في بنت جبيل اليوم، تنتصب صروح وتمتد مساحات من الأرض، يعلم الأهلون أنها ليست لأحد منهم غير أنها لهم جميعًا، وهي قبل ذلك لله...
هذه الصروح والأراضي هي ثمرة جهاد وعناء تواصلا بضع عشرات من السنين بين المغترب والوطن.
إنها ثمرة محبة أخوين لبلدتهما ولأهل بلدتهما؛ معاهد للعلم، ملاعب للناشئة ومرافق للخير العام... هما رجلان لا تجهل بنت جبيل اسميهما وقد كان حافزهما دائمًا صلابة إيمانهما وكبر أحلامهما وقوة إرادتهما.
الثنائي الذهبي، ابنا بنت جبيل، الدكتور اسماعبل عباس موسى وأخوه الحاج موسى عباس موسى، الرجلان المميزان اللذان عشقا بنت جبيل وحملا همومها، فكان تأسيس كيان الأوقاف الخطوة الأولى في مسيرة نذرا نفسيهما بصدق وعفة لها، الخطوة الأولى في مسيرة لعلها لم تجتث الحرمان من جذوره، إلا أنها تبدو جليلة الأثر، عظيمة القدر حين نفطن إلى أنها من صنيع هذين الرجلين.
في الذكرى السنوية الأولى لغياب فقيد بنت جبيل الغالي الدكتور اسماعيل عباس موسى تتمنى عائلته أن تبقى ذكراه حية في قلوب أبناء بنت جبيل- أبنائه، فلعله، وهو الرائد، أن يكون قدوة يحذو حذوه آخرون من أصحاب الهمة وأهل الخير، وما أكثرهم بينكم أهل بنت جبيل الكرام، فيكتمل بسعيكم ما باشره هو وأرسى منه لبنات طيبات.
في ذكراه السنوية الأولى، ندعوكم لقراءة سورة الفاتحة عن روحه والدعاء له.
دمتم أهل بلدتي الكرام.
م.م