وأشار سينغ إلى «أنه ليس هناك أي تغيير في العديد الإجمالي لقوة اليونيفيل وانتشارها الذي حُدِّد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701»، لافتاً إلى أنّ عملية خفض وزيادة عديد القوات مستمرة، «والمهم أن يبقى العدد كما هو للمحافظة على قدراتها العملانية على الأرض». وأضاف أنه في الأسابيع المقبلة ستنضم كتيبة إيرلندية إلى قوات اليونيفيل التي تشارك فيها 35 دولة. وفي ما يتعلق بالتحقيقات الجارية في حادثة التفجير، قال سينغ إنّ «التحقيق قائم والفرق الجنائية وفرق التحقيق التابعة لليونيفيل تعمل بنحو وثيق مع نظرائها في الجيش اللبناني لتحديد كل الوقائع والظروف المحيطة بالحادثة».
يُذكَر أنّ وزير الدفاع الإيطالي، إيناسيو لا روسا، كان قد أعلن، أوّل من أمس، أنّ «إيطاليا لا تنوي ترك لبنان»، مشيراً إلى أنّ «1780 جندياً يشاركون في مهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، وهذا عدد كبير، ومن الضرورة الإسراع في خفضه إلى 1100 جندي».
من جهة أخرى، زار أمس قائد اليونيفيل، الجنرال ألبرتو أسارتا، مستشفى حمود في صيدا لتفقّد الجنود الإيطاليين الجرحى بعد أن قطع عطلته في بلده إسبانيا وعاد إلى لبنان ليل السبت ـــــ الأحد لمواكبة تداعيات الاعتداء. كذلك زار المستشفى نفسه الوزير محمد جواد خليفة متفقداً الجرحى باسم رئيس الجمهورية، وكان في استقباله السفير الإيطالي، جيوسيبي مورابيتو، وقائد الوحدة الإيطالية وعدد من كبار الضباط الدوليين وضباط الجيش اللبناني. ورأى خليفة أن الاعتداء «يستهدف أيضاً الجنوب والجنوبيين نتيجة حسن العلاقة التي تربطهم باليونيفيل».
