أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مناورة للدفاع المدني في صور

الإثنين 07 حزيران , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 9,621 زائر

مناورة للدفاع المدني في صور

وشملت إخماد حرائق وإنقاذ جرحى ومحاصرين، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وممثلين عن أجهزة الدفاع المدني والهيئات الصحية والإنسانية وحشد من الشخصيات والفعاليات، والأهالي.

   بدأت المناورة بإطفاء حريق في سيارة في دلالة على سرعة السيطرة على إخماد النيران وإنقاذ جريح "مفترض" داخل السيارة، في حين كانت عناصر أخرى تهبط على الحبال من على مبنى مجاور في عملية إنقاذ لمواطنين وأطفال محاصرين داخل شققهم السكنية، وسط إبداء مشاعر الإعجاب والتقدير من قبل الحضور.

   بعد ذلك كانت كلمة للنائب الموسوي اعتبر فيها ان مناورات الدفاع المدني في صور تأتي نموذجا لمعادلة الدولة والشعب والمقاومة كونها المعادلة القادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي والقادرة أيضا على النهوض بالأعباء والتحديات التي تفرض علينا. مشيرا الى انه وفي أكثر من مناسبة بدت الدولة بكل أجهزتها قاصرة عن مواجهة تحد بسيط من قبيل "أمطار كثيفة" فتحولت طوفان يقطع الطرق والأوصال اللبنانية، وكذلك جرت الأمور مع الأحداث الطارئة والاستثنائية، مؤكدا أننا أمام عجز الدولة قمنا بتحمل الأعباء والتصدي للتحديات، معتبرا ان معظم النمو الذي حدث في هذه المنطقة يعود في الدرجة الأولى إلى مبادرات الأفراد والمجتمع الأهلي لسد الفراغ الناتج عن عجز مؤسسات الدولة. وأضاف في مقابل ذلك وجدنا من يصر ومن باب حصرية الدولة على إلغاء كل جهد للمجتمع الأهلي ما يجعلنا بين مطرقة عجز الدولة وسندان الامتناع عن فعل لا يخرج من مؤسساتها. مؤكدا انه لو أصغينا الى المعادلة التي تقول بحصرية الدولة لكنا حتى الآن لا زلنا متخلفين عشرات السنوات في التعليم والتنمية وفي كل صعد الحياة الأساسية.

وشدد على ان الدولة التي لا تقدم لأجهزتها معدات تمكنها من إخماد حريق يندلع في حرج صغير لن تستطيع مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، واننا امام ذلك سنكمل مبادراتنا الفردية والجماعية لنجدة أهلنا والوقوف الى جانبهم وإغاثتهم والدفاع عنهم. وسنقف الى جانب إخوتنا في جهاز الدفاع المدني لنكون معهم جنبا الى جنب في مواجهة التحديات كما وقفنا الى جانب الجيش اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وقدمنا التضحيات الغالية لنحرر الأرض والمياه والأسرى، لان الدولة عاجزة عن المواجهة.

النائب الموسوي أكد ان أسطول الحرية ابحر باتجاه غزة ليدافع عن مقاومة الشعب الفلسطيني في وجه سعي غربي وإسرائيلي لخنق المقاومة والشعب في فلسطين. وليواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية بارادة المقاومة الحديدية المسلحة. لافتا الى موقف الناشطين اللبنانيين ممن كانوا على متن الأسطول الذين وصفهم البعض بالحلقة الأضعف كونهم لا يحملون جوازات أجنبية تحميهم وتردهم إلى بلادهم، فكان ردهم بأننا الحلقة الأقوى لان وراءنا مقاومة لا تترك أسراها في السجون ولان وراءنا سيد للمقاومة وعده صادق، ولذلك كان الناشطون اللبنانيون يقفون امام السجانين الإسرائيليين وهم مملوؤون قوة وإباء وعنفوانا.

   ورأى ان التجربة التركية تؤكد ان دولة كبيرة بحجم تركيا لم تعتمد على تحالفاتها الإقليمية والدولية ولم تقدم الولاء المطلق للحكومات الغربية للحصول على امن وسلام، إنما سعت الى نسج العلاقة مع مواقع المقاومة في العالم العربي فعززت علاقتها مع سوريا وشعوب المقاومة في لبنان وفلسطين من اجل تأكيد دورها في المنطقة.

   وانتقد البعض في لبنان ممن تناول النموذج التركي في محاولة لتوظيفه في سياق نظرته الى كيفية مواجهة العدو الإسرائيلي باعتباره النموذج الذي يؤمن به، مؤكدا ان أسطول الحرية حاول كسر الحصار عن غزة  لان أصدقاء البعض في لبنان من امريكيين وغربيين هم من احكم الحصار على غزة، وهم من يقفلون المعابر ثم يفتحونها بشكل محدود ومؤقت وجزئي، وهم من يدافع عن حق إسرائيل في منع تلك السفن من ان تصل الى غزة وفق صديقهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، لا بل هم من يغسل الأيدي الإسرائيلية المجرمة بالدماء الفلسطينية ودماء الناشطين الدوليين والأتراك. 

 

 

 

 

 

Script executed in 0.20620083808899