بعدما سجل اعتراض على النتيجة».
في بلدة الكفير، نجح مشايخ البلدة من الدروز بالتعاون مع فعاليات مسيحية، في تجنيب البلدة خضة انتخابية وذلك عبر طرح فكرة المقاطعة المسيحية، التي تصدى لها كما قال رجل الأعمال زياد قنتيس بالتعاون مع العديد من مشايخ البياضة ووجهاء البلدة، فكان التوافق على مجلس بلدي يضم 12عضوا (6 أعضاء دروز و6 مسيحيين)على أن تكون أيضا الرئاسة مداورة 3 سنوات بين رئيس درزي وآخر مسيحي.
أما راشيا الفخار، فقد أخرجت من قبضة القوميين هذه المرة، وبات مجلسها البلدي في عهدة تحالف الشيوعي و«التيار الوطني الحر» و14آذار، الذي خاض معركة باسم «لائحة شباب راشيا» في مواجهة لائحة مدعومة من الحزب القومي علما أن النائب اسعد حردان ابن البلدة، حاول تشكيل لائحة توافقية وباءت جهوده بالفشل. وقال غطاس الغريب رئيس البلدية السابق المحسوب على الحزب القومي والذي انسحب من المعركة «اننا نعمل على تقييم الوضع لتحديد الخلل الذي حصل».
وخالفت بلدة الماري الارادة الاشتراكية وباتت بلديتها في عهدة تجمع العائلات عبر غلاف حزبي متعدد، وقال الدكتور فارس يوسف ان فوز اللائحة المنافسة للائحة رئيس البلدية الحالي، «شبيهة بثورة طانيوس شاهين».
كذلك في ميمس فقد خرج الوضع عن السيطرة الحزبية فجرى تنافس بين طرفين اشتراكيين، ولم يكتب النجاح الا لمن تحالف مع القوميين، بعدما عجزت كل محاولات جمع التيار الجنبلاطي، على يد بعض المشايخ.
وفي العرقوب، سجل فوز ساحق للائحة محمد صعب (18 عضوا)، في بلدة شبعا، وبفارق وصل الى 500 صوت عن اللائحتين الأخريين، وقال رئيس اللائحة الفائزة محمد صعب انه فاز بفضل دعم العائلات و«تيار المستقبل»، فيما اعتبر الدكتور محمد حمدان رئيس تجمع هيئة ابناء العرقوب، إن المواجهة كانت غير متكافئة من الناحية المادية إضافة الى التجييش السياسي والإعلامي واستقدام مقترعين من الاغتراب وصل عددهم الى حوالي الـ500 ناخب، هم الذين رجحوا الكفة، ولكن الهيئة أثبتت فعاليتها على الساحة الشبعاوية بحيث نال احد مرشحيها في شبعا بحدود 1350 صوتا في حين كان عدد الناخبين 5076 ناخبا.
وفي الهبارية، نجح تحالف تيار المستقبل والجماعة الإسلامية في اثبات وجوده بحيث فازت لائحتهما بصورة غير كاملة بعد أن خرقها 4 أعضاء من لائحة يرأسها المهندس سعيد زاهر مدعومة من اليسار والعائلات.

Script executed in 0.20613288879395