بسرية تامة، خصوصاً عن أهالي التلامذة، اتخذت مديرة المدرسة، الفرنسية الجنسية، القرار بتجهيز مؤسستها لمواجهة أي طارئ تسببه الطبيعة أو البشر. وتقوم خطة المواجهة الممولة من صندوق المدرسة، على إثبات قدرتها على الاكتفاء الذاتي في تلك الأحوال المحتملة، فتحمي تلامذتها داخل أقسام تتوافر فيها مقوّمات الصمود لنحو ثمان وأربعين ساعة. لكن الإدارة لا تحصر مخاوفها في أخطار معيّنة، بل تمتد لتشمل احتمال وقوع زلازل أرضية أو حريق أو حتى حرب إسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من التلامذة هم أجانب، من أبناء الجنود الذين يخدمون ضمن قوات اليونيفيل والموظفين الدوليين العاملين في مؤسسات الأمم المتحدة والهيئات الدولية.
«الأخبار» اتصلت بإدارة المدرسة التي نفت صحة ذلك، مشدّدة على الاستفسار عن المصدر الذي صرّح لنا بالمعلومة.
يُذكر أن المستجدات الأخيرة في لبنان قد أثّرت على حركة كتائب اليونيفيل وأنشطتهم عموماً. وكان قادتها قد قرروا بعيد إسقاط الحكومة وقرب تسليم القرار الاتهامي، أن يخففوا من تحركاتهم إلى حد وقفها نهائياً والتزام الثكن. لكن، بعد التشاور مع بلديات المنطقة وفاعلياتها الذين رفضوا الأمر، عادوا ليكتفوا بتقنين الأنشطة والتقديمات والدوريات إلى حين استتباب الأوضاع. ومن التحركات الميدانية التي فكروا بإلغائها مؤقتاً الدورات التدريبية الأسبوعية والمعاينات الاستشفائية في المستوصفات.
في هذا الإطار، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، ألان لو روا، أن «اليونيفيل» اتخذت «إجراءات احترازية تحسباً لتدهور الأوضاع في البلاد». وعن التحذيرات الإسرائيلية من تدهور الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية، أوضح أن قواته «لم ترَ أي تحركات مشبوهة على الحدود».