استاذ علي كنت مع الصغير صغيراً ومع الكبير كبيراً ، كنت تصول وتجول وتبحث دائماً عن الافضل وتبذل من وقتك وجهدك دون كلل او ملل لانك كنت صاحب رؤية اعطيت وابتسامتك لم تفارق ثغرك يوماً.
بطلتك البهية كانت تبعث الدفء في قلوب محبيك عملت في احلك الاوقات مربياً، وكشفياً، وخالقاً للفرص الانمائية ، ووضعت مداميك مبنى الصليب الاحمر مدماكاً مدماكاً ورسمته كما خططت له، كنت للمحتاج مسانداً ، وللمريض مسعفاً... كنت دومًا السباق الى المنابر والساحات التي كان لك فيها اطلالة مميزة عند كل مناسبة.عانيت وبقيت معانداً كالسندياية التي لا تشيخ، وحده المرض اثقل كاهلك واتعبك فرحلت في الربيع مع تفتح شقائق النعمان ،
بعد غدٍ الجمعة تستقبلك بنت جبيل اتياً من البعيد البعيد انت الذي ابى ان يفارقها يوماً ستستقبلك المدينة الاحب الى قلبك محمولاً على الاكف ، وقتذاك ستكون انت سيد المناسبة ولكنك لن تكون خطيب المنابر، لانه عند استقبال الكبار يبقى الكبير هو الحدث الجلل.
اسكنك الله فسيح جناته والهم عائلتك الصبر والسلوان.
