باحتفال تكريمي فريد من نوعه، في أحد حقول الزيتون المحاذية للخط الأزرق في محلة كرم الشرقي، حيث منعت «اسرائيل» المزارعين من استغلال وقطاف موسم الزيتون قبل اسبوعين، باعتبار انها تقع داخل الخط الأزرق وعلى بعد أمتار من السياج الشائك الذي يفصل بين لبنان وفلسطين المحتلة في محلة تل العاصي. هناك نصب العدو في غضون الـ 48 ساعة الماضية، عموداً ثبتت عليه كاميرا للمراقبة، وراداراً لمتابعة الحركة في الجانب اللبناني، رفع إلى جانبه علم «إسرائيل».
جرى حفل التكريم في الهواء الطلق، عقب «ترويقة» ريفية من منتجات بلدية وبيتية، بالخبز المرقوق على الصاج، تخللته كلمات عديدة أولها لنائب رئيس بلدية ميس الجبل السابق عبد المنعم شقير، الذي رحب بالحضور، وقال: «إن الصحافة من أهم ميادين الجهاد، ومن أهم عوامل تكوين الإنسان المدني، وها هو المراسل الصحافي الجنوبي المناضل عساف أبو رحال، يسقط شهيداً إلى جانب شهيد المقاومة الحي المراسل الإعلامي علي شعيب، وإلى جانبهما شهيدا الجيش اللبناني، الشهيد البطل الرقيب روبير العشي، والشهيد البطل الرقيب عبدالله الطفيلي، أبطال مواجهة العدو «الإسرائيلي» في بلدة عديسة».
ضيا
ثم ألقى الزميل علي ضيا كلمة بإسم الإعلاميين، رافعاً الكاميرا والقلم، قائلاً، «هذا سلاحنا؛ ونحن نعتز اليوم ونفتخر بتكريمكم لنا، ونضع وإياكم وساماً على صدر زميلنا الشهيد عساف أبو رحال، مطالبين المعنيين باقامة نصب تذكاري له في مكان استشهاده، جنبا الى جنب مع شهداء الجيش اللبناني البطل، مثبتين قاعدة الجيش، الشعب، المقاومة، لنضيف اليها الصحافة، ولنصافح يد الزميل علي شعيب الذي أصابوا رجله فرفعوا من هامته».
حاطوم
وألقى الدكتور طلال حاطوم كلمة حركة أمل، معلناً أن رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، أكد له إقامة نصب تذكاري للشهيد عساف ابو رحال في مكان إستشهاده في العديسة، منوهاً بالتضحيات التي يقدمها الإعلاميون في نقل الحقيقة والكلمة الحرة، بالقرب من المقاومين والجيش اللبناني.
قبلان
وحيا رئيس البلدية مرتضى قبلان شهداء الجيش والصحافة والإعلاميين الذين ينقلون من منطقة الحدود، همجية العدو الصهيوني، وقال: «جئنا لنكرم أحبة لنا، مراسلين وإعلاميين جنوبيين، صبروا وصمدوا ونقلوا الصورة الحقيقية والخبر الصادق، عن معاناة أهلنا وبطولات مقاومتنا وجيشنا، في مواجهة العدو «الإسرائيلي» الغاشم، وأيضا لنكرم شهداء جيشنا الباسل الذين سطروا بدمائهم ملاحم بطولية، دفاعاً عن هذه الأرض الغالية».
فياض
من جهته، قال النائب فياض، «نتمسك بالأرض التي حررناها بالدم، وننوي استكمال معركة صيانتها وحمايتها وبنائها. من حقنا أن نزرع أرضنا ونقطف ثمارها، ونعيش بفيئها غير متساهلين لا بمتر، ولا بسنتمتر واحد في مواجهة هذا العدو وتهديداته، نحن هنا لكي نؤكد المعادلة الثلاثية القائمة، وهي تكامل بين الجيش والشعب والمقاومة».
هاشم
بدوره، رأى النائب الدكتور قاسم هاشم في كلمته، أنه «قد يكون التكريم طبيعياً وعادياً في أي زمانٍ ومكان، لكن للمكان اليوم معنى آخر؛ أن نكرم الإعلاميين والجيش في هذا المكان، له معنى وطنياً، معنى الإلتزام بالقضية والثوابت والخيارات الوطنية؛ نكرم الإعلاميين على خط الحدود مع فلسطين المحتلة، لنقول اننا نكرم أصحاب الايادي والأنامل والعدسات، الذين كانوا دائماً شركاء حقيقيين للمعادلة الوطنية، الجيش والشعب والمقاومة، فكانوا دائماً على خط الحدود، وشركاء المقاومين، في مقاومة فضح اعتداءات العدو اليهودي».
هدايا
في نهاية الحفل، سلّم الدكتور قبلان قبلان ممثلي الرئيس بري، والسيد نصرالله، والعماد قهوجي، وقائد اليونيفيل، سلالا تحوي مؤونة من منتجات ميس الجبل، كالزيتون والزيت والصعتر والتين المجفف والزبيب. ثم سلّم الدكتور فلحة، والدكتور حاطوم، وقدّم دروعاً تكريمية للإعلاميين، أبرزها درع وفاء وتقدير تسلمتها عقيلة الزميل الشهيد عساف ابو رحال بإسمه، ودرعا اخرى بإسم الزميل علي شعيب.
الحضور
حضر الإحتفال النائب قاسم هاشم ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي فياض ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، النائب علي بزي، قائد قطاع منطقة جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، قائمقام صور حسين قبلان، قائد القطاع الشرقي في قوات «اليونيفيل» البريغاديرجنرال خوان كارلوس ميدينا ممثلاً القائد العام لـ»اليونيفيل» الميجورجنرال البيرتو آسارتا، عضو مجلس شورى «حزب الله» الشيخ خليل رزق، مسؤول فرع مخابرات الجنوب في الجيش العميد الركن علي شحرور، مسؤول القطاع الغربي في مخابرات الجيش العقيد الركن عدنان غيث، ضابط الإرتباط في القطاع الشرقي الرائد ريمون أبو رجيلي، المسؤول الإعلامي في حركة أمل الدكتور طلال حاطوم، مدير مستشفى ميس الجبل الحكومي محمد قبلان، رئيس التعاونية عباس زهر الدين، وحشد من الفاعليات.
