أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فيضان الزهراني ملاذه البحر

الثلاثاء 22 شباط , 2011 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,349 زائر

فيضان الزهراني ملاذه البحر

 

«كل هذه المياه تذهب هدراً نحو البحر، ولا تستفيد منها منطقة إقليم التفاح أو البلدات الممتدة على مجراه، وصولاً إلى البحر في منطقة الزهراني، قيد أنملة»، تقول رئيسة جمعية نداء الأرض زينب مقلّد، وتوضح أن «ذروة غزارة المطر المفجّرة للينابيع التي تؤلف النهر أو ترفده، تأتي في الوقت الذي لا تحتاج فيه هذه المنطقة إلى مياه النهر، لذلك ناشدنا مراراً وتكراراً تحقيق فكرة إنشاء السدود التي من شأنها تخزين المياه أكبر فترة ممكنة، والمحافظة على اخضرار جانبي النهر طوال أيام السنة».

ويوضح الخبير في مجال السدود والإنشاءات المائية المهندس الدكتور يوسف حمزة أن منطقتي النبطية وإقليم التفاح بحاجة ماسة إلى مخازن وبرك مائية رديفة، و«لا يمكن تحقيق ذلك من دون الاستفادة من مياه المتساقطات والينابيع التي تؤلف مع نبع الطاسة نهر الزهراني، ولا تجد ملاذاً لها غير البحر».

ويعدّ حمزة دراسات تفصيلية تبيّن مواقع البحيرات المقترحة في جرجوع وعربصاليم لبناء بحيرات جبلية صغيرة خلف سدود من الإسمنت، يمكن كل واحدة منها أن تخزن نحو 150 ألف متر مكعب من المياه على مجرى نهر الزهراني. ويفنّد كيفية الاستفادة من هذه المياه «كمياه للشفة، أي للشرب، ولتغذية المياه الجوفية وتربية الأسماك وتنشيط الحركة السياحية».

إلى جانب ضياع مياه نهر الزهراني سدى في البحر، ثمة مشكلة أخرى تسهم في جفاف المجرى ويباس ضفتيه، هي استغلال أهمّ روافد النهر، نبع الطاسة بكامل طاقته من جانب مصلحة مياه نبع الطاسة لمياه الشفة، بدلاً من الاعتماد على السدود والبحيرات المائية.

Script executed in 0.20594310760498