أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

موت الطرق يُلحق فاطمة ورنا بعلي بركات.. ويترك زينب يتيمة

الخميس 09 أيلول , 2010 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,936 زائر

موت الطرق يُلحق فاطمة ورنا بعلي بركات.. ويترك زينب يتيمة
صريفا ـ «السفير»
لم يشأ القدر وإهمال قوى الأمن الداخلي، أن تحيا فاطمة عبدالله حاوي، ابنة الثالثة والعشرين، التي قضت «بمجزرة» حادث السير في الجية مع ابنتها رنا (سنتان) أمس الأول، الذكرى الأولى لرحيل زوجها علي بركات (24 عاماً) الذي قضى بحادث سير مماثل في الرابع من تشرين الأول العام 2009 في مصر بعيداً عن تراب صريفا، فأخذها الموت مع طفلتها التي عاشت اليتم منذ سنتها الأولى إلى جوار علي.
رحل علي وتبعته فاطمة والصغيرة رنا من دون التفكير بفلذة القلب الوحيدة المتبقية من العائلة الصغيرة التي لم يرحمها موت الطرق، الطفلة زينب (5 سنوات)، التي قدّر لها البقاء على قيد الحياة بعدما سبقت والدتها من بيروت بيوم واحد إلى قريتها صريفا بصحبة جدها عبدالله، على أمل زيارة قبر والدها مع امها فاطمة وشقيقتها رنا لمناسبة العيد والذكرى السنوية الأولى لوفاته.
أمس، ودعت بلدة صريفا فاطمة حاوي ابنة الثلاثة وعشرين عاماً وطفلتها رنا بركات إلى جوار رب الأسرة علي، في موكب حاشد وسط أجواء من الحزن والغضب التي لفت البلدة بمشاركة الأهل والأحبة ووفدين من «الحزب الشيوعي اللبناني» و«حزب الله». وأمس لم تعرف الطفلة زينب بركات انها اضحت يتيمة حوادث السير وتقصير قوى الأمن، خاف جداها عليها فأرسلاها إلى منزل أحد الأقارب ريثما يوارون والدتها وشقيقتها في الثرى.. وفي يوم العيد، اليوم، لن تفتقد الصغيرة زينب من اعتادت أن تسرح شعرها وترتب ثيابها فقط، بل ستعرف حقيقة ستغير مجرى حياتها كلها، ستعرف انها أضحت يتيمة الأب والأم وستفتقد شقاوة الصغيرة رنا التي كانت تشاغبها في كل مناسبة.
كانت زينب، في يوم وصولها إلى صريفا، طلبت من جديها ان يشتريا لها وردة لتضعها على قبر والدها علي ..اليوم لن تكفيها ورود الدنيا لتغسل حزن قلبها الصغير.
الطفلة اليتيمة زينب التي بقيت الوحيدة من عائلة علي بركات على قيد الحياة

Script executed in 0.16648197174072