أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

خسائر بيئية فادحــــــة واصابات وحالات اغمـــــاء

الثلاثاء 02 تشرين الأول , 2007 04:56 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 584 زائر

خسائر بيئية فادحــــــة واصابات وحالات اغمـــــاء

اتشح لبنان الاخضر اليوم برداء اسود بفعل التهام السنة اللهب والنار مساحاته الحرجية من اقصاه الى ادناه فحولت ارضه الى مسرح بقع ملتهبة بمد من النيران التي اجتاحت مساحات شاسعة من اراضيه مخلفة وراءها رمادا اسود وكارثة بيئية فادحة لم يشهد لها مثيلا.
 
  الا ان فداحة الخسائر لم تحجب الضوء عن اسباب هذه الكارثة خصوصا ان الحرائق اندلعت دفعة واحدة ابتداء من ليل امس وانطلق معظمها من احراج الصنوبر والسنديان ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه عن امكان ان تكون جهة ما تقف وراء هذا المسلسل المتنقل من الحرائق.
فقد اندلعت منذ ليل امس حرائق عدة طاولت معظم المناطق اللبنانية، وساهمت شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة في امتدادها بسرعة حيث اتت على معظم الغابات الحرجية والمثمرة، وعمل الدفاع المدني والجيش على اخمادها فتمت السيطرة على بعضها وتعثر اطفاء البعض الآخر بسبب وعورة الطرقات. وقد تم الاستعانة بالقوة الايطالية العاملة ضمن "اليونيفيل" والتي تملك طائرة للاطفاء للمساعدة في هذا المجال.
دير القمر: ابرز هذه الحرائق سجل في بلدة دير القمر والجوار حيث استفاق الاهالي على كارثة بيئية كبيرة من جراء حريق هائل طوّق البلدة بزنار من النار واتى على مئات الآلاف من المساحات الحرجية والزراعية بمعدل 70 % من كامل مساحة البلدة ولا سيما اشجار الصنوبر والزيتون وباقي الاشجار المثمرة، وطال الحريق عددا من منازل البلدة وعرف منها كل من العميد جان ناصيف الذي احترق معظمه ولا سيما الجزء العلوي، الى قسم من منزل المحامي فؤاد البستاني وآلان يزبك، 
ومارون البستاني، كما لامست النيران عددا من المنازل الاخرى.
وقد اجبرت ألسنة اللهب الاهالي على اخلاء المنازل في منطقة النيران وهي بالعشرات ولا سيما كبار السن منهم، وكذلك تم اخلاء دير مار عبدا والجامعة اللبنانية والثانوية الرسمية وجامعة الـ NDU من الطلاب، اضافة الى تضرر بعض السيارات، وشبكة الاتصالات حيث احترقت الاسلاك الكهربائية واسلاك الهاتف وسقطت الاعمدة الخشبية مسببة قطع عدد من الطرق الداخلية، ووصل الحريق على بعد امتار من قصر موسى الاثري ولامس مشارف بلدتي كفرقطرا والمعاصر.
عدوان: ووصف نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حديث متلفز الوضع بالمأساوي في دير القمر، مشيرا الى انه منذ التاسعة مساء امس شب حريق وبسبب عدم وجود الوسائل الكافية لمعالجته امتد وتوزع بشكل حاصر بلدة دير القمر من كل الاتجاهات ووصل الى المنازل والسيارات ولولا سعي اهالي البلدة لكان الخطر سيكون كبيرا جدا على دير القمر. وقال: "الحريق مستمر والوسائل المستعملة في مكافحة النيران بدائية، الاهالي يبذلون اقصى الجهود واغتنم المناسبة لمناشدة الدفاع المدني والجيش لمساعدة البلدة والاهالي لأن الامر بات يتهدد بلدة عريقة وتاريخية والحريق وصل الى منازل تاريخية واثرية كمبنى البريد".

اضاف: "نناشد كل القوى المعنية ومن لديه القدرة على المساعدة خصوصا ان الحرائق التي يتم اخمادها تندلع مجددا بسبب سرعة الرياح والاهالي كافة باتوا مرهقين ولم تعد لديهم القدرة على المقاومة".
