أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

موعد آخر مع الموت في جويا

الإثنين 25 تشرين الأول , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,296 زائر

موعد آخر مع الموت في جويا

وتتراوح أعمار الشبان بين سبعة عشر وتسعة عشر عاماً، وهم حسن حسين الحاج وخضر محمد عكر وحسن علي حمود من جويا، وعباس علي ديب من شقرا (والدته من جويا).
واحتضنت أرض نيجيريا أجساد الحاج وعكر وديب، فيما عاد جثمان حمود إلى جويا أمس، لتجدد البلدة مصابها بضحاياها الذين لم يعودوا، فارتفعت الرايات السوداء، واللافتات المعزية والمواسية.
ووصل جثمان حسن حمود، وهو وحيد والديه من الذكور، ظهر أمس إلى مطار بيروت الدولي، فكان في استقباله على أرض المطار والده علي، الذي كان من المقرر ان يلتحق بالعائلة في نيجيريا، وحشد من أبناء القرية التي يقيم حوالى ثلاثة آلاف من أبنائها في نيجيريا.
ومن المطار سار الموكب جنوباً نحو بلدة جويا التي خرج أبناؤها لملاقاة الشاب العـــائد، ليستقبلوه بنثر الأرز والورود وذرف الدموع.
وبعد استراحة قصيرة للجثمان في منزل العائلة، وإشراف الوالد المفجوع بنفسه على غسل وحيده حسن، انطلق موكب التشييع من أمام المنزل باتجاه جبانة البلدة بمشاركة رئيس البلدية مصطفى نور الدين وحشد من فعاليات المنطقة وسط أجواء من الحزن العارم.
وقال مختار جويا محمد علي صوفان لـ«السفير»: «إن جويا التي بكر أبناؤها في السعي في دول الاغتراب في كل انحاء العالم، وخاصة أفريقيا، يدفعون ضريبة الاغتراب والبحث عن حياة أفضل نتيجة الظروف الاقتصادية في لبنان». وأشار إلى أنه «لم يمر وقت طويل على وداع كوكبة من أبناء البلدة الذين سقطوا في الطائرة الاثيوبية حتى حلت هذه المصيبة التي أدمعت كل أبناء البلدة على الشبان الأربعة».

Script executed in 0.19518899917603