أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن هناك الكثير من الحقائق التي بدأت تظهر يوما بعد يوم للناس ليكتشفوا ما كان يحاك ويخطط وما كان يريد الإسرائيلي أن يفعله في لبنان، مشيرا إلى أن حجم الشبكات الأمنية الإسرائيلية وعددها وطريقة زرع العملاء في كل المناطق اللبنانية وعلى مختلف المستويات والطبقات السياسية وغيرها يؤكد أن العدو الإسرائيلي يريد للبنان اقل ما فيه هو ان يخرب هذا البلد وان يضرب الفئات بعضها ببعض ويوقع الفتن وان يجعل اللبنانيين يتقاتلون وهو يختبئ خلف كل هذه المحاولات وهذه الجرائم، مشيراً إلى أن هذا ما كان يحضر للبنان وما كانت تتحدث عنه المقاومة دوما، حين دعت إلى إستراتيجية دفاعية ضد الخطر الجدي والحقيقي والعدو الأوحد للبنان الذي هو العدو الإسرائيلي.
السيد صفي الدين الذي كان يتحدث خلال حفل افتتاح مجمع أهل البيت(ع) في بنت جبيل بحضور مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي وعلماء دين ورؤساء بلديات وشخصيات وفعاليات وحشد من الأهالي رأى أن الحضور الأمني الإسرائيلي في لبنان من خلال اكتشاف أكثر من 150 عميلا للعدو الإسرائيلي على الساحة اللبنانية خلال العامين الماضيين من مستويات وطبقات مختلفة ومتنوعة "كما أعلن وزير العدل في الحكومة اللبنانية" فإنه بمنطق القضائي والقانوني ومع وجود هذا العدد عند حصول أي جريمة في لبنان وسعيا لمعرفة المجرم والقاتل، فإن المنطق الطبيعي يشير إلى أن - العدو الإسرائيلي هو المتهم .
وسأل السيد صفي الدين : " لمصلحة من يسارع البعض لتبرئة الاسرائيلي ومن الذي يستفيد من تبرئته، مضيفاً، ومن غطى طوال الخمس سنوات الماضية على معلومات تتعلق بعملاء اسرائيل في لبنان من اجل أن لا يتهم التحقيق العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه قد يأتي اليوم الذي نتحدث بوضوح عن بعض الجهات والاسماء والاشخاص الذين تعاطوا باستخفاف واستهتار في هذه المعطيات التي قدمت إليهم، في الوقت الذي كادت هذه المعلومات ان تخدم مسار التحقيق وتوصله الى نتيجة مهمة لكن مع هذا كله غضوا النظر وغطوا على مثل هذه الحقائق الموجودة بين أيديهم.
وفي ختام الحفل توجه الحضور يتقدمهم السيد صفي الدين لقص شريط الافتتاح وقاموا بجولة في أرجاء المجمع الذي شُيد عن روح المرحوم الحاج عبد المجيد بزي (أبو عفيف) والذي يضم مسجداً وقاعة للاحتفالات والأنشطة وحوزة دينية.
كلمة د. مصطفى بزي خلال حفل افتتاح " مجمع آل البيت " في مدينة بنت جبيل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا ونبينا محمد ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .
راعي هذا الحفل ، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين .
مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله ، الشيخ نبيل قاووق
نائب بنت جبيل السيد الدكتور حسن فضل الله
مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة
أصحاب السماحة والفضيلة
رئيس وأعضاء المجلس البلدي في مدينة بنت جبيل ، الفعاليات البلدية ، الهيئات الإختيارية ، الفعاليات التربوية والثقافية والإجتماعية والحزبية والنقابية والحزبية والأمنية والإعلامية ...
