اذ ان السماء اليوم شرعت و بكل طاقتها الى سقاء الارض بماء طال انتظاره، فهطل المطر الغزير و تعمدت الاشجار بالشتاء الغزيز ورندحت مزاريب السطوح اناشيد "الكانونين" ليسقي المطر عطش النبات و الدواب و التراب، وليغسل القرى و البلدات ويروي ببشراه قلوبنا العطشى .. وتحت زخات المطر، تسلق عدد من المواطنين سطوح منازلهم لتعزيل أقنية البرك والآبار مما يلتصق بها ويعيق جريان الماء فيها، من نفايات وأوشاب.. فعمد الاهالي الى التزام منازلهم قرب المدافئ، فيما كانت العاصفة التي بلغت سرعة الرياح فيها 100 كيلو بالساعة تنتقم من اسلاك الكهرباء والاشجار و اللوحات الاعلانية المنشرة على الطرقات فسببت اضراراً جسيمة بالممتلكات العامة و الخاصة، وتوقفت بعض السيارات عن العمل نتيجة مستنقعات المياه التي تشكلت في الشوارع ، وكان الماء الغزير يتدفق الى برك المياه العطشى المنشرة في القرى والبلدات تفتح ذراعيها لاستقبال الامطار القادمة من المرتفعات وسط عواصف رعدية أدت الى قطع التيار الكهربائي... انه فضل الشتاء
تقرير مصور
عدسة حسن بيضون
بحثاً عن مازوت الشتاء في برعشيت
غزارة المياه تغسل الطرقات