أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أزمة مياه الشفة تتفاقم في صريفا.. والحل ببئر إضافية

السبت 30 تشرين الأول , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,901 زائر

أزمة مياه الشفة تتفاقم في صريفا.. والحل ببئر إضافية
ولا يهدأ عمل الصهاريج في البلدة، التي فيها نحو ألف وحدة سكنية منذ سبعة أشهر على مدار الساعة. وقد بلغ ذروته في الأيام العشرين الأخيرة مع تعطل «دفاش» محطة الضخ الوحيدة الموجودة على البئر الارتوازية التي تغذي البلدة. ويدفع الأهالي، الذين يبتاعون مياه الشفة رغم وصول نسبة المشتركين بينهم إلى أكثر من تسعين بالمئة في «مصلحة مياه صور»، خمسة أضعاف قيمة الاشتراك السنوي ابتداء من شهر تموز المنصرم.
وتحمل البلدية والأهالي «المصلحة في صور ومن خلفها «مؤسسة مياه لبنان الجنوبي» مسؤولية ما وصلت إليه مشكلة مياه الشفة في البلدة نتيجة اللامبالاة للطلبات والمناشدات المتكررة». فيما تحصر مصادر «مصلحة مياه صور»، المعنية بالأمر أسباب أزمة المياه «بالزيادة الكبيرة لعدد السكان وعدم إمكانية تلبية البئر الوحيدة والخزان الوحيد احتياجات السكان».
ويلفت رئيس البلدية محمد نزال إلى أن «أزمة المياه في صريفا ليست بنت ساعتها، أي مع تعطل «دفّاش» الضخ، وإنما قبل ذلك بأشهر عديدة»، متحدثا عن «دفع الأهالي بدل شراء المياه أكثر من ثلاثمئة مليون ليرة هذا العام». ويقول: «إن «دفاش» ضخ المحطة الوحيدة الموجودة على البئر الارتوازية قد تعطل قبل أكثر من أسبوعين ما تسبب بأزمة مياه إضافية جراء توقف البئر الارتوازية عن ضخ المياه إلى الخزان الرئيسي وبالتالي التوقف عن تزويد المشتركين بالمياه». وكانت «مصلحة مياه صور قد ضخت المياه خلال فترة استبدال «الدفاش»من مشروع وادي جيلو عبر فرعية الشهابية ولكن ذلك لم يعالج المشكلة»، كما يسجل نزال. كما قامت المصلحة قبل أيام قليلة بإعادة تركيب «الدفاش» لكنه لم يعمل.
ويرى نزال أن «مطلب البلدية التي تزود الأهالي بالمياه بسعر الكلفة (15 ألف ليرة) تجدد مطالبتها باستبدال «مضخة» المياه والقساطل لكي تتمكن من ضخ كمية ستة إنشات بدل ثلاثة، بحيث يمكن تعبئة الخزان الرئيسي خلال ست ساعات بدل ثلاث عشرة ساعة، إضافة إلى حفر بئر وإنشاء خزانين إضافيين». ويحذر نزال من اللجوء إلى التصعيد «لتحقيق هذه المطالب».
وتسأل المواطنة علية نجدي: «بأي حق يحرموننا من حقوقنا المشروعة المتمثلة بتزويدنا بالمياه بدل الاشتراكات التي ندفعها لمؤسسة المياه؟». وتضيف: «منذ أشهر نشتري المياه وندفع بدل كل صهريج مياه لا يكفي لأيام، من عشرين إلى خمسة وعشرين ألف ليرة لبنانية، ما يتسبب بمزيد من الضغط الاقتصادي والمعيشي الذي نعانيه بالأصل».
وحملت «السفير» مطالب واحتجاجات الأهالي إلى المعنيين في «مؤسسة المياه»، فأوضحت مصادر مسؤولة في «مصلحة مياه صور»، المعنية مباشرة بالأمر أن «المصلحة، فور تبلغها بتعطل «الدفاش» في محطة البئر في صريفا سارعت إلى تفكيكه وتأمين «دفاش» آخر سيبدأ العمل به ابتداء من اليوم (أمس)».
وأشارت المصادر إلى أن المصلحة «أثناء فترة الأعطال عمدت إلى ضخ المياه إلى بلدة صريفا من مشروع آبار وادي جيلو (فرعية الشهابية)، على حساب القرى المجاورة التي تتغذى من الخط الرئيسي». وأضافت أن «مشكلة المياه في البلدة تتمثل بعدم تمكن البئر الوحيدة الموجودة من تلبية حاجات المشتركين، نظراً للارتفاع المتواصل في عدد السكان»، مؤكدة على أن «الحل يكمن في حفر بئر ارتوازية جديدة». وعن مسألة تقوية «المضخة» من ثلاثة إلى ستة إنشات، أوضحت المصادر أنه «لا يمكن تقويتها من الناحية الفنية لأن حجم قوة ضخ البئر الموجودة غير مناسب لذلك».

Script executed in 0.18711590766907