أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مسيرة العاشر من محرم في صور

الخميس 16 كانون الأول , 2010 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,299 زائر

مسيرة العاشر من محرم في صور

ففي مدينة صور، وبعد  تلاوة المصرع الحسيني في خيمة عاشوراء انطلق آلاف المحبين نساءً ورجالاً كبارا وصغارا يلبسون السواد ويحملون الرايات الحسينية ليشاركوا في المسيرة التي نظمها حزب الله في المدينة، والتي تقدمتها مواكب اللطم بمشاركة المئات ممن ارتدوا الأكفان والعصبات التي كتب عليها الشعارات الكربلائية، فضلا عن مشاركة كشفية للفتية والفتيات والأشبال والقادة والفرقة الموسيقية وحملة الاعلام والرايات وصور القادة.
المسيرة التي تقدمها رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وعلماء دين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات، جابت شوارع رئيسية في مدينة صور وصولا الى دوّار جنبلاط حيث تحدث السيد صفي الدين في الحشود فأكد أنه ليس بإمكان أي قرار دولي أن ينال من عنفوان وعز وكبرياء وعظمة المقاومة الإسلامية في لبنان، وأن ليس هناك أي اتهام ظالم أو اية محاولة مسيئة يمكنها أن تنال من عز وكبرياء المقاومة، وليس بإمكان أية قوة في العالم أن تنال من قوة وعظمة وهيبة هذه المقاومة.
وتوجه السيد صفي الدين الى "الأميركيين والإسرائيليين ومن معهم سواء كان في لبنان أو خارج لبنان، وكل الذين يريدون أن يستهدفوا المقاومة فينالوا من سمعتها أو يريدون أن ينالوا من بعض صورتها"، بالقول: "خبتم وخسئتم طوال كل السنوات الماضية، حاولتم ففشلتم، جئتم بالفتن وبالمكر وبكل الأساليب والحبائل الشيطانية ففشلتم وخسئتم، اليوم تحاولون لكننا على ثقة تامة بأنكم ستخسرون مرة أخرى لأن هذه هي المقاومة، ونحن نتحدث بوضوح وثقة، والبعض قد يتخيل اننا نتحدث عن غيب وعن الأمور التي ربما يتكهن بها البعض بأننا نعتمد على الغيب، صحيح أننا نتكل على الله ولكن في لحاظ كل الوقائع والمعطيات، المقاومة اليوم أقوى بكثير مما تظن الولايات المتحدة الامريكية، والمقاومة كخيار ونهج سياسي أصبحت متغلغلة في القلوب وفي العقول وفي الثقافة وفي التربية والوجدان، والمقاومة موجودة في كل بيت وأصبح حقها ظاهراً وأصبح جمهورها متمسكاً بها اكثر من أي وقت مضى"، وأكد السيد صفي الدين أنه لن ينفعهم شيء من الدعاية النفسية والإعلامية والاتهامات والقرارات الظنية والمحاكم الدولية، وقال: "كل هذه العناوين سوف ترتد عليكم وبالاً وخسراناً، وهذا هو الموقف الذي يجب أن نؤكده هنا ونحن نحيي يوم عاشوراء، لنقول لكم، أيها الحمقى جاء قبلكم من أراد أن يسكت صوت الحسين، ومن أراد أن يطفئ شعلة نور تتأجج من كربلاء بدماء أبي عبد الله الحسين، حاولوا كثيرا ففشلوا".
    وقال: "نحن في عالم جديد، على الصديق فيه أن يعرف ويثق بنا وعلى العدو أن يعرف فييأس، وعلى الجميع أن يعرفوا أننا اليوم ببركة هذه المقاومة، أقوى بكثير من أي زمن مضى وأن الصهاينة الذين هُزموا طوال كل المواجهات الماضية هم يطلّون برؤوسهم من جديد، برؤوس أمنية وسياسية وحرب دعائية ونفسية وتحريك الفتن هنا في لبنان وعلى امتداد كل المنطقة"، ورد السيد صفي الدين على التهديدات التي وجهها الصهاينة مؤخراً لحزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان وتصريحاتهم بأن المقاومة لم تعد قادرة على المواجهة، فقال: " من أين عرفتم ذلك أيها الاغبياء والحمقى، وإن كنتم تعتقدون أن المقاومة غير قادرة على المواجهة، فعليكم أن تعرفوا أن ما واجهتموه في تموز 2006 وإذا ما فكرتم بالعدوان من جديد أو أردتم أن تجربوا من جديد على مستوى الاعتداء على لبنان، فإن المقاومة سوف لا ترد فقط الصاع صاعين، بل سوف تجعلكم تدركون جيداً أن ما واجهتموه في تموز 2006 ليس إلا قليلاً جداً مما ستواجهونه في أي مواجهة آتية". وأضاف: "أنتم تتحدثون عن ضعف في المقاومة، هذا خيالكم وهذه اوهامكم التي لم تتحقق طوال العقدين الماضيين، هذه أمانيكم الفاشلة والخائبة".  
    وأضاف السيد صفي الدين: "بشائر النصر آتية وأصبحت واضحة وأمريكا الذليلة والمنهزمة التي استكبرت وطغت، ها هي اليوم تضعف قوتها في كل المنطقة، ولم تعد قادرة على التمسك والسيطرة على كل مقدرات هذه المنطقة، أميركا المهزومة هي أميركا التي انهزمت في العراق والغارقة في أفغانستان، أميركا هذه هي في مرحلة الانحدار والسقوط في منطقتنا حيث هُزم الكبرياء والاستكبار الامريكي، هو خط المقاومة والممانعة، والمستقبل سيكون مستقبلاً كبيراً وعزيزاً، ولكل من يتحدث عن مستقبل للبنان ولكل المنطقة، نقول لهم، نعم المستقبل هو للشرفاء وللمقاومين ولكل من تمسك بهذا النهج الكربلائي الحسيني المقاوم، فالمستقبل مستقبل المنطقة ستصنعه دماء أبي عبد الله الحسين (ع)".
    ورأى أن القدس اليوم تمر في أخطر مرحلة على مستوى الاستيطان وعلى مستوى طرد المقدسيين الأصليين من مدينتهم المقدسة وعلى مستوى كل أنواع الحصار والضغط التي يمارسها الكيان الصهيوني، وقال "إن القدس اليوم تستصرخ كل الشعوب وكل الذين يحرصون في الدفاع عن القدس ويتبنون القضية من مسلمين ومسيحيين، من فلسطينيين وغير فلسطينيين، القدس التي تتعرض اليوم لأخطر حملة، هي بحاجة لأن تجتمع كل القوى حولها في خط واحد، خط المقاومة، لأن كل الخيارات الأخرى السياسية والرهانات الفاشلة، أثبتت أنها رهانات لم تعط القدس وفلسطين أي تقدم، بل كانت كلها رهانات خائبة وفاشلة، وآخر الخيبات والفشل كان ما تحدث عنه اوباما وما تحدثت عنه الإدراة الاميركية بوقاحة وصراحة، حينما دعت الصهاينة إلى إكمال الاستيطان"، ورأى أن هذا يؤكد أن لا حق يعود للفلسطينيين، وأنه لا يمكن للقدس أن تكون عزيزة وأبية ولا يمكن أن يكتب الآن للمسجد الاقصى أن يحرر إلا بالمقاومة"، مشددا على أن "مقاومتنا على امتداد عالمنا العربي والإسلامي سوف تغير بإذن الله تعالى وجه المنطقة بل وجه كل الدنيا" .

التقرير مصور

9

8

7

6

4

3

2

1

Script executed in 0.18874001502991