أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«تظاهرة تنديد» في المطلة وباراك على الحدود

الخميس 14 تشرين الأول , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,580 زائر

«تظاهرة تنديد» في المطلة وباراك على الحدود

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله «لقد لاحظنا أن ردود الفعل العربية ضد زيارته هي من الشدة بحيث أن حملتهم تكفي وأن من الأفضل لنا أن نلتزم الصمت وأنه يجدر بنا أن لا نظهر كمعارضين لزيارته».
وقام وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس، بجولة شملت قاعدة في معسكر نفح في الجولان السوري المحتل، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس نجاد إلى لبنان.
وفي محادثات أجراها مسؤولون إسرائيليون مع مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان مايكل ويليامز، الذي زار إسرائيل الأسبوع الفائت، قالوا إن زيارة نجاد «لا تشكل خطراً على إسرائيل». وأضاف هؤلاء لويليامز إن «أساس عملنا في الأسابيع الأخيرة ضد الزيارة كان لأغراض إعلامية في العالم ولم يقصد من ورائه القول بأن الزيارة تهدد إسرائيل». ومع ذلك عملت إسرائيل في العديد من القنوات وخصوصا مع الفرنسيين والأميركيين لتوجيه رسائل انتقاد ضد الزيارة.
من جانبه، دعا عضو الكنيست من الاتحاد القومي المتطرف أرييه ألداد إلى اغتيال نجاد في الجنوب اللبناني. وقال ألداد في لقاء مع الإذاعة العبرية إنه لو قام شخص قبيل الحرب العالمية الأولى واغتال هتلر لأسهم في تغيير مجرى التاريخ. ودولة إسرائيل التي أنشئت من أجل أن يبقى الشعب اليهودي على الدوام مسؤولا عن نفسه ومصيره لن يواجه أبداً خطر الإبادة، وهي توجد الآن في وضع تستطيع فيه أن تقوم في جنوب لبنان بتصفية الرجل الذي يقوم بنزع الشرعية عن مجرد وجود إسرائيل وهو يهدد بتدميرنا. واليوم أرى أن اغتيال أحمدي نجاد يشبه اغتيال هتلر عام 1939.
بدوره، رفض النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم في حديث إذاعي أمس، «الدعوات إلى تصفية نجاد»، موضحاً أن «إسرائيل لا تقتل زعماء دول»، مضيفاً «أن «نجاد ظاهرة عابرة ولكن إسرائيل أبدية»، مشيراً الى ان «إيران تعتبر أن هذه الزيارة خطوة أخرى لتعزيز قبضتها على الشرق الأوسط».
ورأت زعيمة حزب «كاديما» تسيبي ليفني، أن «حفاوة الاستقبال لنجاد تثير القلق»، مشيرة الى انها «دليل على العلاقة الإشكالية القائمة بين إيران وحزب الله الشريك في الحكومة اللبنانية».
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إن «زيارة احمدي نجاد تكمل تحول لبنان الى تابع لإيران». واعتبر ان «لبنان انضم بذلك الى محور الدول المتطرفة التي تعارض السلام وتدعم الارهاب». وأضاف ان «الرئيس الايراني جاء كقائد عسكري يستعرض قواته، إرهابيو حزب الله الذين يستخدمون كذراع مسلحة لإيران في المنطقة».
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور إنها «زيارة استفزازية ومزعزعة للاستقرار. وقال إن «نياته واضحة العداء، وهو يأتي للعب بالنار».
تجدر الإشارة إلى أن نائب الوزير الاسرائيلي أيوب قرا (من أبناء الطائفة الدرزية)، نظم حملة تظاهر ضد زيارة نجاد في «كيبوتس» المطلة على الحدود الشمالية مع لبنان. واعتبر قرا الذي يتطرف في الدعوة ليهودية الدولة وعدائه للعرب أن التظاهرة ضد نجاد هي تظاهرة افتخار إسرائيلية. وقال قرا «إنني أدعو شعب إسرائيل للإيمان بحقنا في هذه الأرض. وعندي شعور بأننا فقدنا الكثير من الإحساس بالحق, ولكن الحق قائم. وإذا جلسنا في البيت ولم نفعل شيئا في أحداث كهذه فهذا ليس قوة. إن ضبط النفس ليس قوة في الشرق الأوسط. إنه ضعف».
(«السفير»)

Script executed in 0.19342589378357