لا بد وأن الابتسامة تعلو ثغرك الباسم دائما وأنت ترى هذا الجمع، وتعود بك الذاكرة الى أيام مضت حينما كان أبناء بلدتنا يملأون كل زوايها ومطارحها وكانت النشاطات تجمعهم وابناء القرى المجاورة حول سهرات النار والخيم والافراح ................وكنت أنت هناك في كل الزوايا تتنقل من الرياضة الى الكشفية ومشاريع الانماء والصحة....وإلى الفرح الدائم.
مداميك البركة التي رفعتها كادت ان تعجز هذا العام عن وقف فيضان الخير الذي أرسله رب العالمين مطرا غزيرا، ولكنك وانت في عز تعبك ومعاناتك وجريا على عادتك في العطاء كنت تتفرج من البعيد على الشباب يتزلجون على مياها ويسبحون فيها وكانت السعادة تغمر نفسك في كل لحظة من لحظات فرحهم.
ها أنت تجوب كل الحارات من العويني الى السوق والساحة ثم الدورة - وربما تزور حتى التينة العسلانية - والمسلخ ومدرسة جميل والنبية والثانوية وستمر اثناء جولتك قرب والدي، ستسلم على الحاج رفعت وتسيران معا لإعادة زرع شجرات الكينا والسرو والشربين التي اقتلعتها ايادي الغزاة.
لن تغيب عنا فأنت في القلب دائما وعزاؤنا أنك تنام مرتاح البال والضمير وتترك لنا أجمل الذكريات.
