فمنذ انطلاق المبارايات الاولى لكأس العالم فكر حسن بهذا المشروع الذي ابتكره بطرق مختصرة و بالامكانيات و الوسائل المتوافرة له خلال ايام قليلة . وهناك في منطقة الوادي و بين الطبيعة و انفاسها حيث اشجار الزيتون الضاربة جذوعها في عمق الارض، يقف ذلك الكوخ المرتفع عن الأرض بأوتاد من جذوع الأشجار المرصوصة فيما بينها لتؤلف هيكله من سقف وأعمدة واخشاب حديثة.
يعتبر حسن فرج ان فكرة العرزال وخصوصاً في منطقة الوادي ليست وليدة اليوم، لكنها كانت موجودة منذ فترة طويلة اذ ان العرزال يشكل حالة استثنائية جميلة تذكرنا بأيام الماضي وكذلك من اجل التشبث بالأرض. يتابع فرج الذي يعمل في مجال البناء الحديث "انجزنا العرزال خلال ايام قليلة نظراً لاصرارنا على متابعة المونديال في قلب هذا العرزال ، الا اننا سوف نتابع تجميل هذا العرزال بكل الوسائل القديمة خلال الايام المقبلة ". و عن المواد التي استعملت في بناء هذا العرزال يتابع فرج " اي مشروع لبناء عرزال قديم يستعصي في البداية التوفيق بين المتطلبات الاساسية ليتكامل مع الطبيعة و نحن استعملنا ركائز و جسور اساسية، واخشاب حديثة و جذوع الاشجار بالاضافة الى اعواد القصب والقش الذي يغطي سقف العرزال " .
الجلسة على العرزال تبدأ عند بدء العصرونية وتمتد احياناً الى السهرة التي تحلو اكثر مع اجواء المونديال الحامية، فيما يفضل بعض الناس الذين يقصدون طريق الوادي " للكزدورة" ان يحتسوا كوباً مجانياً من الشاي مع الاركيلة في ظل برودة تتمتع فيها المنطقة وترصع فيها قطرات الندى على كل شيء يحيط بالمكان.
التقرير مصور