فنيش استهل الحفل بعزف النشيدين اللبناني والايطالي ونشيد الأمم المتحدة، ثم كانت كلمة شكر لرئيس البلدية طعان حرب، أعقبها كلمة للوزير فنيش رأى فيها "أننا انتقلنا من مرحلة كان هناك غالبية سياسية وكنا نتفق معها ببعض المحطات على تشكيل حكومة شراكة وكنا نصل بشكل او بآخر الى تفاهمات سياسية تشكل سقفا لعمل الحكومة، وكنا نعمل وفقا لما يمليه علينا حرصنا على مصلحة هذا الوطن والبحث عن كل مشترك يؤدي الى تجنيب البلد ازمات وانقسامات من اجل مصلحة الوطن"، مضيفا "ان مشاكل سياسية حصلت في الفترة الاخيرة مع الاسف رغم المساعي والتدخلات والمحاولات باتجاه الحلول، لكن البعض لم يلتزم بنتائج هذه المساعي علما انه قبل بها وانقلب عليها لانه لم يستطع ان يصمد امام الضغوطات الخارجية".
وقال :"إن هذا الأمر أدى الى تحول في المعادلة السياسية الداخلية حيث نشأت غالبية جديدة، ولكننا دعونا مع ذلك وما زلنا الى تشكيل حكومة بمشاركة جميع القوى السياسية لاننا ندرك جميعا ان هذا البلد يحتاج الى تظافر جهود الجميع".
واعتبر فنيش أن "المشاكل التي يعانيها الوطن، والمسائل التي تمر بها البلاد من المخاطر والتحديات توجب علينا جميعا ان نمد يدنا الى بعضنا البعض لدرء المخاطر عن الوطن ولايجاد الحلول للمشكلات المتراكمة التي يعاني منها المواطن على اختلاف انتماءاته المناطقية والسياسية والطائفية"، مشيرا الى انه "من حق البعض ان لا يقبل بالمشاركة، لكن ما ليس مقبولا هو ان تصبح المعارضة فقط همها وهدفها وضع العراقيل ولا تنظر الى الايجابيات".
وقال :"نحن نرحب بالمعارضة وهذا جزء من العملية الديموقراطية السلمية وجزء من محاسبة ومراقبة الفئات السياسية التي تتولى المسؤولية، لكن ليلتفت الذين اصبحوا في موقع المعارضة ان عليهم ان يمارسوا اعتراضهم بايجابية، وان ينتقدوا حيث يجب الانتقاد وان يشيروا الى السلبيات حيث هناك سلبيات، اما التنكر للايجابيات والعمل على عرقلة عمل الفريق الآخر فإن ذلك لا يجعلها معارضة، بل تمارس دور الاضرار بمصلحة البلد بالاضافة الى الاضرار بالعلاقات الاجتماعية بين المواطنين وبين الشعب الواحد".
وأكد فنيش ان "الحكومة المرتقبة هي حكومة تؤلف وتصنع في لبنان، ومن الطبيعي ان يكون هناك ملاحظات ومطالب واختلاف في كيفية تشكيل الحكومة لجهة حجمها وحقائبها، وهذا دليل على ان هذه الحكومة المرتقبة خارج اطار التأثر بالتدخلات الخارجية"، موضحا "أننا لم نترك فرصة إلا وقدمنا كل التسهيلات من اجل الاسراع في تشكيل هذه الحكومة ونبذل جهدا من اجل تذليل كل العقبات للوصول الى توافق للاسراع في تشكيل هذه الحكومة"، آملا أن "تشهد الايام المقبلة تشكيل الحكومة لان امامها الكثير من العمل والعديد من المشكلات، أهمها تأمين الإنماء المتوازن وتعزيز دور السلطات اللبنانية وتلبية الحاجات وتقوية وصون مناعة الوطن في مواجهة التحديات".
مليتا ثم القى الجنرال مليتا كلمة اكد فيها على "التواصل الدائم مع المجتمع المدني والاهالي والتعاون مع الجيش اللبناني للوصول الى استقرار وسلام دائمين"، مثنيا على "العلاقة المميزة بين لبنان وايطاليا وعلى الجذور التاريخية التي تربط البلدين".
بعدها قدم رئيس البلدية درعا تذكاريا لقائد الكتيبة الإيطالية عربون تواصل ووفاء، وقدم الجنرال مليتا هدية عبارة عن لوحة معبرة عن تعاون لبنان وايطاليا في اتحاد علميهما. واختتم الاحتفال بقص الشريط وازاحة الستار وجولة في انحاء القصر البلدي ومحطة التكرير .
