أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مزارعـو صـور راضـون عن موسـم الزيتـون

الخميس 14 تشرين الأول , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,685 زائر

مزارعـو صـور راضـون عن موسـم الزيتـون
 
ويسجل المزارعون على امتداد قرى وبلدات منطقة صور الغنية بزراعة الزيتون، على السواحل والمرتفعات، ارتياحهم للموسم الحالي المتمثل بزيادة نسبة الإنتاج عن الموسم السابق. يحاول اهالي قرى القضاء تعويض أتعابهم وبدل كلفة إيجار العمال والعاملات المياومين، التي تتراوح ما بين عشرين إلى خمسة وعشرين ألف ليرة لبنانية بدل يوم العمل الواحد.
وفيما يحدد المزارعون، الذين يذكرون وزارتهم بواجب الترشيد الزراعي، سعر كيلو الزيتون الأخضر ذي الحبة المكتنزة بأربعة آلاف ليرة لبنانية، لم تحسم معاصر الزيتون في المنطقة سقفاً محدداً لسعر صفيحة الزيت حتى الآن، حيت تتأرجح ما بين مئة وخمسين ومئتي ألف ليرة لبنانية.
ويعبر المزارع علي قشمر، من الحلوسية، عن ارتياحه لموسم الزيتون عموما، مشيراً إلى أن بلدته «تمتاز بهذه الزراعة التي يعتمد عليها الكثير من ابنائها، وهي تلقى كل رعاية واهتمام ما يساعد على تحسين الإنتاج». أما كلفة «مواكبة شجرة الزيتون وفق الأصول فتحتاج إلى كثير من المال، خاصة حين يتطلب الاهتمام التقليم الدائم ورش المبيدات والحراثة وغيرها من المتطلبات». وحول ارتفاع أسعار الزيتون والزيت للعام الحالي، يلفت قشمر إلى ان «سعر كيلو الزيتون الأخضر يفوق الأربعة آلاف ليرة، أما «تنكة» الزيت فتصل إلى مئتي ألف ليرة».
ويلفت المزارع محمد عز الدين، من دير قانون النهر التي تضم أراضيها أكبر نسبة من أشجار الزيتون في المنطقة إلى أن «الموسم الحالي للزيتون جيد على العموم»، مشيراً إلى «ان المزارعين بدأوا يلمسون زيتون أجنبي (سوري في غالبية الأحيان) في الأسواق، حيث يباع الكيلوغرام الأخضر من ثلاثة إلى أربعة آلاف ليرة»، مؤكداً «ان الزيتون الأجنبي لا يشكل منافسة قوية للزيتون البلدي الذي يمتاز بجودته وطعمه المميز».
ويشير عز الدين إلى أن «شجرة الزيتون تحتاج إلى اهتمام ورعاية موسمية لكي تعطي إنتاجاً مميزاً على عكس ما يشاع عن ان الموسم يكون كل سنة مختلفاً عن الأخرى من ناحية كمية الإنتاج».
ويؤكد المزارع علي الحسيني على أن «موسم الزيتون لهذه العام مقبول قياساً بالموسم الفائت». ويعتبر أنه «صحيح أن الرزق من الله، إلا أن المزروعات ومنها الزيتون، تحتاج إلى الخدمة حتى تعطي محصولاً أوفر وأفضل، خاصة إذا لم يستعجل المزارعون قطف موسم الزيتون قبل أوانه، ما ينعكس على الإنتاجية في كميات الزيت». ويطالب الحسيني «الدولة، ولا سيما وزارة الزراعة، الاهتمام بالمزارعين وتقديم الدعم والإرشادات المطلوبة لهم».
ويرى المهندس الزراعي الدكتور حسن الطقش أن «الزيتون لا ينطبق عليه الحمل المتبادل، أي سنة منيحة وسنة شحيحة». ويعتبر أن «نجاح موسم الزيتون يرتبط بما يقدم لشجرته على مدار السنة، ابتداء من التقليم الصحيح ورش المبيدات والتسميد ومكافحة الحشرات، وصولاً إلى طريقة القطاف التي تتسبب في أحيان كثيرة بموت البراعم ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج في الموسم الذي يليه».

Script executed in 0.19002294540405