وفي ختام المسير الحسيني أقيمت مراسم رفع راية الإمام الحسين(ع) حيث قدمها والد شهيد لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي فياض لترفع بعد ذلك وسط هتافات وصرخات "لبيك يا حسين".
وألقى النائب فياض كلمة شدد خلالها على أن أكثر ما تحتاجه الساحة الداخلية في هذه الأيام هو " الخطاب الإيجابي وخطاب التهدئة ومد اليد والتفاهم الوطني الذي يلاقي المساعي الحميدة التي تجري على المستوى السوري – السعودي، مؤكداً أن المقاومة تمد اليد لكل مسعى إيجابي كي تلاقيه بإيجابية أكبر منها، وقال: "نحن نمد اليد من موقع الحرص، ومن موقع من يريد أن يعيش جميع اللبنانيين بالتعاون والتفاهم، فهذا هو دأبنا وهذه هي أهدافنا".
النائب فياض أكد أن ليس للمقاومة من عدو سوى العدو الإسرائيلي، "وهي تسعى للحفاظ على مصالح اللبنانيين جميعاً، ضمن مشروع وطني أخلاقي إنساني، ولأنها ليست مشروعاً لا فئوياً ولا مناطقياً ولا طائفياً، فهي لا تريد إلا سيادة هذا الوطن وحمايته ومنعة اللبنانيين جميعاً من دون تمييز مناطقي أو طائفي أو فئوي، ولذلك فإن مجتمع المقاومة سيتصدى لكل من يتآمر عليها، وسينجح في تصديه هذا، لأنه أيضا ليس مجتمعا فئوياً ومناطقياً."
ورأى فياض أن "كل تلك الخطابات والمواقف التي لا تزال تراهن على الإدارة الأميركية ستسقط كما سقطت وتعثرت كل الرهانات على هذه الإدارة"، وأضاف أن "أولئك الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن والذين يأملون أن تفشل المساعي الجارية، والذين يلاقون الإرادة الأميركية أكثر مما يلاقون المساعي الحميدة، فنحن نؤكد لهم في هذه المناسبة أن لبنان خرج من الوصاية الأميركية ولن يعود إليها أبدا، ولا مجال للنفوذ الأميركي لأن يعود إلى هذا الوطن الذي سيحكمه أبناؤه الشرفاء، ولا مجال أيضاً للوصاية الدولية، فهذا الوطن هو وطن الأحرار ووطن المقاومة والتعايش ووطن السيادة الحقيقية.