شهيب: ورأى النائب اكرم شهيب انه يجب على الحكومة ان تطلب بسرعة من القاعدة البحرية الانكليزية في قبرص مساعدة جوية لإطفاء الحريق من دون اضرار اكبر من التي وصلنا اليها اليوم.
وقال: "ان امكانية اطفاء الحرائق بإمكاناتنا الذاتية ممكنة انما الثمن سيكون غالياً ونحتاج الى حال طوارئ في الساعات المقبلة".
حنين: واكد نائب رئيس بلدية دير القمر فادي حنين ان الخطر من امتداد الحرائق الى المنازل داخل البلدة زال الى حد معين لأنه لم يعد من شيء تقريبا ليحترق، انما وجهة النيران بدأت تسير من مار عبدا في اتجاه كفرقطرة من جهة، ودير القمر ومعاصر بيت الدين من جهة ثانية، مشيرا الى الغام من مخلفات الحرب انفجرت من جراء الحرائق. ووصف حنين ما جرى بالكارثة البيئية الكبيرة التي لن تعوضها سنوات طويلة، ورأى ان اكثر من 70 في المئة من المساحات الخضراء اصبحت فحمة سوداء، داعياً الاهالي والمعنيين الى المساهمة في اخماد النيران.
واكد حنين ان شرارة الاشتعال انطلقت ليلا من منطقة النبع بين بيت الدين ودير القمر وعمل الاهالي على اخمادها ولكنها ما لبثت ان عادت مع ساعات الفجر لتتوسع بهذا الشكل.
وطالت الحرائق احد المناطق في السمقانية واقتربت من بعض المنازل لكنها لم توقع اصابات بعدما عمل الاهالي فورا على اخمادها وكذلك في عدد من قرى وبلدات الشوف واقليم الخروب والجبل.
وخلف الحريق في دير القمر وراءه 37 اصابة بحروق واكثر من 50 حالة اغماء واضراراً مادية جسيمة اذ طاولت النيران نحو 30 منزلا تم اخلاء سكانها الى مركز الصليب الاحمر لفترة وجيزة قبل ان يستقروا في منازل الاقارب والاصدقاء.
اما ابرز الاحياء التي تضررت في البلدة فهي: حي التعمير الفوقاني الذي بات شبه معزول كما امتدت الحرائق الى مناطق الرام والاحراج تحت الصليب القائم في اعالي البلدة ومنطقة البريد وعينوريت.
كميل شمعون: بدوره قال السيد كميل دوري شمعون: "نجري اتصالات مع الدولة الصديقة وجميع الفاعليات لنرى كيف سنخمد النيران المشتعلة في كل لبنان وليس في دير القمر فقط.
وفي هذه المناسبة اشكر جميع عناصر الدفاع المدني التي تقوم بكل جهودها لإخماد الحرائق لكن الهواء لا يسمح للمروحيات بالتحليق فوق الحريق الامر الذي يساعد في اشتعال النيران.
وكنت اتمنى لو ان لدينا طائرات "كنداير" للحفاظ على الثروة البيئية في لبنان. ان المشكلة اصبحت كبيرة جدا وهناك بعض الاهالي اضطر الى اخلاء منازله. انها كارثة وطنية وهنا اناشد جميع اصحاب الصهاريج في كل المحطات المساعدة في اخماد الحريق".
وردا على سؤال عن الدول الصديقة التي تجرى الاتصالات معها للمساعدة قال شمعون: "نحن نحاول الآن مع قبرص التي ساعدناها في اخماد نيرانها ونتمنى منها المساعدة ولو بوسيلة الهيليكوبترات لأن ليس لديهم سواها".
عندقت - القبيات: اما ثاني اكبر الحرائق فشب في احراج عندقت - القبيات بعد دير القمر في وقت تواصل طوافات الجيش والدفاع المدني والقوى الامنية والاهالي عمليات الاطفاء ومحاصرة الحريق، الا انها لم تنجح حتى الساعة لشدة الرياح وارتفاع الحرارة فضلا عن عدم تمكن سيارات الاطفاء من وصول خراطيمها الى المكان لوعورة الطريق.
وناشد الاهالي تكثيف الجهود لعملية اطفاء الحرائق معربين عن اسفهم للكارثة البيئية الكبيرة التي ألمت بأحراجهم، مطالبين بالكشف عن الفاعلين الذين يعبثون بالطبيعة وبالبيئة.
