فادي كرنيب من بلدة عيتا الجبل يشكّك «في قدرة المستشفى على تقديم العلاج الجيد، لكوننا تعوّدنا ارتياد مستشفيات مدينتي بيروت وصيدا في الحالات المرضية الصعبة، وهذا الأمر متوقّف على ما يتناقله المرضى عند زيارتهم المستشفى، فإمّا أن تتغيّر نظرتنا هذه، أو سيصبح المستشفى كغيره من المستشفيات التي لا يقصدها إلّا المضطرّون ومن يعيشون دون خط الفقر».
رئيس مجلس إدارة المستشفى توفيق فرج أكد أن «المستشفى أصبح منذ صباح الاثنين الماضي قادراً على استقبال الحالات المرضية على أنواعها، من بينها الحالات الطارئة والخطرة التي تحتاج إلى عمليات جراحية وعناية فائقة». وأضاف: «انتظرنا وقتاً طويلاً وعملنا بهدوء كي لا نقع في الخطأ. أكثر من 100 طبيب متخصّص تعاقدوا مع المستشفى، من بينهم أطباء من بيروت وصيدا، وقد حصلت إدارة المستشفى، الأسبوع الماضي، على موافقة وزير الصحّة محمد جواد خليفة على تحديد السقف المالي لاستقبال المرضى على حساب الوزارة». كذلك أعلن فرج أن «المستشفى تعاقد مع تعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والجيش وقوى الأمن، بعد أن أجرت اللّجان الطبية المختصة التابعة لها الكشف اللّازم والتأكّد من قدرة المستشفى على تقديم العلاج المميّز». ويختم فرج بأنه «آن الأوان، وبالفم الملآن، لإعلام الأهالي أننا بتنا جاهزين تماماً لاستقبال مرضاهم وتقديم أفضل العناية الطبية لهم». بدوره يلفت الطبيب النسائي ساطع بزّي إلى أن «الآلات والأجهزة الطبية المتطورة التي جُهّز بها المستشفى، تسمح للأطباء بأن يمارسوا مهماتهم بطريقة جيدة، وخصوصاً في ظلّ وجود نظام مراقبة دقيق يفرض عليهم الدقّة في العمل، وهناك لجنة علمية ولجان مراقبة لدراسة ملفات المرضى». ويرى بزي أن المستشفى سيُحدث تغييراً لافتاً في واقع الاستشفاء في منطقة بنت جبيل، ولم يستبعد أن يشمل المناطق المجاورة، وخصوصاً أن جميع أقسام العلاج والاستشفاء المتطوّرة مجهّزة بأفضل المعدّات الطبية، وجميع الأطباء باتوا جاهزين للعمل».
تجدر الإشارة إلى أنه يجب أن يتوافر فيه ما لا يقل عن 120 سريراً استشفائياً للمقيمين من أبناء المنطقة، وما لا يقلّ عن 10 أخرى مخصّصة للقلب المفتوح. ولقد جاء افتتاح مستشفى بنت جبيل الحكومي ليسدّ الثغرة، بعد أن كان هناك 44 سريراً فقط في مستشفى الشهيد صلاح غندور التابع للهيئة الصحية الإسلامية.