أيّها الحضور الكريم ، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
ونحن لا نزال في ذكرى الإنتصار الإلهي المؤزر ، وفي بدايات شهر رمضان المبارك ، شهر الإنابة والثوبة والغفران والمغفرة ، نوجّه بداية أسمى التحايا للشهداء الأبرار ، فهم عنوان كرامتنا وعزتنا ، وان شعبنا المؤمن بقضيته المقدسة ، يرفع لهم راية الوفاء والإجلال والعرفان بالجميل ، فهؤلاء بدأ معهم فجر الزمان ، ويستمر وبدمائهم انتصرت الأمّة ، وبنجيعهم الطاهر كُتب للأمّة تاريخ مشرّف جديد ، كما نوجّه التحايا للمقاومين الأبطال ، محرري الأرض وحماتها ، والمدافعين عن ثغورها ، هؤلاء سيبقون مخرزاً في خناجر المذعورين ، وسوطاً في وجه الحاقدين ، انّهم يصفعون بإيمانهم وقوتهم وانتصاراتهم وجوه المتخاذلين ، ولا يأبهون بعنعنات العاجزين ، وصوتهم سيبقى الأقوى والأجمل ، ففيه لحن الحرية والإنتصار .
أيّها الأخوة ، أيّتها الأخوات .
من نِعم الله على مدينتنا الحبيبة ، أنه قُيّضَ لها رجالٌ برره ، مؤمنون ، مخلصون ، عملوا ويعملون في سبيل الخير ، فأعلوا صروحاً علمية وتروبوية واقتصادية وصحية واجتماعية وشبابية ورياضية ، وفضلوا أن تُعلّق الاوسمة على صدورهم ، واكتفوا بما كتب الله لهم ولأمثالهم في جنان خلده ، وبما ورد في كتابه العزيز : " من يعمل مثقال ذرّة خيراً يره " .
من هذه الفئة المؤمنة ، الفاعلة للخير ، العاملة من أجل بنت جبيل ، عائلة المرحوم الحاج عبد المجيد الحاج حسين بزي ، وفي مقدمتها رئيس المجلس البلدي الحاج عفيف بزي ، هذه العائلة ، التي آلت على نفسها إلاّ أن تسير على نهج العطاء والبذل وعمل الخير في سبيل الله ، حيث وُضع حجر الأساس لهذا المجمع في الحادي والثلاثين من شهر تموز 2004 ، وتمّ الإنتهاء من البناء الآن ، أي بعد ست سنوات من العمل المتواصل .
أنّنا نبارك لهذه العائلة هذا الإنجاز ، آملين أن يوفّق الله أفرادها ، ويمدّ بأيديهم للقيام بالمزيد من الإنجازات ، خاصة في المجال الإنمائي ، لان بنت جبيل بحاجة ماسة إلى ذلك.
بالمناسبة ، لا بدّ لنا من تقديم الشكر للقيّمين على شركة معمار للهندسة والإنماء ، على ما أنجزته من صرح متميز في بنائه وهندسته ، وهو يليق بمدينة المقاومة والتحرير والإنتصار .
أيّها الأخوة ، أيتها الأخوات .
من يستطيع أن يعيد إلى الوراء تاريخنا الذي شرّفه الإنتصار ؟
ومن يقدر أن يكسر سيفاً زانته أكفّ المقاومين الأحرار ؟
ومن يهزم شعباً ، ومن يقهر أمّة ، انتصرت بنجيع الشهداء الأبرار ؟
ما أصعب أن نجد أنفسنا اليوم بالذات ، في زمن تموت فيه ضمائر ، وتعمى بصائر ، وتُقفل عقول ، ويسود جهول !!!
وما أسوأ أن نرى قوماً يحاولون تحريف التاريخ ، وتغيير الحقائق ، وتزييف الوقائع ، وتصديق الأكاذيب ، وتكذيب الصادقين ، ما أسوأ هؤلاء الذين تتخبط في دياجي الظلم والظلام أقدامهم ، وتتعثر الكلمة السواء على شفاههم ، ويتمادون أكثر فأكثر في غيّهم ، وينفّذون إملاءات وتعليمات أسيادهم في الخارج .
المقاومة ستبقى ، وستستمر أقوى وأقوى ، وستخرج منتصرة حيال ما حياك ضدّها زوراً وبهتاناً في الغرف السوداء ، وبالأقلام الحاقدة ، على الأوراق الصفراء .
أخيراً ، نجدّد مباركتنا لبنت جبيل هذا الإنجاز . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تقرير مصور
