أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تشــييع حــرب: شــهيد العنقودية الإسرائيلية في زوطر الشرقية

الخميس 17 حزيران , 2010 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 11,281 زائر

تشــييع حــرب: شــهيد العنقودية الإسرائيلية في زوطر الشرقية
 كان يلزم الرجل وليعيش عيشة كريمة ونظراً لأعباء الحياة القاسية ومتطلباتها الكثيرة، التفتيش عن مصدر إضافي لدخله من خلال العمل في الزراعة وقطاف الصعتر بعد المستشفى. توجّه حرب صبيحة استشهاده أمس الأول لقطاف الصعتر في الإحراج المحاذية لمجرى نهر الليطاني لناحية الجهة الجنوبية من بلدته زوطر الشرقية، لكن القدر كان له بالمرصاد. انفجرت بحرب إحدى القنابل العنقودية الإسرائيلية التي داس عليها فاستشهد على الفور، وبقي ساعات عدة قبل أن يعرف أحد عنه أي شيء إلى أن عثر عدد من المقاومين على جثته في وقتٍ لاحق وقد مزّقتها شظايا القنبلة. سقط حرب ليس شهيداً إضافياً للعدوان الإسرائيلي الذي لم ينته في 14 آب 2006، ولكل التقاعس الدولي في تنظيف الحقول وخراج الضيع والأراضي الملوثة.
كان الشهيد حرب كما يقول قريبه شوقي حرب ناشطاً اجتماعياً وإنسانياً في بلدته زوطر الشرقية، وعضواً في «جمعية الجواد الخيرية» وأحد العاملين في «وقف البلدة» بهمة ونشاط، من خلال مساهماته في مناسبات الموت والعزاء وإشرافه على غسل ودفن الموتى من أبناء بلدته قربة إلى الله تعالى، ومن دون أي بدل مادي، إضافة لرفعه الآذان في مسجد البلدة. وباستشهاده، يفقد أهالي زوطر إنساناً خدوماً وخلوقاً، وناصراً ومعيناً يندر وجوده.
وأمس شيعت حركة أمل وأهالي بلدة زوطر الشرقية الشهيد حرب في موكب حاشد، تقدمه ممثل رئيس مجلس النواب عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، رئيس مجلس إدارة مستشفى النبطية الحكومي الدكتور حسن وزني وحشد من الشخصيات والفعاليات والأهالي.
وأمّ الشيخ محمد جواد شمس الدين الصلاة على جثمانه، قبل مواراته الثرى في جبانة بلدته.
ورأى حمدان أن استشهاد حرب علي حرب بقنبلة عنقودية إسرائيلية لن يكون المؤشر الأخير على عدوانية إسرائيل التي زرعت آلات الموت والدمار بين المنازل لتشكل الخطر اليومي على الجنوبيين.

Script executed in 0.17286086082458