واعتبارا من ساعات الظهر اتسعت رقعة الحريق في المنطقة المحاذية للقبيات حيث افيد عن احتراق منزل منير جبور بالكامل ووصلت الحرائق الى منازل باخوس ضاهر وايلي نادر وموسى ديب فتضررت جزئيا فيما اصيب الاهالي بحالات اغماء فنقلهم الدفاع المدني الى المستشفيات وغادروها بعد تلقي العلاج.
واتجه الحريق نحو حرج السنديان بسبب الصعوبات الميدانية التي تعترض عمل فرق الاطفاء.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن اكثر من ستة كيلومترات مربع اصيبت بالكارثة البيئية اذ احترق نحو مليون و500 الف شجرة حرجية.
وشاركت 11 سيارة للدفاع المدني من منطقة عكار في مكافحة النيران تعطلت منها ثلاثة. وسقط عدد من الجرحى فيما اصيب نحو 12 شخصاً بحالات اختناق نقلوا الى مراكز الصليب الاحمر ومستشفى سيدة السلام في القبيات.
في هذا الوقت اجرى النائب هادي حبيش ابن بلدة القبيات سلسلة اتصالات في ساعات الليل بوزارتي الدفاع والداخلية للمساعدة فتم ارسال سرايا من الجيش وقوى الامن ساعدت ابناء البلدة الذين حاولوا اطفاء النار بالرفوش وموتورات رش المبيدات.
وبعد الظهر خفت نسبة الحرائق في القبيات وانحصرت في تلة الصليب وتلة المرغان.
يشار الى ان احدى طوافات الجيش التي كانت تطفئ النيران وقعت سلتها التي تحمل الماء بفعل عوامل ميكانيكية فتوجهت الى العاصمة للاتيان بسلة جديدة واكمال اطفاء الحرائق.
عبده: وشرح رئيس بلدية القبيات عبده عبده ما يحصل في البلدة فقال: "احترق نحو مليون ونصف مليون متر مربع وحوالي 4 ملايين شجرة صنوبر. واشار الى ان السنة النيران وصل ارتفاعها للا الى حدود الـ 70 مترا بسبب الهواء الشمالي الذي تحول الى غربي اليوم.
واعتبر ان الحرائق مفتعلة مطالباً السلطات المختصة بفتح تحقيق وعدم التعاون مع المسببين خصوصا انه في مرات سابقة تم التعرف الى الاشخاص بالاسماء.
المتن: واندلع حريق كبير منذ ساعات الفجر في بلدة ضهور الشوير. وقد اتى على مساحات واسعة من الصنوبر، ولامست ألسنة النار بعض المنازل وعملت فرق الصليب الاحمر على اخلاء مأوى "بيتنا" للمسنين بعدما اقتربت السنة النار منه.
وسارعت سيارات الدفاع المدني الى إخماد الحريق الا ان الامكانات ضئيلة، في حين ناشد رئيس البلدية نعيم صوايا الجهات المعنية الاسراع في اخماد الحريق الذي يشتد بسبب هبوب الرياح.
وتمكن الدفاع المدني بالتعاون مع البلدية والاهالي من حصر الحريق، ونفت المسؤولة عن المأوى انطوانيت قربان نقل اي مسن من المأوى، واكدت ان الجميع بخير بعدما زود الصليب الاحمر بالاوكسيجين.واعلن الصليب الاحمر عن 6 حالات اغماء في البلدة، وما تزال عناصر الدفاع المدني تعمل على اخماده.
جبيل: وفي عمشيت تمكنت فرق الدفاع المدني من اخماد حريق اندلع صباحا قرب معامل العسيلي حيث التهمت النيران عددا من اشجار السنديان والقندول على مساحة خمسة آلاف متر مربع.
عاليه: وشب حريق كبير في بلدة عين تراز- قضاء عاليه وسارع الدفاع المدني الى اخماده قبل امتداده صعودا الى المقر الصيفي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك ومنزل النائب فؤاد السعد.
وفي بلدة الرملية - الصفا شب حريق كبير في احراج الصنوبر وشارك مجموعة من متطوعي جمعية حماية وتنمية الثروة الحرجية في البلدة في اطفائه عن طريق خزانات مياه موضوعة في سيارات بيك- اب يستعملونها عادة لري مزروعاتهم.
