فبعد التهديد المباشر الذي وجهته منذ ايام دورية مشاة إسرائيلية مدعمة، بعدة دبابات من نوع ميركافا، لعدد من ابناء البلدة، طالبة اليهم عبر مكبرات الصوت، مغادرة المنطقة لأن حياتهم بخطر. جاء التهديد الثاني أمس، وبعد اقل من 48 ساعة، لكن هذه المرة بواسطة «اليونيفيل» حيث توجهت عناصرها الى احد ابناء البلدة ويدعى شهاب شهاب، والذي كان يعمل على تسوية قطعة ارض قريبة من السياج الشائك، مستعينا بجرافة وبعض العمال، وابلغوه بضرورة وقف عمل الجرافة في هذه الفترة بسبب ما اسموه الأوضاع المتوترة وغير العادية والتي تمر بها المنطقة.
ترافق ذلك مع اعمال استفزازية قامت بها قوة مشاة اسرائيلية مدعمة بدبابات نوع ميركافا وسيارات نوع هامر قبالة بوابة البلدة، وفي نقطة مواجهة لعمل الجرافة. وقد عملت القوة على توجيه بنادقها الرشاشة وفوهات مدافع الدبابات لفترة زادت على الساعة باتجاه البلدة، مما استدعى توجه قوة مدرعة من «اليونيفيل» والجيش اللبناني الى المنطقة، تمكنت «اليونيفيل» بعدها عبر سلسلة اتصالات مكثفة اجرتها مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي من لجم الوضع. وعلم بأن الجهات المعنية اللبنانية رفضت الاستفزازات، وطلبت إلى شهاب عدم التوقف في تسوية ارضه واستمرار عمل الجرافة مهما كانت النتائج».
من جهة ثانية قال النائب قاسم هاشم، بعد لقائه عددا من ابناء البلدة، «ان التهديدات والخروقات الإسرائيلية تجاوزت في هذه الفترة كل حدود»، مبديا اسفه «لان يحصل ذلك على مرأى ومسمع من «اليونيفيل»، داعيا الى «تحرك رسمي لوضع المنظمة الدولية أمام مسؤولياتها».
