وفي هذا الإطار، زار مطرانية الروم الأرثوذوكس في بلدة مرجعيون حيث كان في استقبالهم المطران الياس كفوري والرعية. وقد أكد النائب فياض خلال اللقاء أن هذه المناسبة هي مناسبة تضامن ومحبة مشيراً إلى أن المقاومة هي مشروع أخلاقي ديني وطني غير فئوي وغير طائفي، وشدد على أهمية أن تتلاقى الإرادات اللبنانية مع الجهود التي تجري على أكثر من مستوى لإيجاد حل للازمة القائمة، ولفت إلى أن المطلوب من المعنيين في لبنان هو "أن يلاقوا إرادة الحل الذي يتم العمل على أساسه بين الإخوة السعوديين والسوريين، بحيث لا يجوز أن نطلق مواقف تبدو وكأنها تعمل على تشجيع من لا يريدون حلا"، وقال:" نأمل خيراً، ونتطلع بتفهم باتجاه ما ستسفر عنه هذه المساعي"، داعياً الجميع إلى اعتماد مقاربة بناءة وخطاب إيجابي تجاه الأزمة القائمة والى الإقلاع عن الخطاب التحريضي والفتنوي الذي يذكي الحساسيات.
وأكد النائب فياض أن حزب الله لن ينزلق إلى المنطق والحسابات الطائفية مهما تكن طبيعة التطورات، بل سيبقى في الموقع الوطني الذي يطل على القضايا الخلافية من زاوية وطنية تريد مصلحة الجميع من دون تمييز مناطقي أو فئوي او طائفي، مشدداً على التمسك بالعيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين في سبيل حماية هذا الوطن واستقراره وبنائه.
من ناحيته، أبدى المطران الياس كفوري سروره باللقاء معرباً عن تقديره لـ"هذا الخطاب الوطني المعتدل والهادئ الذي يسعى قبل كل شيء للحفاظ على الوحدة الوطنية".
هذا وقد جمع اللقاء أيضاً وفداً من حركة أمل يتقدمه عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل الذي قدم التهاني بالأعياد. كما تزامنت زيارة وفد الحزب لمطرانية الروم الارثوذكس في مرجعيون مع زيارة قام بها وفد من مشايخ الموحدين الدروز في البياضة في قضاء حاصبيا برئاسة الشيخ غالب قيس، للمطرانية حيث قدم بدوره التهاني بالأعياد.
وكان وفد حزب الله قد زار في بلدة مرجعيون، مطرانية الروم الكاثوليك حيث كان في استقباله المطران جورج حداد الذي أعرب عن سعادته بهذا اللقاء والتواصل، وأمل أن تكون خبرة السلام والمحبة التي يعيشها المواطنون في الجنوب أنموذجاً لكل لبنان، معتبراً أن هذه الخبرة هي التي جاء بها السيد المسيح وضحّى من أجلها.
وزار وفد حزب الله كذلك كنيسة مار جرجس في بلدة القليعة حيث كان في استقباله الأب منصور حكيّم والرعية وقد قدم الوفد التهاني بالأعياد.
وكانت جولة النائب فياض والوفد المرافق قد بدأت بزيارة منزل ذوي الشهيد رمزي نهرا في بلدة إبل السقي حيث كان في استقبلتهم العائلة بعد وضع إكليل من الزهر على ضريح الشهيد.