أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احتجاج شعبي على مناورة «اليونيفيل» في المناطق الآهلة

الأربعاء 30 حزيران , 2010 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,283 زائر

احتجاج شعبي على مناورة «اليونيفيل» في المناطق الآهلة
بنت جبيل :
لم يأت البيان الذي أصدره الناطق باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ، حول أهداف «المناورة» الأخيرة التي تقوم بها «اليونيفيل» في الجنوب في إطار الشفافية الإعلامية التي تحاول القوات الدولية اتباعها عادة، رغم ان سينغ اكتفى بتصوير التحركات على انها «انشطة هدفها التحقق من طاقتها الداخلية». كما أنه لم يطلق عليها اسم المناورة، اذ ان مثل هذا الإعلان لا يأتي عادة مترافقا مع كل نشاط او مناورة دولية، علما انها وصلت إلى نحو خمس مناورات خلال الأيام الأخيرة.
إلا ان متابعة الأمور ميدانيا منذ صباح أمس الأول، وهو الموعد الاولي لبدء هذه المناورة، ومن ثم تأجيلها حتى مساء اليوم نفسه، وبعدها غياب اي تحركات ميدانية على الارض حتى صباح امس وان خجولة، يدل على وجود مشكلة بشأن هذه التحركات.
وبحسب مصادر مطلعة فإن «اليونيفيل» التي أرادت القيام بعدد من المناورات التي بدأت بتنفيذها منذ مدة على خلفية المناورات الإسرائيلية، وضعت عنوانا للمناورة الأخيرة لم يوافق عليه الجيش اللبناني. فقد أرادت القوات الدولية ان تحاكي هذه المناورة إطلاق صواريخ من جنوب الليطاني باتجاه شمال فلسطين المحتلة ومكافحة عصيان مدني وأعمال شغب محلية، وهي الأعمال التي ليست بأي حال من مهام «اليونيفيل» التي تساند الجيش اللبناني. وهو ما اعترض عليه الأخير الذي أرادها ان تحاكي في مناوراتها رد هجوم إسرائيلي مفترض على لبنان وعمليات إطلاق صواريخ في الوقت نفسه. وقد أدى الخلاف بين الطرفين إلى تأخيرها مرة أولى وثانية ومن ثم البدء بإجرائها من دون مشـاركة الجيش اللبناني.
ويبدو ان عنوان هذه التحركات قد نزل إلى الأرض، وخرج من المكاتب المغلقة، وانعكست ردود الفعل عليها اعتراضات شعبية في عديسة وخربة وسلم وقلاويه وعيتا الجبل وعدد من القرى الاخرى وبشكل متزامن، حيث قام الاهالي، وخاصة في عديسة، بقطع الطرق ومنعوا القيام بأي نشاط ضمن المناطق المأهولة، فما كان من «اليونيفيل» الا التراجع والاكتفاء بالتمركز في محيط القرى او في الوديان. فيما بادر الجيش الى التدخل وفتح الطرق بسرعة.
وفي بلدة خربة سلم، رصد شهود عيان تجمعات للأهالي، وكذلك في مثلث بئر السلاسل ـ تبنين ـ كفردونين وتعرضت سيارة جيب عسكرية فرنسية للرشق بالحجارة من قبل محتجين على قيام الفرنسيين بمناورات بالقرب من بلداتهم، ما أدى الى تحطم زجاجها وإجبارها على العودة إلى مركز قيادتها في الطيري.
وأعلن الناطق باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ عن «إصابة احد جنود «اليونيفيل» بجروح طفيفة بعد رشق آليته بالحجارة من بعض السكان في منطقة خربة سلم، ما تسبب ايضا بكسر زجاج الآلية».
وأكدت مصادر أمنية ان اي مناورات او تحركات آلية أو راجلة للقوات الدولية يجب ان تتم بموافقة الجيش وليس بمجرد علمه، واذا كان للرسميين حساباتهم فان الاهالي لهم حساباتهم ايضا، خاصة أنهم يتناقلون كلاماً عن وجود عدد من «الكلاب البوليسية الدولية» في محيط المساجد والحسينيات وعلى مقربة من عتبات البيوت.

Script executed in 0.20841598510742