وكذلك شب حريق في حرج الصنوبر في بلدة قبيع- المتن الاعلى وعملت البلدية والدفاع المدني والاهالي على اخماده قبل ان يلتهم المنطقة الحرجية.
وفي كفرعميه، اقترب الحريق من المنازل وعملت فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني على اخماده. كذلك شبت الحرائق في بلدتي عيناب وكيفون وضهور العبادية والعربانية في المتن الاعلى حيث شب حريق منذ السادسة صباحا واصبح بين المنازل.
ويواجه الدفاع المدني والجيش اللبناني صعوبة كبيرة في اخماد هذه الحرائق، اولا بسبب النقص في سيارات الاطفاء المتواجدة في المنطقة، وثانيا بسبب العاصفة الهوائية القوية التي تساهم في انتشار الحرائق في الاحراج والغابات المتواجدة في هذه القرى والبلدات وكذلك يعيق عمل الدفاع المدني عدم وجود طرق داخل الغابات لوقف هذه الحرائق قبل ان تلتهم مساحات واسعة من الغطاء النباتي.
وطلب الدفاع المدني في قضاء عاليه الدعم من اطفاء بيروت الذي ارسل عشر شاحنات اطفاء للمشاركة في اطفاء الحرائق. كما شاركت مروحيات الجيش في اخماد الحرائق.
وناشد عدد من رؤساء بلديات المنطقة خاصة في عيناب الدفاع المدني والجيش الاسراع في اخمادها قبل ان تصل الى المنازل وتتسبب في خسائر في الارواح.
وافاد الدفاع المدني أن الحرائق اشتعلت في العاشرة من مساء امس الاثنين واستمرت حتى صباح هذا اليوم وجرى اخماد عدد منها بخاصة في بلدات: بيصور، القماطية، سوق الغرب، جبل بيصور، عيناب، عين الجديدة، بخشتيه حيث احترق فيها احد المنازل.
العبادية: واتت الحرائق في منطقة العبادية ضهور العبادية على حوالى 200 الف متر مربع من الغابات الحرجية والصنوبر وذلك امتدادا من منطقة قصر اسمهان على الطريق الدولية وصولا الى قرب منزل الرئيس نجيب ميقاتي ومنطقة المقامات في ضهور العبادية، حيث لا تزال فرق الاطفاء تعمل على اخمادها. ولم يسجل حسب مصادر الدفاع المدني وقوع خسائر بشرية واقتصرت الاضرار على الماديات.
وقد ساهم الجيش بشكل كبير في اخماد الحرائق الى جانب الدفاع المدني بخاصة في قرى: رشميا وكيفون - قضاء عاليه والعربانية - المتن الاعلى.
رشميا: وفي رشميا شبت حرائق عدة في اكثر من موقع، والتهمت النيران اشجار الصنوبر والسنديان وبخاصة احراج مار تقلا والمنصورة وامتدت الحرائق الى الاشجار المثمرة ووصلت الى وسط البلدة وهددت عددا من المنازل الموجودة في اسفل رشميا، كما وصلت الى محيط دير مار يوحنا المعمدان حيث اشجار الزيتون والليمون والخيم الزراعية وتربية النحل، وعملت آليتان للدفاع المدني على اخماد الحرائق بصعوبة وطلب الاهالي توفير المزيد من الدعم للسيطرة على الحريق الذي التهم ما تبقى من مساحات خضراء.
حاصبيا: وفي حاصبيا اندلعت الاولى فجرا حرائق واسعة عند الطرف الشرقي من بلدة الكفير بالتزامن مع رياح شديدة السرعة اجتاحت المنطقة طوال الليل، ووصلت الحرائق الى محيط الثانوية الرسمية والمتوسطة الرسمية ولامست عشرات المنازل التي تم اخلاؤها من السكان حفاظا على سلامتهم، ومن ثم اخذت النيران طريقها الى احراج السنديان واحراج الصنوبر وارتفعت ألسنة النيران وسحب الدخان الى عشرات الامتار وقد سارع الاهالي ومعهم وحدات من الجيش والدفاع المدني من مركز حاصبيا للتصدي للنيران وتطويقها ومحاصرتها، وقد تمكنوا من ذلك في الحادية عشرة من قبل الظهر بعدما اتت النيران على مئات اشجار السنديان والصنوبر وبعض الاشجار المثمرة، ورغم اتساع رقعة الحرائق فإنه لم تسجل اي اصابات.
