أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ذكرى معروف سعد.. رسائل متعددة الاتجاهات

الإثنين 28 شباط , 2011 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,060 زائر

ذكرى معروف سعد.. رسائل متعددة الاتجاهات

وجسدت الهتافات التي أطلقها المشاركون على المستوى المحلي، «الشعب يريد حماية السلاح» (سلاح المقاومة)، و»الشعب يريد محاسبة الفاسدين»، و»الشعب يريد إسقاط المحكمة الدولية»، وغيرها من هتافات تدعم ثورات الشعوب العربية من مصر وتونس إلى ليبيا ودول أخرى. مضامين الرسائل السياسية التي طالت قوى 14 آذار ورموزها، والأنظمة العربية التى تدور في فلك أنظمة الاعتدال العربي.
وبعد استعراض الفرق الحزبيّة والكشفية وحملة الأعلام والرايات والصور والمجسمات من وحي المناسبة. انطلقت الحشود الشعبية في المسيرة قبل أن تتوقف في ساحة النجمة في المكان الذي اغتيل فيه الشهيد أبو مصطفى، حيث قرأ المشاركون الفاتحة عن روح الشهيد. وأكملت سيرها إلى شارع الشاكرية حيث خاطب سعد المشاركين من على شرفة المقهى الشعبي الذي كان يخطب فيه والده الشهيد في المناسبات الوطنية والقومية.
ودعا سعد في كلمته التي حيا فيها ثورات الشعوب العربية، اللبنانيين إلى كسر قيود الطائفية والمذهبية، والسير معاً موحدين من أجل التخلص من النظام الطائفي العفن، نظام التبعية للخارج، والديمقراطية المزيفة، والفساد، والمحاصصة، وسرقة المال العام، والاستغلال، والظلم الاجتماعي.
وقال: النظام الطائفي هو المصدر الأساسي للأزمات في لبنان. ليس كافياً أبداً استبدال الحكومة بحكومة جديدة لا تلبث أن تعود إلى السير على النهج القديم للحكومات السابقة. مشيراً إلى أن ما يريده الشعب اللبناني هو وضع حد نهائي للتبعية للخارج. والمطلوب من المرجعيات الحكومية والسياسية ألا تسمح للموفدين الأميركيين والفرنسيين وسواهم بالخوض في شؤون لبنان السيادية، مثل تشكيل الحكومة الجديدة، أو أي شأن داخلي آخر.
وأضاف: المطلوب من تلك المرجعيات أن تقول للشيخين الأميركيين « ليبرمان» و» ماكين»: لا شأن لكما بكيفية تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ولا بالسياسات التي سترسمها.
وطالب سعد الحكومة الجديدة أن تضع حداً للمحكمة الدولية، وما تمثله من اعتداء سافر على الاستقلال، وانتقاص من السيادة الوطنية.
وأشار الى أن ما يريده الشعب اللبناني أيضاً هو إصلاح سياسي جذري يرتكز على إلغاء الطائفية، وسن قانون حديث للانتخابات يقوم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة. بالإضافة إلى إقامة سلطة قضائية مستقلة استقلالاً فعلياً، وإدارة عامة خالية من الفساد.
وقال: الشعب اللبناني الذي أنهكه الغلاء، وغياب فرص العمل، والضرائب الظالمة، وتردي أوضاع الخدمات العامة، مثل الكهرباء، والماء، والنقل وسواها، وتراجع الضمانات الصحية والاجتماعية وغيرها، يريد إعادة النظر في النهج الاقتصادي والاجتماعي المتبع منذ سنوات حتى اليوم.
وأكد أن ما يريده الشعب اللبناني لن تحققه الحكومة المقبلة، ولا أية حكومة أخرى، ما لم يبادر الشعب إلى التحرر من قيود الطائفية والمذهبية و»الزبائنية»، وما لم ينزل إلى الميادين والساحات والشوارع، وما لم يرفع الصوت للمطالبة بما يريد.
لأن قوى المال والاستغلال والربا والاحتكار لن تتخلى عن سيطرتها على الدولة إذا لم يتحرك العمال والكادحون والفقراء، ويرغمونها على التخلي عن السيطرة.
وكان قد تقدم المسيرة التي شهدت مروحة واسعة من التمثيل الحزبي والسياسي إنطلقت من البوابة الفوقا من أمام تمثال الشهيد معروف سعد تقدمها رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ممثل الحزب السوري القومي الإجتماعي نائب الرئيس الأمين توفيق مهنا وكل من عضو المجلس القومي في الحزب وهيب وهبي، ومنفذ عام صيدا نايف الشامي، وبسام حشيشو، ووفد من القوميين، وناصيف قزي ممثلاً رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على رأس وفد من التيار، النائب علاء ترو ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ممثل السفير السوري في لبنان القنصل غسان عنجريني، القائم بأعمال سفارة فلسطين أشرف دبور والقنصل محمود الأسدي، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة المرابطون العميد مصطفى حمدان، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود، رؤساء البلديات والمخاتير في صيداومنطقتها، ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، فضلاً عن ممثلي الهيئات النقابية والاجتماعية والصحية والطلابية والشبابية والرياضية وغيرها.

Script executed in 0.1842999458313