ويجمع الزواج الجماعي اهل القرية في فرح ساهر، ويعتبر بمثابة مهرجان ينتظره اهل «الضيعة» من سنة الى أخرى، للاحتفال بزفاف ابنائهم وبناتهم، كي تبقى الفرحة والسعادة عامرة في ديار الجميع.
حثّ هذا الامر بلدية بليدا، خصوصاً رئيس المجلس البلدي محمد ضاهر، على الشعور مع الشباب، حيث نظّمت عرساً جماعياً حاشداً لأحد عشرة شاباً وشابة (11) في ساحة ملعب المدرسة الرسمية، حضره حشد كبير من الأهالي والمدعوين من قرى الجوار في منطقة جبل عامل.
انطلق الاحتفال بدخول موكب العرسان الـ11 من فتحة كوة خاصة في جدار المسرح، مزينة بالورود والازهار تعلوها حمامتان لونهما أبيض، على وقع الموسيقى والاضاءة الباهرة بألوانها المتعددة، والدخان الصناعي المترافق مع نشر وريقات و»قصاقيص» فضية تلمع تحت الاضواء. ومع اخذ العرسان أماكنهم المحددة، انطلقت الاسهم النارية التي أضاءت سماء بلدة بليدا، وسط تصفيق الحضور.
وعلى انغام الفرقة الموسيقية، دعي الشباب الى الساحة العامة للمشاركة في عقد حلقات الدبكة اللبنانية، التي نالت اعجاب الحضور.
رئيس البلدية محمد ضاهر، الذي دعم مع المجلس البلدي والخيّرين في البلدة هذا المشروع عبر إقامة فرح كامل، بالاضافة الى تقديم هدايا للعرسان المشاركين، تحدث عن المناسبة السعيدة التي تقام لأول مرة في البلدة، مقدّماً التهاني للعرسان وأهاليهم، متعهداً امام الحضور بإحياء هذا الزفاف الجماعي سنوياً من اجل التخفيف عن كاهل الاهل والشباب والشابات الراغبين بالزواج.
وقال: «يهدف هذا المشروع الى تكوين أُسَرٍ نستطلع منها آمال المستقبل الموعود، وادخال السعادة الى قلوب الشباب والصبايا، وجمع الزوجين على وسادة الزواج المقدس».
وقد اعتبرت الحاجة ام علي ان هذا الفرح، الذي يشارك فيه اهل الضيعة من كبيرهم الى صغيرهم، هو حدث سيتحدث عنه الناس لفترة من الزمن، كونه يجري لأول مرة، مشيرة الى انه سيحث الشباب للإقدام على الزواج وتكوين اسرة، على الرغم من الحالة المادية والاقتصادية والمعيشية المتردية.
الحاج ابو احمد شكر كل من ساهم بإحياء هذا الفرح الجماعي، وخصوصاً الدعم المقدم من البلدية والخيرين في هذه البلدة، معتبراً أن مشاريع كهذه، تساعد الشباب للاقبال على الزواج، وتخفيف المصاريف عن كاهله وكاهل اهله.