وفي الوقت نفسه شب حريق مماثل في محيط بلدة عين جرفا المحاذية لحاصبيا، وسارع الاهالي الى المكان ومعهم عناصر الدفاع المدني، وقد تمكنوا من اخماده عند الثامنة صباحا وكانت الخسائر فادحة في الحقول والممتلكات وكروم الزيتون.
السبع: من جهته اعلن وزير الداخلية حسن السبع في حديث تلفزيوني ان الدفاع المدني حاصر عددا كبيرا من الحرائق، وقد طلب السبع مساعدة الحكومة الايطالية.
ولفت الى ان العمل جار على قدم وساق من قبل القوى الامنية كافة لإطفاء الحرائق وافاد بأن 80 في المئة من حرائق الجبل اخمدت على ان تنهي فرق الدفاع المدني عملها في خلال تسع ساعات اذا ساعد الهواء الا ان المشكلة الكبرى هي في عندقت، من هنا طلب لبنان المساعدة من الاردن ولم يطلبها من قبرص لأن طوافاتها تشبه تلك التي يملكها الجيش اللبناني.
واشار الى ان الدفاع المدني اخمد 128 حريقاً امس واندلع اليوم اكثر من 23 حريقا من الشمال الى الجنوب.
قيادة الجيش: و صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "خلال يوم امس، شبت حرائق عدة في خراج البلدات الآتية: الميدان- تبنين- كفر ملكي- سوق الغرب - بيصور- عيناب- كيفون- منصورية بحمدون- بيت الدين- وادي عودين ومرتمورة، وقد تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في هذه المناطق، وعملت بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني على اخمادها.
اتت الحرائق على مساحة 224 دونما من الاعشاب اليابسة والاشجار الحرجية والمثمرة.
الدفاع المدني: كما صدر عن وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للدفاع المدني البيان الاتي:
"بعد تفاقم موجة الحرائق التي تضرب غابات لبنان وبغية حصرها ومنع امتدادها الى المناطق السكنية والآهلة، تتوجه المديرية العامة للدفاع المدني بنداء عاجل الى اصحاب صهاريج المياه الخاصة للتوجه بسياراتهم مملوءة بالمياه لتغذية سيارات الاطفاء المتواجدة في محيط المساحات الحرجية والمحددة في الاماكن الاتية:
القبيات، دير القمر، بيت الدين، رشميا، العربانية وصليما.
والاتصال بعملياتها على رقم الطوارىء 125 من اي هاتف لتحديد الحاجة والمكان.
واذ نشكر تعاونكم، نأمل تلبية هذا النداء فورا حرصا على السلامة العامة في الارواح والممتلكات وحفاظا على مقدرات الثروة الحرجية.
علما بأنه سوف يتم دفع بدل اجور نقلات المياه لاحقا وفقا لعددها لدى تقدم اصحاب العلاقة الى المديرية العامة للدفاع المدني - شعبة الخدمة والعمليات ضمن اوقات الدوام الرسمي.
لجنة الوقاية من الحرائق: الى ذلك دعت "اللجنة اللبنانية للوقاية من الحرائق" الدولة وجميع الاجهزة المعنية والمواطنين الى اعلان حالة طوارئ بعد تعرض العديد من المناطق اللبنانية الى حرائق ضخمة. وناشدت اللجنة الجميع من الدولة والمواطنين تحمل مسؤولياتهم عن مسلسل الحرائق التي تتعرض له ثرواتنا الحرجية، اذ ان لبنان على حافة التصحر فالمناطق الحرجية لم تعد تزيد نسبتها عن 10 في المئة كحد اقصى.
ودعت الى وضع استراتيجية واضحة لمعالجة هذه المشكلة والحد منها وسألت اللجنة لماذا لا يتم تطبيق قانون الغابات، "اذ انه لو تم الاستجابة الى نداءاتنا المتكررة حول تطبيق القانون واحياء مهنة نواطير الغابات، وتجهيز الدفاع المدني بالوسائل الحديثة كالطائرات، لكنا تفادينا الكثير من الحرائق. لذلك نسألة من المسؤول عن هذا الاهمال الذي يحول لبنان الاخضر الى رماد واراض محروقة".
 

Script executed in 0.23179483413696