مارون الراس وحديقتها الايرانية التي لازالت تتمدد باتجاه تلك الخطوط، تحولت الى معلم ورمز لكل مشتاق الى عبق فلسطين وقبل ذلك رمز التحدي الرابض فوق خط الرؤية الاسرائيلية واضعة المستعمرات الجليلية كلها تحت مرمى الابصار والشوق، وعلم لايران الاسلامية رفع فوق شبيه مسجد القبة.
15 ايار هو الموعد في مارون الراس، الضيعة التي لا يزيد عدد ساكنيها عن الخمسمئة نسمة من المقرر ان تستقبل بحسب ما هو مقرر حوالي 50 الف ناشط فلسطيني في يوم العودة و "الانتماء"، سيجددون فيه وعدهم بالعودة الى ارض الاباء من على ارض حديقة ايران.
وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض المواقع الاسرائيلية الحدودية عمليات صيانة وتدشيم ورفع للسواتر الترابية لاسيما امام وداخل مواقع الصدح المقابل للحديقة، قد حذر الجيش الاسرائيلي صباحا من اي مس بالشريط الحدودي مؤكدا بان جيش الدفاع لااسرائيلي لن يقف مكتوف الايدي امام اي لعب بأمن حدوده.
بالارقام تمتد الحديقة على مساحة تقارب من حوالي 40000 متر مربع يضاف اليها ما يقارب من 10000 متر مربع من الطرقات والمواقف، والمساحة الاخيرة بالاضافة الى عدد من الدنمات الاخرى المحيطة التي يجري تسويتها حاليا ستكون الساحة المقصودة للاحتفال.
وبحسب مصادر متابعة فان الحديقة التي هي عبارة عن خيم وحدائق خضراء وملاعب للاطفال وعدد من المنشأت ستستبعد عن اي استعمال خلال فعاليات اليوم الفلسطيني، وذلك لاسباب عدة منها المحافظة على منشأتها من جهة، ولعدم وجود مساحات واسعة داخلها تستوعب هذا العدد الكبير من الحشود اذ انها تتألف من ملعب لكرة القدم وموقع للعبة "paint ball"، وبركة كبيرة لتجميع مياه الامطار، وعشرات الخيم والممرات الضيقة نسبيا بالاضافة الى مسجد وعدد من القاعات والمباني التي لازالت قيد الانشاء اضافة الى طبييعتها المتدركة نزولا نحو الحدود والتي تمنع من تنظيم اي احتفال فيها، هذا نظريا اما عمليا فانه من المستبعد ضبط الحشود ومنعها من الدخول الى الحديقة خاصة وان المكان المخصص يعتبر ضيق نسبة للاعداد المتوقع حضورها.
ويؤكّد المشاركون أن ما بعد مسيرة 15 أيار سيختلف عما قبلها، حيث تشكل هذه المسيرة محطة تاريخية في طريق العودة إلى فلسطين.
تقرير مصور
موقع للجيش اللبناني على مقربة من الاحتفال
موقع عسكري اسرائيلي في مستعمرة افيفيم الاسرائيلية مقابل مارون الراس
