أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تحت شعار "موكب الاحرار".. مسيرة ضخمة في مدينة النبطية في الثالث عشر من محرم

الأحد 19 كانون الأول , 2010 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,269 زائر

 تحت شعار "موكب الاحرار".. مسيرة ضخمة في مدينة النبطية في الثالث عشر من محرم

وأنطلقت المسيرة من باحة فخرالدين تتقدمها سيارات اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية، تلاهم حملة الاعلام اللبنانية ورايات "حزب الله" وكشافة الامام المهدي، وصور للامام الخميني والسيد الخامنئي والامام المغيب السيد موسى الصدر ولأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله والقائد الجهادي الشهيد عماد مغنية، اضافة الى صور لشهداء وقادة في المقاومة الاسلامية ،ولوحات من وحي عاشوراء كتب على بعضها " ياحسين يا شهيد كربلاء"، ثم الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الامام المهدي، وحملة رايات سوداء وخضراء كتب عليها "يا ثآر الله"، وسار خلفهم عشرات من الفرق الكشفية في كشافة الامام المهدي الذين رفعوا أعلاما كشفية ورايات حسينية، أضافة الى فرق من الشبان الذين أرتدوا اللباس الاسود والاخضر وعصبوا رؤوسهم بالرايات الصفراء والخضراء
   وسار المشاركون في المسيرة في شارع محمود فقيه في اتجاه المدخل الشمالي لمدينة النبطية، وشقوا طريقهم في شارع حسن كامل الصباح الذي غطته الرايات الصفراء والسوداء والخضراء وتراص فيه الشبان الذين ارتدوا الزي الاسود ولطموا صدورهم على وقع الاناشيد واللطميات الحسينية التي بثت عبر مكبرات الصوت الضخمة.

   وشارك في المسيرة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين، إمام مدينة النبطية الشيخ عبدالحسين صادق، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" في الجنوب علي ضعون، نائب المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في الجنوب سمير كريكر، وممثلون عن مختلف الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية، وحشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء دين من مختلف المذاهب الاسلامية.

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية للنبطية وسط حشود المواطنين الذين اعتلوا شرفات المؤسسات والابنية ووقفوا على جوانب الطرق، فيما اتخذت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعناصر من انضباط "حزب الله" اجراءات أمنية مشددة.
واتجهت الى ملعب  الامام الحسين في النبطية، حيث احتشد المشاركون فيها على أرضه التي أحاطتها الاعلام اللبنانية ورايات المقاومة. ورددوا الهتافات واللطميات الحسينية ونداءات التكبير،و"لبيك يا حسين" و" يالله يالله أحفظ لنا نصرالله" .

وألقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلمة حزب الله قال فيها:

جئتم اليوم تمثلون بعض جحافل المقاومين وأهلهم، الذين صدقوا وعدهم وعهدهم مع الله ومع الحسين، وابدوا كل استعداد لديهم من أجل نصرة الحق والقيم ومكارم الاخلاق، وأستعدوا لبذل كل ما لديهم من أجل انتصار الخير والعدال والاحسان على قوى الظلم والشر والبغي والعدوان، بوركت كل الوجوه التي لفحتها الشمس وهي تعبر عن ولائها لابي عبدالله الحسين وبوركت كل الايدي الي لطمت صدورها حبا لابي عبدالله الحسين.

وقال:اليوم تجددون  العهد والعزم على انكم قوم قد أشتريتم الاخرة بدنيا هزيلة خسيسة، وانكم لان تبادلوها لا بحفنة من مال، ولا بموقع او سلطان، وانما أرتضيتم ان تقدموا كل ما في وجودكم، من اجل نصرة دين الله والدفاع عن حقوق الانسان ومحاربة الظلم والبغي والعدوان، ومواجهة الظالمين  والجبابرة والطواغيت،

وقال:اليوم تجددون عهدكم مع القدس وفلسطين التي تأبي ان تتحرر الا بأيدي المؤمنين ولا خيار لاستعادة الارض وصون الكرامات وحفظ الحقوق، الا بالعودة الى خيار المقاومة وبألتزام نهج المقاومة، وكل الخيارات الاخرى لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تعيد أرضا ولا حبة تراب من الارض ولا تحفظ كرامة ولا تحقق مجدا أو نصرا أو عزة، وكل رهان على الدبلوماسية الماكرة هو تضييع للوقت ورهان على سراب، ونحن أبناء نهج الامام الحسين لا تخدعنا الاوهام ولا تضللنا الوعود الماكرة، نعرف طريق النصر جيدا وسنواصل أتباع هذا الطريق، حتى النصر أو الشهادة.

