أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الفرنسيون والأهالي: علاقة جفاء.. والتباسات!

الجمعة 09 تموز , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,045 زائر

الفرنسيون والأهالي: علاقة جفاء.. والتباسات!
صور :
تحتل الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» المرتبة الثانية بعد ايطاليا في عديد تلك القوات المؤلفة من 30 دولة.
وينتشر افراد هذه القوة والبالغ عددهم في آخر احصاء للقوات الدولية 1761 ضابطاً وجندياً، في عدد من قرى بنت جبيل ومرجعيون بشكل اساسي وبعض قرى منطقة صور ولا سيما ديركيفا التي تتخذ منها الكتيبة الفرنسية احد مقارها الرئيسة في جنوبي الليطاني، اضافة الى المشاركة في القوة البحرية لـ«اليونيفيل».
ويتميز افراد الكتيبة بنوعية عتادهم العسكري الذي يفوق الكتائب الدولية كافة ومن بين هذا العتاد دبابات «لوكلير» الفرنسية المتطورة ونظام الاتصالات.
ويمتاز سجل الكتيبة التي قدمت الى الجنوب في العام 1978 في اعقاب صدور القرار 425 وخسرت أكثر من 30 جندياً في احداث مختلفة، بمحطات من الفتور مع سكان منطقة انتشارها سواء بسبب مواقف حكوماتها السياسية من المقاومة وخاصة ابان عدوان تموز 2006 او بسبب «خشونة» ممارسات بعض افرادها المتهمين دائماً بـ«التعالي» حتى على افراد الوحدات الدولية الاخرى.
واضافة الى الاحتكاكات والاشكالات الاخيرة التي وقعت على الارض، يسكن في بال السكان المحليين الذين لا يغفلون المواقف الفرنسية المساندة للبنان اثناء عملية عناقيد الغضب في العام 1996 ومجزرة قانا الاولى، محطة مهمة من تاريخ عمل قوة حفظ السلام الفرنسية في شهر آب من العام 1986 المتمثلة بالاشتباكات العنيفة بين افراد الكتيبة وعناصر من حركة «امـل» في منـطقة انتـشار الكتـيبة آنذاك في معركة وطيردبـا وبــرج رحال وغيــرها على اثر قيـــام عناصر فرنسية عند نقطة تفتيـش في بلدة العباسية بقتل احد مسؤولي الحركة حيدر خليل ومرافقه من بلدة معركة.
هذه الحادثة التي انتهت حينها وبحسب ما يذكره المستشار السياسي الاسبق في اليونيفيل الالماني جوشن هاتر في مجلة الجنوب الصادرة عن «اليونيفيل»، الى مقتل حوالى عشرة جنود فرنسيين وجرح 50 آخرين، تسببت ايضاً بانكفاء قوة المشاة الفرنسية من مناطق انتشارها السابقة في ذلك التاريخ وابقاء تواجدها كقوة حماية لمقر «اليونيفيل» الرئيسي في الناقورة الى حين صدور القرار 1701.
ويلاحظ عدد من المسؤولين في السلطات المحلية «البلديات» التي ينتشر فيها افراد القوة الفرنسية، حالة من الجفاء المستمرة بين افراد القوة الفرنسية وابناء البلدات.
ويقول احد رؤساء البلديات ان الكتيبة الفرنسية ومنذ لحظة اعادة انتشارها بعد عدوان تموز من العام 2006 لم تتمكن من نسج علاقات صداقة مميزة مع سكان المنطقة وحتى في البلدات التي تنتشر فيها.
ويضيف: على عكس كل الوحدات الدولية ومنها على سبيل المثال الاسبانية والكورية والايطالية والتركية، فإن الكتيبة الفرنسية لم توفر الدعم الإنمائي للأهالي وجل ما تقدمه من مشاريع يقتصر في احسن الاحوال على مولد كهربائي او آلة تصوير لمدرسة.
الى ذلك، نفى المتحدث باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ، «ما ورد في تقارير اعلامية تحدثت عن ان الوحدة الفرنسية تنفذ اجندتها الوطنية الخاصة».
وقال في تصريح: ان مثل هذه التكهنات تلحق الضرر ايضاً في الجهود التي تبذلها «اليونيفيل» والجيش اللبناني من اجل الحفاظ على المستوى غير المسبوق من الأمن الذي تحقق في جنوب لبنان».
وتابع سينغ: «ان «اليونيفيل» تبقي الجيش اللبناني على علم تام بجميع الانشطة والتطورات على الارض.

Script executed in 0.19462108612061