التي جُهزت بأحدث تقنيات المراقبة والكاميرات المتطورة، وأجهزة التنصت والإنذار الحساسة، المثبتة على أعمدة إرسال ضخمة، ولم يسجل أي تحرك «إسرائيلي» غير اعتيادي، باستثناء سماع دوي اصوات انفجارات داخل مزارع شبعا ناجمة عن تدريبات ومناورات عسكرية للجيش «الاسرائيلي»، ترافق مع تحليق طائرة استطلاع من دون طيار من نوع MK ، في اجواء القطاع الشرقي وقرى العرقوب.
الى ذلك، جابت الخط الحدودي دوريات مؤللة لمركبات الهامر العسكرية المعادية بمحاذاة السياج الحدودي امتداداً من مستعمرتي مسكاف عام المطلة غرباً، وحتى الغجر ومزارع شبعا شرقاً، وانتشرت عناصر عسكرية «إسرائيلية» بآلياتهم العسكرية عند تخوم السياج الشائك، وتوقف بعضها في نقاط مقابلة خلف الحدود، حيث راقب عناصرها بواسطة المناظير الحركة في الجانب اللبناني، في وقت زاول المزارعون «الإسرائيليون» أعمالهم كالمعتاد في الحقول والبساتين المتاخمة للسياج الحدودي.
وفي المقابل، سيرت القوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني دورياتهما المؤللة على مختلف محاور القطاع الشرقي، وحلقت طوافة دولية فوق «الخط الازرق»، انطلاقا من الناقورة ومن القاعدة العسكرية الاسبانية في سهل ابل السقي، وحتى الهضاب الغربية لجبل الشيخ، لمراقبة أي خرق على الخط الأزرق في الاتجاهين.
الى ذلك، فاضت مياه البركة التي انشأتها القوات الدولية بمحاذاة السياج الحدودي الشائك، لحجب المياه الشتوية عن اراضي كفركلا المتسربة من بساتين مستعمرة المطلة في الاراض الفلسطينية المحتلة الحدودية، وسببت مشكلة سير على الطريق العام، بسبب فيضان مياه البركة وتسربها الى الطريق العام التي تحولت الى بحيرات عائمة، في حين لم تحل جذريا مشكلة تدفق السيول الى حقول الزيتون في اراضي كفركلا، على الرغم من قيام عناصر من الكتيبة الاسبانية بشفط المياه المتجمعة في البركة الى الصهاريج ونقلها وتفريغها في سهل مرجعيون.