وقال: انتم يا جحافل المقاومين لم يرعبكم في السابق وشهدتم جولاته، واليوم يخشى من جولاتكم ويخاف العدو الصهيوني من صولاتكم، لا تعيروا أنتباها للجلبة ومفتعليها في الداخل، فهؤلاء شأنهم أن يقرعوا طبول الفتن دائما وان يستقووا بالاجنبي دائما، وهم في مواقفهم نذير شؤم علينا وعلى البلاد وعلى استقلالها وسيادتها، ليكن همكم ونظركم دائما باتجاه العدو الاسرائيلي وأسياده الاميركيين لمواجهة ما يخططونه لكم، من سلطات ومحاولات هيمنة على لبنان، كل لبناننا، وعلى مناطق اللبنانيين، كل مناطق اللبنانيين وعلى مستقبل اللبنانيين، مستقبل كل اللبنانيين، على أختلاف طوائفهم، ومناطقهم ومذاهبهم وأتجاهاتهم الفكرية والسياسية

أضاف: لقد شهد العدو الاسرائيلي فيما مضى جولاتكم وهو اليوم يعيش الرعب من صولاتكم التي يتوقعها، اذا ما أرتكب حماقة ضد أمنكم، وضد بلدكم.

وقال: نحن في الداخل لا شأن لنا من ضجيج والقرقعة والجلبة، نحن نعمل بكل هدوء وسكينة من اجل ان نحفظ السلم الاهلي في هذا البلدة ونلجأ الى الحوار ونصبر، حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الُمضللين، وهدفنا استنقاذ هذا البلد من مؤامرة دولية تريد أستعباد اللبنانيين وأذلالهم، والسيطرة على مواردهم والتحكم بمصيرهم والعبث بمستقبلهم.

وقال: نمد ايدينا الى كل من يشاركنا هذه الاهداف، ولا داعي لاحد طالما انه متخفف من تواطىء أو تحاور مع الاسرائيليين والاميركيين، ما من داع لان يرتعب ولا لان يخاف فهذه جموعكم هي جموع المحبين لكل اللبنانيين والمتعاطفين مع كل اتجاهاتهم والحافظين لعهد الله فيهم.

واضاف: أنتم أهل السلم، وأنتم أهل الامن وأنتم اهل الاستقرار، ان كان من شيء يوجه ضدكم فهو انكم أبطال وطنييون، ترفضون الخضوع والاستسلام للعدو ومشاريعه واعتداءاته، تعالوا ايها اللبنانييون جميعا بدل أن تخوفوا الناس من بعضكم البعض، تعالوا نحضن بعضنا البعض وتعالوا نشبك أيدينا بأيدي البعض وتعالوا نوحد موقفنا، ونحافظ على وحدتنا الوطنية ونواجه عدو واحد يستهدفنا جميعا.

وقال: في هذا المقام الحسيني، في هذه الوقفة الحسينية، التي عبرت عن التضحية بأعز دماء وأغلى مهج ، نقول لمن يسمع ولمن يدعي الحرص على هذا الوطن، ولكل من يتابع قضايانا الداخلية في هذا الوطن، نحن نريد تفاهم يحفظ البلاد من اجل شر فتنة يريد الصهاينة استدراج البعض اليها، ولذلك نحن نمدد الوقت تلو الوقت من اجل أن نرى هذا التفاهم قد أنبلج فجره، قبل أن يسبقنا العدو عبر أدواته في المحكمة الدولية واجراءاتها، في فبركة قرار زور وتضليل وكذب وادعاء فارغ يريد تقويض سلمنا الاهلي والعبث باستقرارنا ويريد تحريض البعض من اللبنانيين ضد البعض الاخر، لا من اجل لبنان ولا من اجل استقلاله ولا من اجل سيادته ولا من اجل وحدته، بل لمصلحة العدو الصهيوني ولمصلحة المشروع الاميركي-الاستكباري-العدواني في لبنان والمنطقة

وقال: آن لهذا البعض أن يعقل وأن يتفهم وان يشاركنا الحرص بدل من أن  يقرع طبول الفتنة ويمارس التحريض ليخدم عن قصد أو عن غير قصد، مشروع أعداء لبنانز

وختم قائلا: اللهم لا نريد الا الخير لاهلنا ولشعبنا ولوطننا ، اللهم فوفقنا لكل خير وسدد خطانا لنحفظ هذا البلد ولندفع عنه شر وكيد المعتدين ولنستوعب ونستعيد كل المُضللين من أبناء شعبنا الذين تاهت بهم السبل وأوقعتهم الرهانات الباعثة في أضاليل وأكاذيب وتُرهات لا يستطيعون الخروج منها بمفردهم، ونحن نمد اليهم أيدينا حتى يتمسكوا بها من أجل أن ننقذهم من شر ما يدبره العدو لهم.

 

 

12

11

10

9

8

7

6

5

4

3

1

8

7

6

5

4

3

2

1

سامر وهبي

Script executed in 0.21794199943542