(ابو نعيم ) لم نعرفه مربيا فاضلا تربوياً متميزاً بكل معاني الكلمات النبيلة التربوية و قائداً كشفياً فحسب، هذا الرجل الشامخ على حدود مدينة بنت جبيل كان نموذجا من الرجل الوطني الذي امتهن سعادة الاخرين بمبادراته الفردية، وعندما نتحدث عن التربية بنظرياتها ومدارسها الإنسانية والاجتماعية والاخلاقية نجدها تتجسد واقعاً بشخصية هذا الرجل الذي رحل اليوم عن عمر ناهز الـ 66 عاما، فهذا المرض الذي استشرى بقسوة في صراعه مع بدنه الطاهر لم يمهله كثيراً..
ترجل استاذنا و معلمنا علي سعيد بزي عن صهوة جواده ، لكنه سيبقى حيا فينا، فهذه ذاكرتنا الوطنية تطفح بمآثره ومواقفه الكبيرة. رحل و معالمه وتعاليمه ستظل راسخة وحية في مدينة الابطال بنت جبيل، وطيبته واخلاقه نامية فينا ومزروعة في قلوب محبيه، ويستطيع ان ينام مرتاحاً.. فهذه نهاية الجسد و بداية الخلود الابدي.. وأعماله تحسب له عند الباري عز و جل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تصل الجنازة من الولايات المتحدة الامريكية الى مطار بيروت الدولي عند الساعة الثانية عشر من صباح يوم الجمعة المقبل على ان يشيع جثمان الفقيد عند الساعة الخامسة عصراً من اليوم نفسه وذلك بعد وصول الجنازة من بيروت.