أعلن رئيس حزب التضامن النائب إميل رحمه ان الحكومة العتيدة ستشكل خلال إسبوع،لان الاوطان بحاجة الى حكومة تستوي تحت مظلة بيان وزاري،يحترم انجازات المقاومة ويمجدها، ويؤمن بثالوث الجيش والشعب والمقاومة، ويؤمن بالخط السياسي الممانع في الداخل والخارج، إلتزاما بما تقوم به سوريا كجارة ممانعة ومساعدة لحركة المقاومة في لبنان"،لافتاً أن "النتاش" الذي حصل في الحكومة السابقة غير مسموح في الحكومة الحالية،مؤكداً انه" لن يكون فيها وزارء يوقعون على مندرجات بيان وزاري ويقولون خطابا سياسيا مناقضا للبيان الوزاري".
النائب رحمه كان يتحدث في حفل تكريم الطلاب الأوائل في الإبداع المهني التي أقامه معهد امجاد للإبداع المهني في مدينة النبطية بحضورممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، الاعلامي غسان بن جدو، مدير المعهد حسن احمد، وشخصيات وفاعليات وطلاب.
بعد كلمة ترحيب من مدير المعهد حسن احمد، ألقى النائب رحمه كلمة تطرق فيها الى الوضع الداخلي والعربي و قال "ان ما قام به حزب الله،وتحديدا السيد حسن نصر الله وما قام به دولة الرئيس نبيه بري،صب في خانة ترتيب وضعية تشكيل الحكومة،التي ستشكل اليوم قبل الغد على قاعدة الحق والحقوق،وليس على قاعدة التسوية لازلة حقوق"،لافتا الى أنه"نحن ذاهبون في وقت قصير على ما اعتقد -نحو اسبوع- الى تشكيل الحكومة،لان الداخلية حلّت ولا اقول عقدتها،لان العماد ميشال عون،لم يكن صاحب عقدة في هذا الموضوع بل كان صاحب حق"،معتبرا أنه"يجب ان نتطلع الى حقوقنا ونحو اسبوع يمكن ان تشكل الحكومة نتمنى في هذه المناسبة العلمية الثقافية ان تتشكل.
وحول الوضع في سوريا أشار رحمة الى أن " الرد الامريكي في سوريا جاء ليمزقها، لانهم يريدون ان يجعلوا خاصرة سورية رخوة اكثر مما تكون منيعة،وإنهم يضغطون على فرنسا التي يبدو انها رضخت للامر وبدأت تنهار اللحمة بينها وبين سوريا،بل ودخلت مرحلة الهجر لسوريا،بعد مرحلة كبيرة من اللحمة،نتيجة الضغط الكبير على فرنسا لتخفف من التصاقها،بسوريا ولتذهب الى معاندتها"،مضيفا:"نحن توسمنا خيرا من العلاقة السابقة بين ساركوزي والاسد وبين سوريا وفرنسا ونتمنى ان تسمع الدبلوماسية الفرنسية هذا الكلام وتبقى في مكانها التي كانت عليه منذ قمة الاتحاد من اجل المتوسط،وتترك هذا الاتجاه الجديد الغير مرغوب لا عندنا في لبنان ولا في سوريا
وقال:"نحن نشد على ايدي سوريا وقيادتها لتتابع في مسيرة الاصلاح وضبط الامن فيها،لأنها الرد القوي على الهجمة الامريكية عليها كمحاولة للرد على خسارتها حليفها في مصر "
وتحدث الاعلامي بن جدو بكلمة مفندا في مستهلها الواقع العربي القائم ، الذي فيه الكثير من الجذوع التي يتمدد عليه"حبل سرة" الوطن العربي المرتهن لايدي خارجية تحركه.
وقال:الإعلام هو اكبر سلاح لمواجهة آلة العصر ويفرض الحقيقة فهو سلاح خطير،يستطيع ان يفعل ما يشاء،يمكن ان يكون دقيقا وينقل الواقع كما هو،واذا اراد ان يعلي شأن الحقيقة، ولكن ايضا اذا اراد ان يزور الحقيقة والوقائع فانه قادر على تزوير الوقائع.
وقال:"للاسف دخلنا زمن التضليل الاعلامي اليوم،وليس زمن الحقيقة الاعلامية،ولكن اقول للجميع دون استثناء،لا استثني احدى،كما وأنني لا اتحدث عن قناة بعينها،ولا صحيفة بعينها،ولا قلم بعينه،للذين يريدون ان يبشروا بزمن التضليل الاعلامي،أبدا لن نسمح لاحد ان يبشر عهد التضليل الاعلامي.
واضاف "نحن نستطيع بالقوى والارادة لدينا ،وبإمكانياتنا المتواضعة،ان يكون لنا الصوت والحقيقة والارادة،وان تكون لدينا الشجاعة لنقول "كفى"، لزمن التضليل الاعلامي الذي لن نسمح به،أضف الى أن زمن الاحباط قد ولى ونحن نستطيع بالاعلام والصحافة ان نقدم بديلا جديا يرصد الواقع كما هو وليس كما يريدونه الاخرون".
وحول ما يجري في العالم العربي قال : لقد أعادنا ما يحصل الى زمن الثورات والتغير الذي تمكن المواطن ان يعبر عن رأيه ويتحدى اي الة ديكتاتورية متجذرة"، لافتا الى ان القوى الكبيرة لديها من الامكانيات والثغرات التي تستطيع ان تلتف على كل شيء ،واقول حتى في تونس ليس لدينا ثورة،وكذلك في مصر ،لقد تم الإلتفاف عليهما وجعلتها نصف ثورة،وإنني آمل من أهلي في مصر وتونس أن يثابروا على ثورتهم".
وحول ما يحصل في سوريا قال "كان من الطبيعي ان تبحث امريكا عن مكان ترد فيه على خسارتها حليفها في مصر،وها هي ترد في سوريا،فهناك تدخل خارجي خطير، وتكمن خطورته،ليس بإحتوائه تدخلا امريكي أواسرائيلي ولا اوروبي،بل لوجود تدخلا عربيا سافرا مقيتا،وبإسم الدين الذي يريد ان يمزق الامة بين شيعة وسنة ويمزق سوريا بين علوي ومسلمين وبين مسلمين ومسيحين
وقال:"يخيم صمت كبير على ما يحصل في البحرين،قبل عشر سنوات حصل تناحر على صخر في زمن الطالبان،ليحسبوا البحرين صخرة،يحق لها العيش،لماذا صخرة قبل عشر سنوات أقمتم الدنيا ولم تقعدوها كي لا تدمر صخرة ،هناك مساجد يعتدى عليها اليوم بحجة انها مساجد طائفية.
بعد ذلك قدم مدير المعهد ردوع تقديرية لرحمة وبن جدو، ثم جرى تسليم الطلاب شهادات تقديرية
