رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن فضائح ويكيليكس كشفت منظومة الزور في لبنان من "شهود زور ومواقف زور" للفريق الآخر حيث كانوا يدّعون وقوفهم إلى جانب المقاومة في التحالف الرباعي، لكن ويكيليكس كشفت أنهم في أيام ذلك التحالف كانوا يتآمرون على المقاومة، مؤكداً أن منظومة الزور هذه سقطت ولن تعود إلى السلطة لأن أصحابها لا يؤتمنون على مصير الأوطان.
الشيخ قاووق وخلال رعايته حفل الافتتاح الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في مدارس المهدي "عج" في بنت جبيل لمعرضها السنوي الثاني للكتاب، بحضور مدير عام المؤسسة الشيخ مصطفى قصير ورئيس البلدية عفيف بزي وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات الثقافية والتربوية والاجتماعية، وعلماء دين وحشد من أهالي الطلاب، اعتبر أن هؤلاء ارتكبوا أكبر من خطيئة وطنية، مشيراً إلى أن شعب المقاومة لم يعد يرضى بأن تكون مرحلة ما بعد فضائح ويكيليكس كما قبلها، وهو يطالب بمحاكمة المتآمرين على المقاومة الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهداء في حرب تموز 2006، لافتاً إلى أن هؤلاء هم الذين أرادوا من السلطة أن تكون منصة لطعن ظهر المقاومة وطعن خاصرة سوريا، وأن المخطط هو واحد.
وأضاف أن هؤلاء هم الذين ارتضوا أن يكونوا مجرد أدوات وأتباع في المشروع الأميركي الذي يستهدف قوة لبنان في المقاومة والموقف السوري الداعم لها، وأن شيئا لم يتبدل منذ العام 2005 حتى اليوم، وقال: هذه جذورهم التآمرية، فهم يريدون استنزاف قوة المقاومة وقوة الموقف السوري الداعم لها، وقد انفضحوا وسقطت الأقنعة عن وجوههم وبالتالي ما عادوا يستحقون أن يكونوا في موقع السلطة، وإن الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات في المشروع الأمريكي ومتآمرين في المشروع الإسرائيلي لا يتورعون عن فعل شيء للإضرار بالمصلحة الوطنية من أجل أن يصلوا إلى الحكم، مؤكدا أن ما فعلته الغالبية النيابية الجديدة في تغيير السلطة يشكل إنجازاً للوطن، لأن فيه إبعاداً لليد التي تلطخت بالدم في تموز 2006، والتي كانت تريد أن تطعن المقاومة في ظهرها.
ولفت إلى ان تآمر فريق 14 آذار على المقاومة كان يتجاوز عدوانية إسرائيل وأميركا في حرب تموز 2006، مشيراً إلى أن ما كشفت عنه فضائح ويكيليكس جاء ليؤكد أن هذا الفريق كان منذ البداية، أي منذ العام 2005، يعمل على طعن المقاومة بظهرها والتآمر عليها وعلى شعبها وإنجازاتها وعلى الوطن والسيادة الوطنية، وذلك من خلال الرهان على انتصار إسرائيل وفتح أبواب التدخل الأميركي في السياسة الداخلية، مضيفاً أن حجم التآمر والطعن بالظهر قد فاق ما كان يأمله العدو منهم، أي أن إسرائيل كانت تريد أن توقف الحرب في العام 2006 فيما هم كانوا يريدون استكمالها، ونَفدِت صواريخ إسرائيل الذكية فيما كانوا هم يطلبون المزيد من قصف الضاحية، وفشلت كل ألوية النخبة الإسرائيلية في احتلال مدينة بنت جبيل فيما كانوا هم يطلبون أن لا تقف الحرب إلا بعد احتلال هذه المدينة.
وكان الحفل قد استهل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم والنشيدين اللبناني وحزب الله، وقصيدة شعرية لأحد طلاب المدرسة، ثم مقطوعة زجلية لمجموعة من الطلاب، وبعدها ألقى مدير المدرسة حيدر مواسي كلمة ترحيبية تخللها تعريف بالمعرض وأهدافه.
وفي ختام الحفل، قام الشيخ قاووق بقص شريط الافتتاح وجال مع الحضور في أرجاء المعرض .