أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مطبّات الإسمنت تكافح الحوادث بالحوادث

الجمعة 15 تموز , 2011 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,060 زائر

مطبّات الإسمنت تكافح الحوادث بالحوادث

حسن فواز ( تبنين)، يشكو من عدد المطبّات الكبير على طريق عام حاريص ـــــ صور. يقول: «لا يزيد طول الطريق العام من تبنين إلى مدينة صور على 20 كلم، بينما عدد المطبّات من الإسمنت والزفت، التي عددتها بنفسي يصل إلى137 مطبًا، بينها 37 مطبّاً على طريق بلدة حاريص وحدها، الأمر الذي من شأنه إلحاق الضرر بالسيارات، وقد يسبّب الحوادث، لأن هذه المطبّات لم تراع المواصفات القانونية، حيث يُفاجأ بها سائقو السيارات، فيضطرّون إلى التوقف الفوري أو الابتعاد بسرعة عن هذه المطبات، ما يعرّضهم للحوادث القاتلة». وهذا ما يؤكده راغد حكيم، الذي اضطرّ الى إصلاح سيارته بعد عبوره هذه الطريق، التي «أصبح المرور فيها عبئاً على السائق، لأنه يضطرّ الى استخدام الفرامل على نحو دائم، فبين مطبّ وآخر عشرون أو ثلاثون متراً فقط، ما يعني أيضاً أن المسافة الى مدينة صور باتت تستغرق ساعة إضافية».
ويوضح وسيم عيسى (عيترون) وهو متطوّع في الصليب الأحمر اللبناني، أن «نقل المرضى الى مستشفيات صور، ولا سيما الحالات الطارئة، فيه مخاطرة كبيرة إذا اعتمدنا هذه الطريق المليئة بالمطبّات على نحو غير مألوف، فكل بلدية حاولت حلّ مشاكل السير بطريقة مستقلّة من دون مراعاة المشاكل الأخرى، كالمشاكل التي يتعرّض لها مرضى الحالات الطارئة، من الذين نضطرّ الى نقلهم بسرعة الى مستشفيات صور، فنقع في فخ المطبّات المؤذية». في المقابل يرى عون فقيه، الموظف في بلدية حاريص، أن «البلديات اضطرّت الى وضع هذه المطبّات الكثيرة، للحدّ من سير السيارات بسرعة جنونية، وأكبر دليل على ذلك ما حدث قبل أيام في بلدة عين بعال، القريبة، إذ توفي شاب في الرابعة والعشرين من عمره بعدما صدمته سيارة مسرعة وشوّهت جسده»، ويشير إلى أن «الدولة لم تعمل على تطبيق قوانين السير للحد من السرعة والحوادث القاتلة، فما حدث في عين بعال حدث أيضاً منذ أيام في مدينة صور، عندما توفي ثلاثة شبان من بلدة معركة بعدما صدمهم شاب بسيارته بسبب السرعة أيضاً، لذا لا حلّ لدى المجالس البلدية سوى أن تكثر من هذه المطبّات للحدّ من الحوادث، وإمّا على الدولة تطبيق قانون السير وتسيير دوريات دائمة لقوى الأمن الداخلي على الطرقات وضبط مخالفات السرعة».

Script executed in 0.26777601242065